القرار الأمريكي انسحاب “نظري”، لم يطبق عملياً على أرض الواقع، قواتنا بالتنسيق مع التحالف تنفذ مهامها الاعتيادية حتى الآن.
هدف تركيا من تسليم إدلب إلى روسيا والنظام السوري، هناك مخاوف تركية أن يتغير الوضع الميداني في عفرين.
عملية تحرير هجين معقدة وشائكة…. لأسباب عديدة…
لمناقشة هذه المحاور التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي بـ مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.
وجاء في نص اللقاء:
بعد قرار الانسحاب الأمريكي؛ هل مازالت قوات سوريا الديمقراطية تقاتل فلول “داعش”؟
بالتأكيد مازالت قوات سوريا الديمقراطية تقاتل فلول داعش وقرار الانسحاب مجرد قرار إعلامي، وهذا القرار تعرض للكثير من المحطات، على الأرض لا يوجد أي انسحاب، قواتنا بالتنسيق مع التحالف الدولي تنفذ مهامها الاعتيادية حتى الآن.
حتى تصريحات الساسة ومراكز القرار الأمريكية التي أعقبت قرار الانسحاب تؤكد: لن يكون قبل أن تُستكمل المهمات على داعش وهناك حديث عن حل سياسي في سوريا وبالتالي القرار مازال في شكله النظري ولم يطبق عملياً وبالتالي العمليات ضد داعش مازالت مستمرة.
ــ بتحليلكم ما خفايا مشاركة فصائل سورية مسلحة التابعة لتركيا في اقتتال فيما بينهم؟
هناك أكثر من احتمال لهذا الاقتتال من بينها: محاولة تركيا تعويم جبهة النصرة الإرهابية وتسليم كامل إدلب ومنطقة درع الفرات بعفرين وضمها لجبهة النصرة وسحب الفصائل إلى الداخل التركي لإعادة تدويلها وتهديد شمال وشرق سوريا بها.
وهناك أيضاً قراءة لهذا المشهد يتعلق بفشل خارطة الطريق الروسية التركية التي كانت تتضمن فتح طريق عام بين حلب وحماه، وحلب واللاذقية، وسحب الأسلحة الثقيلة في المنطقة وبالتالي اضطرت تركيا لإشعال هذه الحرب مع معرفة مسبقة بأن جبهة النصرة أقوى ميدانياً من فصائلها الأخرى وبالتالي تمنح الذريعة بإلغاء مناطق خفض التصعيد ومنح الذريعة لروسيا باقتحام ادلب ضمن هذين المعطيين؛ لذا من المحتمل أن تفكر تركيا بتسليم ومقايضة ادلب مع روسيا، ولاسيما أن هناك عمليات نوعية تزداد وتتسع من قبل القوات التي تدافع عن عفرين، وبالتالي هناك مخاوف تركية من أن يتغير الوضع الميداني في عفرين وهي تركز على المعطيات الحسية، ولهذا من الوارد جداً أن تمنح ادلب للنظام السوري ولروسيا.
ــ ما هو سر هجين التي طالت عملية تحريرها، بتحليلكم ما مساحة الأراضي التي يسيطر عليها هذا التنظيم مما يؤدي إلى إطالة عمرها؟
الموضوع في هجين لا يتعلق بمساحة الأراضي التي يسيطر عليها داعش بقدر ما يتعلق بمعقل داعش الذي تَجَمَّع فيه كل مقاتلو ذوي الخبرة الطويلة في مختلف العالم الإرهابيون المحترفون تمركزوا في هجين، بالإضافة إلى طبيعة التحصينات التي اقامته التنظيم الإرهابي وبالتالي طبيعة هجين يدافع عن آخر معاقله ولهذا الأمر من الطبيعي أن تكون عملية التحرير معقدة وشائكة ويتطلب التحلي بالكثير من التأني والصبر والدقة في العمل.
