ثقافةمانشيت

نهب الآثار السورية… داعش، تركيا وفصائلها في المقدمة

نتائج الحرب الطويلة في سوريا كان لها النصيب الأكبر على الآثار من تخريبٍ ودمار ونهب وسرقة, فتنظيم داعش الإرهابي نهب وحطّم ودمر الكثير منها، كما وما زال المسلحون الموالون لتركيا يقومون بنهب مواقع أثرية كبيرة شمال سوريا بعد تجريفها، حيث أن تركيا أعطتهم الضوء الأخضر كي يعيثوا فساداً في تلك المنطقة.

وتأكيداً لعمليات النهب فقد نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ فترة مقطع فيديو يُظهر مجموعة من عناصر الفصائل الموالية لتركيا وهي تبحث عن الآثار في معالم أثرية بريف (كري سبي) شمال الرقة.

وقد أكّد المرصد السوري أن تلك الفصائل الموالية لأنقرة كانت قد أطلقت أيادي المنقبين عن الآثار بشمال سوريا،  وخاصةً في مدينة عفرين بعد احتلالها مقابل مبالغ مالية ضخمة, وبدورها هيئة تحرير الشام والفصائل الموالية لتركيا كانت قد منحت تراخيص لمنقبي الآثار في المناطق الخاضعة لسيطرتها في أرياف إدلب وحماة، وتم نهب آثارها بشكل كلي.

وقد وجّهت المديرية العامة للآثار والمتاحف في دمشق نداءً إلى المنظمات والهيئات الدولية المتخصصة  بالتراث مطالبةً إياها بوضع حد لما وصفته بالعدوان التركي الجائر على المواقع الأثرية في الشمال, مؤكدةً أن عشرات آلاف التحف الأثرية تم تهريبها من سوريا إلى تركيا وتم بيعها هناك.

ومن الجدير الإشارة إليه أنه ومنذ بداية الحرب في سوريا لم تتوقف التجارة بالآثار السورية, ويتم عرض بعض القطع الأثرية المنهوبة للبيع عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كتويتر وفيسبوك, وكتب فوق صور بعضها (للبيع والتسليم في تركيا)، وعلى بعضها الآخر (للبيع والتسليم في برلين), رغم صدور قرارين من مجلس الأمن الدولي لمنع الاتجار بالآثار السورية والعراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى