الأخبارمانشيت

مشروع روسي لربط تركيا بآسيا الوسطى

يطلق على التحالف الروسي التركي الذي نشهده اليوم صفة “تحالف المضطرين” نظرا لوجود عداء قديم بين البلدين وكذلك مصالح مشتركة.

لم يعد اليوم التعاون التركي الروسي مقتصراً على الجانب السياسي والعسكري فحسب، إنما بدأ يشمل تنسيقا ونموا كبيرا في الجوانب اقتصادية أيضاً، خاصة بعد ازدياد الدور الروسي مؤخراً في الشرق الأوسط.

في الوقت الحالي تحاول روسيا تحقيق حلم قديم لها مع تركيا وهو مشروع بناء قناة مائية سوفياتية بين البحر الأسود وبحر قزوين، والتي تربط تركيا بآسيا الوسطى, وتطوير نظام قناة جديدة عبر شمال القوقاز.

لكن القناة الجديدة المقترحة تواجه عقبات ليس طبوغرافية فقط، وإنما سياسية وعرقية أيضاً

ومع ذلك، فقد أعلنت الأسبوع الماضي شركة “بي آند أو لوجستيك” ومقرها دبي والتي تمتلك حوالي 400 سفينة شحن، عن افتتاح طريق جديد لشحن حاويات البضائع بين إسطنبول وآسيا الوسطى باستخدام الممرات المائية الداخلية في البحر الأسود وروسيا مثل قناة الفولغا- الدون، ثم عبر بحر قزوين إلى كازاخستان وتركمانستان. وقد رحب المسؤولون الروس والأتراك بهذا التطور.

وبالنهاية فإن ترويج روسيا لقيامها بإنشاء قناة تربط تركيا مع أسيا الوسطى عبر أراضيها قائم على دلالات كثيرة باعتبار أن المشروع تم تأجيله مرارا وتكراراً, وذلك قد يدفع موسكو لاتخاذ سياسة جديدة في رسم المعادلة القادمة القائمة على علاقاتها مع دول حليفة على حساب أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى