الأخبارمانشيت

مسد كطرف محوري سوري يجب أن يحظى بدور ريادي في قيادة العملية التفاوضية السورية

قال سيهانوك ديبو: “إن دعوة المبعوث الأممي بضرورة مشاركة مسد في الحوار السوري إنما هي البداية الموفقة والتي ينتظر منها خطوات عملية مؤدية من أهمها أن يكون لمسد تمثيل حقيقي على طاولة المفاوضات”.

 جاء ذلك في مقابلة لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية سيهانوك ديبو حول التصريح الأخير الذي أدلى به المبعوث الأممي إلى سوريا “غيير بيدرسون”، والمتعلق بضرورة مشاركة مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في الحوار السوري.

سيهانوك ديبو وفي مستهل حديثه قال: “يُعَدُّ السيد غير بيدرسن المبعوث الأممي الرابع لحل الأزمة السورية. كان لأسلافه مقاربات خاطئة عديدة حيال الأزمة السورية نعتبر أهمها عدم دعوة مجلس سوريا الديمقراطية مسد كأهم الأطراف التي بإمكانها أن تحدث تطوراً إيجابياً في مسار حل الأزمة السورية التي تدخل عامها التاسع. بخاصة بأن جميع الأفرقاء السوريين علاوة على المتدخلين الإقليميين والدوليين في الملف السوري؛ وحتى نظام الاحتلال التركي يدركون بأن مجلس سوريا الديمقراطية المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية وممثل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا في القضية التفاوضية حينما لا تكون موجودة أو حينما يتم استبعادها أو تغييبها عن العملية السياسية السورية فإنها تتأزم وتتحول سوريا إلى مجموع سوريّات. وهذا ما يلاحظه الجميع مما آلت إليه الأوضاع في سوريا. إنها مجموع سوريّات، وأن سوريا مقسمة ومنفصلة وما يلزم في ذلك مشروع وخطة مارشال تعيد سوريا مكانتها التاريخية التي تليق بها كجزء مهم من الهلال الخصيب والميزوبوتاميا؛ كجزء من الشرق الأوسط؛ الأخير الذي لن يحظى بفرصة استقرار إنْ لم يكن ديمقراطياً تحل فيها القضية الكردية كأوسع بوابة آمنة نحو السلام والاستقرار”.

 وأكد ديبو على أهمية مشاركة مسد في عملية الحوار السوري وفي العملية التفاوضية عموماً قائلاً: “أما دعوة المبعوث الأممي بضرورة مشاركة مسد في الحوار السوري إنما هي البداية الموفقة والتي ينتظر منها خطوات عملية مؤدية من أهمها أن يكون لمسد تمثيل حقيقي لها على طاولة المفاوضات لا يقل عن 35% وهي النسبة الجغرافية التي هو مسؤول عن أمنها واستقرارها أي مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا. وبهذه النسبة يجب أن يقابلها تمثيل لمسد في اللجنة الدستورية. حينها فقط نقول بأن شعب سوريا بعموم شعوبه وتكويناته المجتمعية أمام اختراق حقيقي لحل الأزمة السورية وأمام عملية تفاوض جوهرية؛ تغاير ما سبقها من اجتماعات ومؤتمرات حيال الوضع السوري كلها لم يكتب لها النجاح لأننا لم نكن موجودين فيها أو بالأحرى مستبعدين تحت حجة الفيتو التركي من خلال مشغليّه من بقايا الائتلاف أو أغلب ما يسمى بهيئة التفاوض. بالأساس نشهد بداية انحسار لهؤلاء. من الأفضل للسوريين ألا يكون هؤلاء موجودين؛ فشواهد الهدم والتخريب والاحتلال لا ينفعون أن يكونوا أطراف الحل؛ خلافهم تماماً فإن قسد ومسد كطرف محوري أنهى الإرهاب وفق مشروع اللامركزية الديمقراطية المتجسدة بالإدارة الذاتية يجب أن يحظى بدور ريادي في قيادة العملية التفاوضية السورية؛ هذه الأخيرة التي تختلف بشكل جذري مع ما تسميه السلطة في دمشق بالمصالحات”.

زر الذهاب إلى الأعلى