الأخبارالعالممانشيت

ناشطون بريطانيون يطلقون حملة بعنوان (حرروا صلاح الدين دميرتاش)

قام نشطاء بريطانيون بإطلاق حملة لحث البرلمانيين بجميع أنحاء المملكة المتحدة على ممارسة الضغوط لإطلاق سراح السياسي الكردي المعتقل في تركيا (صلاح الدين ديميرتاش).

 وتتركز الحملة على جمع أكبر عدد من التواقيع على عريضة تطالب تركيا بالامتثال لحكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادر في كانون الأول الماضي, والقاضي بإطلاق سراح الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي HDP, وكذلك إطلاق سراح جميع السياسيين الكرد من السجون التركية.

والحملة التي تحمل اسم (حرروا صلاح الدين ديميرتاش) أطلقها مركز التقدم الكردي في بريطانيا, حيث أن قمع السلطات التركية للمعارضة السياسية الكردية قد اشتد منذ أن تسارع تحوّل تركيا إلى الاستبداد منذ عام 2015.

وقد تم عزل رؤساء البلديات في المقاطعات والمحافظات التابعين لحزب الشعوب الديمقراطي من مناصبهم بناء على مزاعم كاذبة, وتم اعتقال وسجن الآلاف من مسؤولي الحزب, وقد أصدرت الحملة بياناً جاء فيه:

ديميرتاش وراء القضبان منذ موجة الاعتقالات التي طالت نواب حزب الشعوب الديمقراطي في 2016, بعد تعديلٍ دستوري أزال الحصانة عن المشرعين من الملاحقة القضائية, ويواجه ديميرتاش السجن لحوالي 142 عاماً بتهم ملفقة تتعلق بالإرهاب, لكن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت في 23 كانون الأول بأن استمرار اعتقاله  له دوافع سياسية, وأنه يجب الإفراج عنه على الفور.

تجاهل الرئيس التركي المستبد أردوغان حكم المحكمة الأوروبية، وأصرَّ على أن السياسي الكردي يجب أن يظل في السجن، وأثارت السلطات التركية اتهامات جديدة ضده في ما يتعلق بما يسمى بقضية كوباني, حيث اتُّهم ديميرتاش السلطات التركية آنذاك بمنع وصول المساعدات إلى كوباني أثناء تعرضها لهجوم تنظيم داعش, وتسهيل عبور الجهاديين إلى سوريا.

وقد رحبت منظمة السلام في كردستان (PIK) بهذه الحملة, وسلطت الضوء على الاقتراح الأخير الذي تم تبنيه في البرلمان الأوروبي، والذي صوّت فيه النواب بأغلبية ساحقة للضغط على مجلس أوروبا الذي تعد تركيا دولة عضو فيه، من أجل تنفيذ قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان, وأطلاق سراح ديميرتاش, وصرحت المنظمة بما يلي:

لا يجب السماح لتركيا ببساطة بالتهرب من القانون الدولي وقرارات المؤسسات الديمقراطية, وحان الوقت لأن يتخذ أعضاء البرلمان البريطاني موقفاً, وإدانة سحق الديمقراطية وسجن البرلمانيين المنتخبين ديمقراطياً, فدميرتاش وحزب الشعوب الديمقراطي هما إرادة الشعب الكردي, وصوّت الملايين له وللحزب في انتخابات عديدة, ما يحدث هو إبادة سياسية, نشجع الجميع على التوقيع على هذه العريضة وإرسال رسالة واضحة إلى نوابهم مفادها (أطلقوا سراح صلاح الدين دميرتاش).

زر الذهاب إلى الأعلى