الأخبارمانشيت

مسد تؤكد استعدادها لرد التهديد على السويداء

تعرضت يوم أمس الأربعاء مدينة السويداء الواقعة جنوبي سوريا لمجزرة راح ضحيتها حسبما صرح رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لوكالة فرنس برس أكثر من 220 شخصاً بعد ساعات طويلة من الاشتباكات الدامية التي تخللتها هجمات انتحارية، مضيفاً “أنها الحصيلة الدموية الأكبر في محافظة السويداء منذ اندلاع النزاع” في العام 2011″.

وبهذا الصدد أصدرت يوم أمس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية بياناً أدانت فيه المجزرة التي تعرضت لها السويداء على يد تنظيم داعش الإرهابي وأكدت أن إرهاب داعش موجه لمحو ثقافة الموحدين الدروز التي تتميز بها السويداء وتساهم في إغناء الثقافة السورية ذات التنوع والتعدد القومي والديني والطائفي.

ونص البيان على: “تعرضت السويداء؛ المدينة وبعض قراها اليوم لهجوم إرهابي ممنهج راح ضحيته مئات الشهداء والجرحى والمفقودين جلّهم من المدنيين العزل أطفالاً ونساء وشيوخ، وبحسب المصادر المحلية”.

وأدانت الهيئة التنفيذية لمسد المجزرة المرتكبة في السويداء بالنص: “إننا في الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية /مسد/ في الوقت الذي ندين فيه بأشد العبارات المجزرة التي تعرض لها شعب السويداء على يد تنظيم داعش الإرهابي؛ فإننا نؤكد بأن هذا الإرهاب موجه بالأساس لمحو ثقافة الموحدين الدروز التي تتميز بها السويداء وتساهم في إغناء الثقافة السورية ذات التنوع والتعدد القومي والديني والطائفي، وأن آلة الموت الداعشي السوداء تعبّر عن نفسها فقط ولا علاقة لها بأي دين؛ فلها العلاقة بمن يستفيد من بقاء مثل هذه التنظيمات الإرهابية من ترسيخ لسطوة الاستبداد في فرض نمط معيّن على عموم شعب سوريا المعروف بثقافاته المتنوعة، وأنها تذكرنا بما فعله هذا الإرهاب بأهلنا من المكون الايزيدي في سنجار/ شنكال/، وأيضاً قبل سنتين من اليوم نفسه في مدينة قامشلو، المجزرة التي تعرضت لها مُخلِفة العشرات من الشهداء والجرحى”.

وتابع البيان: “إن مجزرة السويداء تؤكد حقيقة بأن داعش لا تزال موجودة بالرغم من الضربات القاصمة التي وجهت لها قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا وشرقي الفرات مدعومة من التحالف الدولي العربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. والأخطر في هذا الوجود هي الأسباب التي تتركز عليها عموم التنظيمات الإرهابية والحاضنة التي تتبناها والفكر التكفيري الذي يسيّرها؛ لذا فإن مجلس سوريا الديمقراطية وقواتها على كامل الاستعداء للقيام بواجبها لرد التهديد الذي يتعرض له أهلنا في السويداء والتعامل مع ذلك كحالة وطنية تستهدف التكاتف والتعاضد، واعتبار إنهاء الإرهاب في أي شبر من الجغرافية السورية من حالات المنجز الوطني المحض وفي الوقت نفسه بالمهيأ لأجواء الحل، وهذا ما أكدناه في مؤتمرنا الثالث الاعتيادي والحوار السوري السوري الذي أعقبه بأن إنهاء الاحتلالات التي تتعرض لها سوريا وتجفيف مصادر الإرهاب يجب أن تكون في رأس الأجندة الوطنية السورية”.

واختتم البيان: “مرة أخرى نعزي شعب السويداء الذين اختاروا الخط المجتمعي الثالث كما أهلهم في شمال شرقي سوريا بمختلف تكويناته، ونعزي أنفسنا وعموم شعب سوريا ونسأل الشفاء العاجل لجرحى الهجوم الإرهابي على السويداء، ونؤكد مرة أخرى بأن خلاص الأزمة السورية وتحقيق الأمن والاستقرار فيها يتوجب علينا جميعاً دون استثناء العمل بما يلزم لتهيئة مستدامة لظروف الحل على أساس مساره السياسي حتى تحقيق نظام سياسي ديمقراطي في سوريا لا مركزية تعددية”.

زر الذهاب إلى الأعلى