الأخبارمانشيت

مرعي الشبلي: مسد لكل السوريين…

أكد مرعي الشبلي الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية في حلب أنهم معنيون بوحدة الأراضي السورية ووحدة التراب السوري، وإيجاد التوافق بين كافة المكونات والأديان والمذاهب التي تعيش على الأرض السورية.

هذا واستهل حديثه بالقول: “إن مجلس سوريا الديمقراطية تأسس من عام 2015 في خضم التناقضات التي أوصلت سوريا إلى حافة الهاوية من الذهنية السلطوية والتي اختارت الحل العسكري وإصرار المعارضة والنظام على نفس النقطة والهدف “الحل العسكري”.

مشيراً إلى رؤيتهم لمستقبل سوريا، مؤكداً على أنهم يعملون من أجل لم الشمل السوريين، ومعنيون بوحدة الأراضي السورية ووحدة التراب السوري، وإيجاد التوافق بين كافة المكونات والأديان والمذاهب التي تعيش على الأرض السورية.

مشدداً على أن مجلس سوريا الديمقراطية يعمل من أجل سوريا ورسم خارطة الطريق لاجتياز هذه الأزمة.

وذكر الشبلي الأعمال التي قام بها مجلس سوريا الديمقراطية في حلب منذ بداية الأزمة حتى هذه اللحظة؛ بقوله: “منذ افتتاح مكتب حلب كان له تأثير كبير من خلال الأعمال والنشاطات التي قمنا بها، وخاصة في حي الشيخ مقصود والأحياء الشرقية التي كان لنا بصمات سياسية، وكان هنالك تقبّل جماهيري كبير للمجلس لأن الشعب في تلك الأحياء كان يريد فتح المجال للتنفس من أجل الحرية وحرية الرأي، وكان لنا دور في التواصل مع العشائر”.

مشيراً إلى أبرز صعوبة تعترضهم ألا وهي أن حلب تختلف عن مناطق “كوباني والجزيرة” من ناحية العمل وحرية التنقل.

وفسر الشبلي أسباب ضعف مجلس سوريا الديمقراطية في حلب بالقول: حقيقةً لا يوجد ضعف إنما المشكلة في السلطة الرابعة “الإعلام” إذ نجد أي شيء يحدث في العالم نرى أن وسائل الإعلام تضخمه إعلامياً إلا إننا نجد ضعفاً إعلامياً واضحاً وصريحاً تجاه مجلس سوريا الديمقراطية.

وأشار إلى انجازات المجلس السياسية والاعتراف السياسي من قبل بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا، وبعض الدول العربية ومنها مصر.

أكد الشبلي في سياق أخر؛ أنهم استطاعوا إيصال الفكر الديمقراطي إلى كافة أنحاء الجغرافية السورية لذلك كلمة سوريا الديمقراطية لها معنى كبير وعلينا القيام بواجبنا تجاهها.

أشار الشبلي في مجمل حديثه إلى الأسباب والعوائق التي كان يعاني منها مجلس سوريا الديمقراطية في الفترة الماضية وكيف نستطيع معالجتها في المستقبل؛ بقوله: “نحن لا نقول هناك معوقات إنما القرارات الدولية كانت مجحفة بحق سوريا الديمقراطية وبحق الشعب السوري وبحق مشروعنا بشكل عام، لأن مشروعنا يخيف تلك الدول، وسوف يكون له تأثير على الدول المجاورة والمحيطة، ورأينا ما حدث في مقاطعة عفرين ونحن في مجلس سوريا الديمقراطية مشروعنا مستمر ولن يقف ليشمل كافة الأراضي السورية”.

ونوه الشبلي أنه في غياب المعارضة والنظام يعتبر مجلس سوريا الديمقراطية القوة الأكبر الموجودة على الأرض سياسياً واجتماعياً، ونحن من حارب أكبر إرهاب في المنطقة والعالم بفضل قوتنا، لأن هؤلاء الإرهابيين هم من سلبوا الحرية من الشعب، وقواتنا هي من أعادت هذه الحرية، مشيراً إلى إنه كما كان لنا دور مهم في الرقة وجميعنا يعلم بتميز هذه المدينة بمكوناتها، ولكن لنثبت للعالم أجمع أن مشروعنا هو ديمقراطي وغير انفصالي وحريصون على وحدة الأراضي السورية من أي جهة كانت، وكان تحريرنا لمدنية الرقة كان أكبر هزيمة للإرهاب وذلك بفضل قوات سوريا الديمقراطية التي تضم كافة المكونات والأطياف، ويذكر أنه حررنا جزء كبير من مناطق شرق الفرات ومستمرون في مواصلة القضاء على الإرهاب في تلك المناطق.

وأردف الشبلي بقوله: إننا نطمح أن تكون هذه القوات لجميع السوريين من أجل تحريرها، ونرجو الاعتماد عليها، لأنها جيش قوي تمثل العمود الفقري لسوريا المستقبل ولبناء سوريا فيدرالية وإدارة ذاتية لخدمة هذا الشعب الذي عانى الكثير من ويلات الحرب والدمار منذ سبع سنوات وإلى يومنا هذا.

مرعي الشبلي شدد على أن الأزمة السورية لازالت في مكانها بسبب الذهنية السلطوية للنظام القومي، ومن طرف أخر المعارضة المتعجرفة التي لا تمثل السوريين إنما تخدم أجندات إقليمية ودولية، وليست لمصلحة الشعب السوري منوهاً إلى كل المؤتمرات التي عُقدت من استانا وجنيف ولم تجد أية حل للأزمة السورية.

وعن أسباب عدم مشاركتهم كمجلس سوريا الديمقراطية في هذه المؤتمرات قال مرعي الشبلي: “كنا متغيبين عن جنيف بسبب تأمر بعض الدول الإقليمية والدولية التي كان لها دور في عدم حضورنا إلى المؤتمر، ونحن بدورنا نؤكد لن تحل الأزمة السورية إلا من خلال الحوار السوري السوري والجلوس على طاولة الحوار السورية، وهذا ما نطمح إليه من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية لكل السوريين ونتمنى أن نكون قادرين على تحقيق ذلك.

وفي كلمة أخيرة يوجهها مرعي الشبلي الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية في حلب؛ يقول: “شعبنا في كل مكان داخل سوريا وخارجها يجب أن يكون على مستوى هذه المرحلة الحساسة التي نمر بها لأن شعبنا الذي ضحى بكل ما يملك من أجل تحرير سوريا وإعادة بناء سوريا ديمقراطية التي تتسع لجميع السوريين من كافة الأطياف والمكونات والأديان والمذاهب وكل من على هذه الأرض، ولنجعل من سوريا بلد أمن من أجل إعادة كل المهجرين وعلينا أن نتكاتف مع بعضنا من أجل أن نكون جسراً للشعب السوري للعودة إلى الوطن.

مضيفاً بقوله: “سوريا بلاد الشمس التي تكالبت عليها أغلب دول العالم فنحن سوف نطرد كل الإرهاب لإعادة بناء سوريا كما نعرفها دوماً بأنها بلاد السلام، وهي التي سوف تصدر السلام إلى الشرق الأوسط، ومشكلة الشرق الأوسط تبدأ من سوريا وتحل بسوريا لأن سوريا هي قلب الشرق الأوسط لأننا نعشق السلام والمحبة.

ويتوجه مرعي الشبلي برسالة إلى النظامين التركي والإيراني بأن شعوبهما تطمح للحرية ونحن نطمح إليها أيضاً ونتمنى ألا يتدخل قادتهم السياسيين في دمار بلدنا لأننا شعب نريد السلام والمحبة لكل شعوب العالم.

إعداد: علي استرفان

زر الذهاب إلى الأعلى