الأخبارالعالممانشيت

منظمة حقوقية تدين الاعتداء العنصري على عائلة كردية في قونية

أدانت مؤسسة حقوق الإنسان التركية Türkiye İnsan Hakları Vakfı (TİHV) التي تلتزم بتوثيق انتهاكات حقوق الانسان في تركيا المجزرة العنصرية المروعة ضد عائلة كردية في قونية والتي أدت إلى وفاة سبعة أشخاص خلال بيانٍ لها.

وجاء في البيان الصادر عن المنظمة يوم السبت: نتيجةً للهجوم المسلح على عائلة ديديوغلو في منطقة ميرام في قونية يوم أمس (الجمعة 30 يوليو 2021)، فَقَدَ سبعة أشخاص حياتهم وأضرمت النيران في المنزل الذي كانت فيه العائلة.

وكان قد تعرضت عائلة ديديو أوغلو للهجوم من قبل مجموعة من 50-60 شخصًا في 12 مايو 2021، وأصيب 6 أشخاص، وقُبض على بعض المهاجمين لفترة وجيزة ثم أطلق سراحهم.

وأضاف البيان: على الرغم من أوامر الحماية لم تكن عائلة ديديو أوغلو محمية للأسف ووقعت مذبحة مروعة وقتل فيها سبعة أشخاص.

 وأعربت المنظمة عن تعازيها للعائلة الكردية وإدانتها الشديدة هذا الهجوم العنصري المروع.

كما دعت المنظمة في بيانها إلى محاسبة ومحاكمة رئيس شرطة قونية كأحد الأشخاص الذين ارتكبوا خطأ في قضية قتل هرانت دينك.

واعتبرت المنظمة في بيانها أن السبب الرئيسي وراء زيادة احترام العنف في المجتمع هو سياسات القوة السياسية التي الصراع والحرب.

ورأت المنظمة أن السلطة السياسية لا تقدم مثالًا سيئًا للمجتمع فحسب، بل تشجع أيضًا على انتشار التمييز والكراهية، وبالتالي انتشار موجات العنف.

وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن لغة الكراهية التي أثيرت بشكل خاص على حزب الشعوب الديمقراطي HDP تجعل جميع الفئات، وخاصة “الكرد” مهمشة بسبب معتقداتهم المختلفة وتوجهاتهم وآرائهم السياسية وعرضة للهجمات.

وأضافت: إن الزيادة في الخطاب العنصري والهجمات في جميع أنحاء البلاد بعد الهجوم على مبنى  HDP في إزمير في 17 يونيو 2021 هو مؤشر ملموس على ذلك في واقع الأمر، وخاصة مع خطاب الكراهية ضد الكرد، كما يحصل إنتاج هذا الخطاب اليوم كسبب لحرائق الغابات في بلدنا. ليست الغابات فقط في بلدنا هي التي تحترق، ولكن إرادتنا للعيش معًا في سلام وكل قيمنا الإنسانية والاجتماعية تحترق.

ودعت منظمة حقوق الانسان التركية Türkiye İnsan Hakları Vakfı      السلطة السياسية إلى التخلي عن خطاب الكراهية والسياسات التمييزية البغيضة وعدم الإضرار بالسلام الاجتماعي.

كما طالبت المنظمة السلطات التركية إلقاء الضوء في أقرب وقت ممكن على هذا الحادث الكارثي في ​​منطقة ميرام في قونية كخطوة إولى، وإجراء تحقيق محايد وشفاف وفعال على الفور، وشددت على وجوب وضع جميع الأفراد والجماعات الذين قد يتعرضون لهجمات الكراهية العنصرية تحت حماية حقيقية وليس فقط حماية على الورق.

إلى ذلك حمَّل الرئيس المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي HDP “صلاح الدين دميرطاش” سياسات الحكومة التمييزية وخطابها الذي يستهدف شرائح مختلفة من المجتمع مسؤولية الهجوم.

زر الذهاب إلى الأعلى