الأخبارمانشيت

مشروعٌ اردوغانيٌّ قذر قيد التنفيذ؛ بعد تحذير سكان كلس الحدودية

قامت الحكومة التركية بتحذير سكان مدينة كلس الحدودية من هجمات محتملة من قبل وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية في عفرين، ولكن يبدو أن اردوغان ومن خلال هذا التحذير قد خطط هو والمخابرات التركية (الميت) بقصف مدينة كلس من خلال مرتزقتها في الجهة المقابلة لمدينة كلس الحدودية؛ واتهام وحدات حماية الشعب بهذا القصف ليبرر لنفسه وجيشه بقصف تلك المناطق في عفرين، كما ليبين للرأي العام العالمي بأنه يدافع عن نفسه ضد وحدات حماية الشعب في عفرين ويرد على أماكن تقصف منها مدن تركية؛ ومن جهة أخرى محاولاً أن يقول للرأي العام بأن قوات سوريا الديمقراطية هي المهاجمة وهي التي تقصف ونحن ندافع عن أنفسنا؛ أي محاولة قلب الموازين لصالحه … ولكن هيهات.

هذا حيث هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جديد بشن هجمات على عفرين؛ حيث قال في مؤتمر حزبه بتوكات: “بأننا مستعدون لمحاسبة الذين يعبثون بأمننا في طرف الحدود الآخر أيضاً. نحن مصرون على إتمام عملية تنظيف الحدود الجنوبية لدولتنا؛ والتي بدأناها بحركة درع الفرات في عفرين أيضاً”.

في حين نشر وسائل أعلام بالاستناد إلى مصادر مقربة من العدالة والتنمية أن الدولة التركية حذرت الموظفين في مدينة كلس الحدودية، وطلبت فعلاً من البعض مغادرة المدينة مع عائلتهم تفادياً لأي هجمات محتملة قد تشنها وحدات حماية الشعب على المدينة.

و قد ذكر الإعلام التركي بأن الرئيس التركي أردوغان أعلن أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد انطلاق عملية عسكرية بمنطقة عفرين السورية الواقعة على الحدود مع تركيا، وتسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

وفي كلمته يوم الأحد/ 14/ يناير – كانون الثاني / 2018 بمدينة توكات أفاد أردوغان أن أقل انتهاك على حدودهم بمثابة ضوء للخطورات التي يتوجب عليهم اتخاذها؛ مؤكداً أن الأيام القليلة المقبلة سيواصلون عملية تطهير حدودهم الجنوبية بالتوجه إلى عفرين.

لكن المصادر التي أكدت أن التبليغ الذي صدر للموظفين بضرورة أخذ الحذر، يكشف حجم القلق الذي يساور أنقرة بشأن هجمات مضادة قد تشنها وحدات حماية الشعب لإرباك الجيش التركي، ووقف هجماته على عفرين.

لكن يبدو إن العملية العسكرية التي يخطط لها أنقرة تجابه بعوائق عديدة، و منها موافقة قوات التحالف الدولي التي تعتبر وحدات حماية الشعب شريكاً لها في محاربة داعش.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى