الأخبارمانشيت

مواقف سياسية حول التطبيع التركي السوري

اعتبر سياسيون في مدينة الرقة شمالي سوريا التطبيع بين سلطة دمشق وحكومة أنقرة لا يُزيل صفة الاحتلال عن تركيا.

وفي هذا السياق قال “عبد الرحمن العيسى” نائب السكرتير العام للحزب الجمهوري الكردستاني لــ npasyria” نورث برس”: إن التقارب بين سلطة دمشق والحكومة التركية يستهدف بالدرجة الأولى الإدارة الذاتية، ولن يكون في صالح السوريين.

وأضاف: فشل الحكومة التركية في أخذ “ضوء أخضر دولي” لعملية عسكرية في شمال سوريا دفعها للتقارب مع دمشق للتوافق على التصعيد ضد الإدارة الذاتية، وهو ما سيؤدي إلى المزيد من التهجير السكاني وقضم تركي جديد لأراضي سوريّة. مشيراً إلى أن تركيا تتذرع بحماية أمنها القومي في تصعيدها ضد شمال شرقي سوريا.

ورأى “عبد الرحمن العيسى” بأنه من غير المستبعد أن تتقارب تركيا مع سلطة دمشق لزيادة التصعيد في المنطقة.

من جانبه قال “إسماعيل محمد” رئيس فرع الرقة لــ “حزب البناء والتطوير السوري”: إن معظم الشعب السوري يعتبر تركيا “دولة احتلال”، لما ارتكبته تركيا من تغيير ديمغرافي وتهجير وقتل السوريين إضافة إلى دعمها لفصائل اكتسبت صفة الإرهاب وارتكبت جرائم حرب في الأراضي السورية بحق السوريين، ولذلك فأن تطبيع العلاقات مع تركيا يتعارض مع صفة الاحتلال التي يحملها الوجود التركي في سوريا.

وأشار إلى أن التقارب السوري التركي على الصعيد الرسمي سيقلص طموحات السوريين في بناء وطن ديمقراطي تعددي لا مركزي.

وتوَّه “إسماعيل محمد” إلى أن إعادة تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا يجب أن يتم بعد انسحاب الجيش التركي من كامل الجغرافيا السورية ورفع الوصاية التركية عن فصائل المعارضة.

إسماعيل محمد وفي ختام حديثه لم يستبعد احتمالية موافقة المعارضة السورية على المصالحة مع سلطة دمشق تنفيذاً للتعليمات التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى