الأخبارمانشيت

مظلوم عبدي: التفاهم مع النظام هو لإيقاف الهجوم التركي، لكنه سيكون قاعدة التفاهمات السياسية على المد الطويل

أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطي اليوم الأربعاء (16تشرين الأول) أن التفاهم الذي تم الوصل إليه مع النظام السوري كانت ضرورية للوقوف بوجه الهجوم التركي ومنعه من احتلال مناطق جديدة من سوريا.

وأوضح عبدي في لقاء خاص على فضائية روناهي أن التفاهم الذي تم خلال اجتماعٍ جمعهم مع القادة من النظام السوري والروس تمحورحول خطوط عريضة أهمها العمل معاً على إيقاف الهجمات التركية ومواجهة احتلالها للأراضي السورية.

مشيراً إلى أنه تفاهم في الإطار العسكري ولا توجد حتى الآن نقاشات حول المواضيع السياسية بينهم، موضحاً بقوله: “لأن أولوياتنا حالياً هو التصدي للهجمات، أما الخطوة السياسية إن حصلت ستجري بشكل مطول بين ممثلي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والحكومة السوري للتفاهم على الكثير من النقاط في المواضيع السياسية والإدارية، الاتفاقات السياسية هامة أيضاً وستجري في وقت لاحق، باعتبار أن شمال وشرق سوريا هي جزء من سوريا، وعليه يجب التفاوض مع النظام وروسيا مرة أخرى للوصول إلى صيغة توافقية، لذا فإن هذا الاتفاق كان من الجانب العسكري فقط، ولا تشمل المناطق التي تهاجمها تركيا حالياً بين سري كانيةوكري سبي وبعمق 30 كيلو متر، أي المنطقة التي تهدف تركيا لاحتلالها والتي رفضت أمريكا أيضاً التدخل والبقاء فيها، وقبلنا أن نواجه الاحتلال التركي في هذه المنطقة لوحدنا، وعليه فإن مهمة قوات النظام هو الانتشار بجانب قوات سوريا الديمقراطية على طول الحدود في باقي المناطق لمنع الاحتلال التركي الهجوم على كافة مناطق الشمال والتصدي لها معاً في حال هاجمت، وفي هذا الإطار قبلنا بدخول قوات النظام السوري إلى حدود منبج على طول الجبهات مع تركيا ومرتزقتها، بالإضافة إلى إدخال قوات النظام في مناطق شرقي سري كانية التي يحاول الاحتلال التركي التوسع فيها، وهي المنطقة الممتدة بين درباسية وحتى تل تمر والطريق الدولي، وهنا قبلنا أن يدخلها قوات النظام بجانب قواتنا، والمستشارون الروس هم من سيراقبون ويشرفون على تطبيق مذكرة التفاهم هذه بيننا وبين قوات النظام.

وبيّن عبدي أن أمريكا وروسيا هما القوتان القادرتان على إيقاف الهجمات التركية، وأن أمريكا أظهرت موقفها من خلال الانسحاب من المنطقة، الممتدة حتى 30 كيلو متر، لذا فباعتبار أن روسيا هي حليفة النظام السوري لذا هي من ستشرف على المنطقة وتتابع التفاهم.

وشدد عبدي على أن هذا التفاهم سيكون قاعدة للبدء بالنقاشات والتفاهمات السياسية على المد الطويل بقوله: “الملف الآخر التي لم يجري الحديث والنقاش عنه بعد هي أن أكثر من 90% من أراضي شمال وشرق سوريا لاتزال خارج إطار الحرب، لذا فإن الأمور السياسة والإدارية لهذه المناطق ستحتاج إلى نقاشات مطولة، لذا فإن هذا التفاهم العسكري سيكون قاعدة للبدء بالنقاشات والتفاهمات السياسية على المد الطويل وتثبيت حقوق شعوب روج آفا في الدستور السوري الجديد، وتحديد مستقبل شمال وشرق سوريا، وأريد أن أؤكد أن هذه المناطق التي دخلها قوات النظام ليس كما يريد البعض إظهارها على أنها تسليم بدون مقابل، الوضع ليس بهذا الشكل، بل هو تفاهم مبدئي طارئ لصد خطر الاحتلال التركي، لذا على شعبنا ان يكون واعياً ولا ينجر خلف الاشاعات والمؤامرات التي تهدف لخلق التوتر وإحباط المعنويات، فإننا سنواصل الدفاع وحماية مكتسبات شعبنا بكافة الطرق والأشكال، وعلى شعبنا عدم تصديق ماعدا البيانات الرسمية الصادرة عنا أو عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وأضاف عبدي بقوله: “حتى الآن لم يتم تطبيق مذكرة التفاهم بشكله الكامل بعد، فقوات النظام لم تنتشر بعد في الأماكن المحددة لها، إذا أنه من المفترض أن تنتشر على طول الحدود مع تركيا بدءاً من تل تمر حتى حدود ديرك للوقوف بوجه هجمات الاحتلال التركي بجانب قواتنا، بالإضافة إلى الانتشار على الحدود من ريف كوباني الغربي حتى غربي تل أبيض، وفي حال لم ينفذوا بنود المذكرة بشكل كامل سيعتبر لاغياً، وإن كان النظام السوري جدياً في حماية وحدة وسيادة الأراضي السورية فعليه أنه يدفع عنها هنا. وفي حال تم تطبيق كافة بنود التفاهم حينها سيكون هناك جولات جديدة للتفاهم على أمور أوسع.

زر الذهاب إلى الأعلى