الأخبارالمجتمعسوريةمانشيت

منظمة حقوق الإنسان بإقليم الجزيرة تدعو الرأي العام العالمي لمحاسبة النظام التركي لارتكابه جرائم حرب في سوريا

أدلت منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة ببيان إلى الرأي العام العالمي وذلك أمام مفوضية الأمم المتحدة بقامشلو, طالبت من خلاله المجتمع الدولي بمحاسبة النظام التركي على ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في شمال وشرق سوريا.

ويتزامن إصدار هذا البيان مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يحتفل العالم به في 10 كانون الأول من كل عام, وموضوع احتفالية هذا العام هو الكرامة والحرية والعدالة للجميع كجزء لا يتجزأ من مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يحق للجميع أن يتمتع بها في أي جزء من العالم وبدون أي تمييز على أساس العرق أو الجنس أو الدين أو القومية.

وأوضح البيان أن خطر تصعيد الصراع السوري مازال مستمراً على كافة الجبهات والذي يؤدي إلى استمرار خطر التصعيد العسكري في كافة أنحاء البلاد التي تعاني من وضع هش أمنيا واقتصادياً, وأن البلاد مدمرة بشكل كبير, مشيراً إلى أن التصعيد العسكري يؤدي إلى موجات نزوح متكررة.

وجاء في البيان:

في شمال وشرق سوريا لا بد من كشف حقيقة انتهاكات الدولة التركية للقانون الدولي بشكل عام ولروح الإعلان الدولي بشكل خاص, فمنذ الاحتلالات التركية المتعاقبة للأراضي السورية عبر العمليات العسكرية المخالفة للقانون الدولي, ارتكب النظام التركي جملة من الجرائم المصنفة بالمادة 7 كجرائم ضد الإنسانية من قتل متعمد بالطائرات المسيرة وتدمير مصادر الحياة, والتهديد بعدم الإبقاء على أي أحد والخطف والاغتصاب والحصار بهدف الإبادة والتعذيب والفصل العنصري والإخفاء القسري, ومن خلال هذه الممارسات يقدم النظام التركي الدعم المباشر وغير المباشر لقوى الإرهاب في المنطقة, المتمثلة بداعش بيقظة خلاياها النائمة والعودة مجدداً إلى ارتكاب جرائمها الإرهابية والحيلولة دون الجهود الدولية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة في الأمن والسلم الدوليين.

وناشد البيان المجتمع الدولي وفي مقدمته جمعية الأمم المتحدة للنهوض بمسؤولياتها ودعوة جميع الأطراف للسعي إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وفي ختام البيان دعت المنظمة إلى تطبيق حظر على الطيران التركي في أجواء سوريا كمقدمة لإزالة الاحتلال, وأضاف البيان:

ندعو إلى مقاضاة الدولة التركية على جرائمها الدولية المتمثلة بالعدوان والإبادة والاحتلال والجرائم ضد الإنسانية, وتهيئة الظروف لإجراء محادثات جدية لحل الأزمة السورية عبر الحوار, بعيداً عن العنف والعسكرة وضمان محاكمة عادلة لإنصاف جميع ضحايا الصراع, ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب الذين أهدروا الدم السوري دون حساب.

وقدمت المنظمة إحصائية كتابية مفصلة للانتهاكات التي ارتكبها النظام التركي في شمال وشرق سوريا وفي المناطق التي يحتلها إلى مفوضية الأمم المتحدة في قامشلو.

زر الذهاب إلى الأعلى