الأخبار

منظمة الخضر الاوربية الكردستانية تستنكر القصف التركي الهمجي

تستنكر منظمة الخضر الاوربية الكوردستاننية ،الاعتداءات السافرة للقوات التركية من جانب، ، على الاراضي والمناطق الحدودية لاقليم كوردستان ، حيث تتعرض قرى كوردستانية – عراقية إلى قصف جوي ومدفعي مستمر ، موقعة خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات لسكان هذه القرى الآمنين المسالمين، ومتسببة في اشعال الحرائق في الجبال وتلويث البيئة وتهديم الدور والجسور وحرق مراعٍ واسعة في المنطقة وهجرة أهاليها. وتمارس الحكومة التركية سياسة صم الاذان على الرغم من حملات الاستنكار والادانة والتنديد الجماهيرية الكثيرة في داخل كوردستان وخارجه ضد هذه الاعتداءات، كما تعاملت الحكومة التركية بلامبالاة واضحة تجاه المطالبات باللجوء الى الحلول السلمية لحل المشاكل القائمة. هذا المبرر غير الواقعي التركي , بكون قواتهما تطارد تجمعات مسلحة معارضة من حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا ، مع العلم ان الكل يعرف بان حزب العمالي الكوردستاني حزب سياسي وله قاعدة عريضة من الجماهير ولهم تاريخ سياسي كبير ومطالب مشروعة. الحل يجب ان يكون حلا سلميا , ان مثل هذه التجمعات لا تتواجد في القرى والتجمعات السكانية التي تتعرض للقصف. نحن في منظمة الخضر الاوربية الكوردستانية ندرك جيدا ان حكومة انقرة ما كانت تتمادا في انتهاك السيادة الاقليم لولا ضعف الحكومة العراقية وعجزها عن اتخاذ القرار اتجاه هذه الاعتداءات . وهذه الاعتداءات جميعها مخالفة للقانون الدولي وقوانين حقوق الانسان الدولية كما جاء في البروتوكول الاول الاضافي الملحق باتفاقيات جنيف لسنة 1977 لحقوق الانسان في البند ” ب ” من الفقرة الخامسة من المادة 51 الذ اعتبر ” انه بمثابة هجمات عشوائية ، الهجوم الذي يتوقع منه ان يسبب خسارة في أرواح المدنيين او اصابتهم او الأضرار بالأعيان المدنية او ان يحدث خليطا من هذه الخسائر والاضرار يفرض في تجاوز ما ينتظر ان يسفر عنه ذلك الهجوم من ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وهو مبدأ يعني ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بين المكاسب العسكرية المتوقعة وما يمكن ان يصيب من خسائر. واشار البند ( ب) من الفقرة الثانية من المادة 57 من البروتوكول الأول الاضافي لسنة 1977 إلى انه ” يلغى او يعلق أي هجوم اذا تبين ان الهدف ليس هدفا عسكريا ، او انه مشمول بحماية خاصة ، او ان الهجوم قد يتوقع منه ان يحدث خسارة في أرواح المدنيين او الحاق الاصابة بها ، او الأضرار بالاعيان المدنية دون ان يحدث خلطا من هذه الخسائر والاضرار ، وذلك بصفة عرضية تفرض في تجاوز ما ينتظر ان يسفر عنه ذلك الهجوم من ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة ” ولكن للاسف ان تركيا تتجاهل كل القوانين الدولية وتتصرف كدول خارجة عن القانون الدولي وغير ملتزمة بالاتفاقيات والبروتوكولات الدولية ، والغريب في الامر سكوت الدول والاطراف الدولية الموقعة على هذه الاتفاقات والمعاهدات الدولية بصمت عن كل هذه الممارسات المخالفة التي ترتكب من الجانب التركي والايراني . نحن كمنظمة الخضر الاوربية الكوردستانية نندد بحملات القصف العدوانية والاعتداءات السافرة على اراضينا وما تمثله من انتهاك صارخ للبيئة والانسان ونطالب بوقف فوري ونهائي لهذه الممارسات القمعية واحترام سيادة اقليم كوردستان وايجاد حلول سياسية عبر قنوات دبلوماسية وليس باستخدام العسكرة والعنف . ونظم صوتنا الى الدعوات الجماهيرية التي انطلقت في المدن الكوردستانية والاوربية، مطالبة الحكومة الاقلمية والاتحادية باتخاذ مواقف سياسية و دبلوماسية اشد حزما تجاه انقرة، ونناشد مجلس الامن الدولي بالتدخل لوقف الاعتداءات التركية الايرانية على حدود كوردستان العراق .
منظمة الخضر الاوربية الكوردستانية
25ـ07ـ2015

زر الذهاب إلى الأعلى