الأخبارمانشيت

مظلوم عبدي: حق الدفاع عن النفس حق مشروع

في حوار لصحيفة الشرق الأوسط السعودية اجري مؤخراً أوضح مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أن “غالبية الدول المنخرطة في الشأن السوري” مقتنعة بأن أية عملية عسكرية تركية شمال شرقي سوريا ستجلب الويلات للشعب السوري”، لافتاً إلى أن “الجيش التركي شنّ، خلال السنتين الماضيتين، 70 ضربة بطائرات مسيرة استهدفت المدنيين وخيرة القيادات العسكرية التي حاربت ضد داعش”.

تهديدات متكررة
وحول التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة شمال وشرق سوريا قال عبدي: “بطبيعة الحال، لم تنقطع التهديدات التركية يوماً، وهي مُدرجة على جدول الأعمال التركي حالياً. ويدرك الجميع أن هذه العملية ستجلب الويلات على الشعب السوري وعلى وحدة البلاد وسيادتها”.
وأضاف “نعتقد أن غالبية الدول المنخرطة في الشأن السوري تشاطرنا هذه الرؤية. ومع ذلك لا ينبغي القول إن الخطر زال. إن حق الدفاع عن النفس حق مشروع بكل تأكيد. نعمل وفق ذلك، ونتخذ تدابيرنا حيال أي تطور ممكن”.

الذرائع التركية
وفي سياق الذرائع التركية لشن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا وحجتها بعدم انسحاب وحدات حماية الشعب بعمق 32 كم قال عبدي: “هذه التصريحات تدخل في خانة الدعاية المكشوفة؛ بهدف مواصلة الحرب وتبريرها ضد المواطنين. من جانبنا التزمنا بالاتفاقات، وما زلنا ملتزمين بها. الطرف الآخر ينتهك الاتفاقات. نناشد الأطراف الضامنة على الدوام وجوب ردع الانتهاكات التركية المستمرة. تركيا قوة محتلّة، ولا نية لديها للخروج من أراضينا. وهي تستهدف يومياً خيرة القيادات العسكرية التي تقود العمليات ضد خلايا تنظيم داعش والقيادات السياسية والمدنيين، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء، من خلال الطائرات المسيرة وقواتها الميدانية مع الفصائل المتواطئة معها”.
وتابع عبدي: “حتى حقول الزراعة والمواشي لم تَسلم من الضربات التركية. هذه الممارسات انتهاك صارخ للقانون الدولي والمعاهدات الدولية المعنية للحد من همجية الحرب”. كما وناشد الأطراف الضامنة مجدداً الاضطلاع بمسؤوليتها حيال سجل الخروقات اليومية الصارخة.

هجمات المسيرات
هذا وتستمر دولة الاحتلال التركي عدوانها وهجماتها الوحشية بالمسيرات “الدرون” وفي هذا الصدد أكد مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية على استمرار هذه الهجمات موضحاً: “شنّت أنقرة، خلال العامين الماضيين، أكثر من 70 عملية عبر الطائرات المسيّرة، وحصيلة عملياتها، لهذا العام وحده، وصلت إلى 59 هدفاً ضد المدنيين ومناطقنا وقواتنا. ومع اقتراب موعد الانتخابات التركية، يحاول إردوغان تشتيت انتباه الرأي العام التركي عن الأزمات الحادة التي تسببت فيها سياساته بالداخل، وتصدير مشكلاته إلى الخارج، عبر الانخراط أكثر في الحرب والتقرب من التيارات المتطرفة”.

موقف واشنطن
وحول موقف واشنطن من عملية عدوانية جديدة تشنها دولة الاحتلال التركي أوضح عبدي:” أعلنت الولايات المتحدة بشكل رسمي أنها تقف ضد العمليات العسكرية، لكننا نعتقد أن هذا الموقف غير كافٍ لردع الانتهاكات التركية؛ بسبب مواصلة أنقرة نهج الحرب بطرق أخرى. لذا نحض كلاً من موسكو وواشنطن على الالتزام بالتفاهمات والاتفاقيات الموقّعة مع الجانب التركي، وفرض آلية خفض التصعيد وقواعد الاشتباك بصورة ثابتة. بالتأكيد، ينبغي تفعيل الآليات الحقوقية والقانونية لدى حدوث الانتهاكات من أجل محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في شمال شرقي سوريا وكل المناطق المحتلّة، من عفرين إلى سري كانيه – رأس العين”.

زر الذهاب إلى الأعلى