الأخبارمانشيت

ناشطة سورية: عفرين تواجه تغييراتٍ ديمغرافيّةٍ متطرّفة

النّاشطة السّوريّة المعارضة (لبنى مرعي) من مدينة اللاذقيّة وثقت انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة عفرين, وذلك في تقريرٍ نشرته مؤسّسة (روزا لوكسمبورغ )، وهي مؤسسة سياسة وتعليم يمينية ألمانية.

وكانت قد كتبت على موقعها على تويتر: (ما يفعله الجّيش التّركي والجّيش السّوري الحرّ في عفرين أمرٌ مشينٌ ويحتاج إلى مزيد من التّغطية خاصّةً من قبلنا نحن الناشطون العرب).

ويوضّح التّقرير بالاستناد إلى شهادات مدنيّين فرّوا من عفرين بأنّ مهجّرو الغوطة الشّرقيّة استولوا على منازل سكان عفرين الأصليّين, ولكنّ أحدّ سكّان الغوطة الّذي استوطن عفرين ويُدعى (مجد) قال:

على الرّغم من أنّني ضدّ الحكومة السوريّة، فإنّ ما رأيته وسمعته في عفرين جعلني أشعر بالخجل, وحتّى الناس من الغوطة الشرقيّة الّذين فروا إلى عفرين يشعرون بالخجل الآن, لأنّهم يحتلّون منازل أهل عفرين.

وتابع مجد: لست خبيراً في السّياسة, ولكنّي أعرف ما يفعله الجنود الأتراك, إنّهم يحاولون إجراء التغيير الدّيموغرافي, فقد اقتحموا المنازل الّتي تعود ملكيتها للكرد, وشجّعوا النّازحين العرب على الاستيلاء عليها, ولكنّ هذه ليست بيوتهم, وليس لهم الحق في كسر أبوابها وإسكان عائلاتٍ جديدةٍ فيها.

وأشار مجد إلى أنّ أهل عفرين الموجودون هنا يخفون أنفسهم, لأنّ كلّ مدنيٍّ كردي متّهمٌ بالانتماء إلى وحدات حماية الشعب إلى أن يثبت العكس.

وجاء في التّقرير أيضاً: تواجه عفرين اليوم تغييراً ديموغرافيّاً متطرّفاً, ومختلف أشكال انتهاكات حقوق الإنسان المروّعة، وكلّها موثّقةٌ ومُدانةٌ من قبل منظّمات حقوق الإنسان.

ونقلاً عن مصادر من عفرين كتبت لبنى: إنّ هذه الفصائل لا تستطيع ارتكاب أيٍّ من هذه الانتهاكات دون موافقة الجّيش التّركي، أو على الأقل دون أن يتمّ غضّ الطرف عن هذه الانتهاكات.

وقالت في نهاية التّقرير: أعتقد أن عفرين ستعود في النّهاية إلى شعبها, ولكن في الوقت الراهن لا يمكننا القيام بأيّ شيءٍ سوى فضح هذه الفظائع، ونأمل أن تتمّ العدالة في يوم من الأيّام.

زر الذهاب إلى الأعلى