الأخبارمانشيت

مرشح آشوري عن HDP: عندما تتضاءل الديمقراطية والسلام سنكون أول المستهدفين

توقع “توما شيليك” المرشح الآشوري عن حزب الشعوب الديمقراطي أن حزب الشعوب سيفوز بـ 14 % من الأصوات في الانتخابات القادمة، وقال: “لا زالت تلازمنا ذكريات المذابح لهذا السبب في أي وقت يظهر فيه موقف تتضاءل فيه الديمقراطية والسلام نظن دوماً أننا سنكون أول المستهدفين”.

وتُجرى في تركيا انتخابات برلمانية ورئاسية في الـ 24 من حزيران/يونيو الجاري، ومن بين الأحزاب الموجودة في البلاد، يتميز حزب الشعوب الديمقراطي HDP فقط بالتنوع بين مرشحيه وتمثيله للأقليات، ومن بين مرشحيه عن ولاية ماردين المرشح الآشوري توما شيليك.

وتحدث توما شيليك الذي انتقل للعيش في سوريا بعمر 9 سنوات وعاد إلى تركيا للدفاع عن شعبه، عن أوضاع الآشوريين في البلاد والانتخابات القادمة.

وقال شيليك “لدينا مخاوف بشأن الأمن نظراً إلى أنه من المستحيل معرفة ما سيحدث بين لحظة وأخرى”. وأضاف “أنه أمر محزن ولكن لا زالت تلازمنا ذكريات المذابح. ولهذا السبب في أي وقت يظهر فيه موقف تتضاءل فيه الديمقراطية والسلام نظن دوماً أننا سنكون أول المستهدفين”.

ويؤكد شيليك أن المصاعب تفاقمت خلال حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو 2016 والتي تم تجديدها حتى الآن 7 مرات، واستغلها أردوغان لقمع معارضيه والقضاء على الحياة السياسية في البلاد.

يعتزم شيليك طرح قضايا إلى البرلمان في حال فوزه، ومنها قضية الأمن وقضايا أخرى مرتبطة بهوية الآشوريين في البلاد، بحسب تقرير نقلته صحيفة العرب، إذ أن الأنظمة التركية تفرض اللغة التركية وتمنع اللغات الأخرى مثل الكردية والآرامية اللغة الأم للآشوريين، كما يعاني الآشوريون من مشكلة أخرى في ممارسة طقوسهم الدينية في هذا البلد خصوصاً مع بذل الحكومة التركية الإسلامية جهوداً لمصادرة أراضٍ تخص الكنيسة.

كما يهدف إلى البدء في إصلاح الظلم القائم منذ 90 عاماً قبل الاعتراف بحقوق الأقلية الآشورية في عام 2013.

وفي ظل ما تظهره استطلاعات الرأي من استمرار الدعم لحزب الشعوب الديمقراطي، يملك شيليك كل فرصة للفوز بمقعد في البرلمان.

ويعتقد شيليك أن الحزب سيفوز بنسبة 14 بالمئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية مرجعاً ذلك لأسباب منها تدفق الأصوات على الحزب من ناخبين يرغبون في اجتيازه لنسبة العشرة بالمئة وهي الحد الأدنى لدخول البرلمان.

وقال شيليك أن هذه هي الطريقة الوحيدة لهزيمة حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي سيستولي على هذه المقاعد في حال الخسارة باعتباره ثاني أكبر الأحزاب في جنوب شرق البلاد.

وأوضح أن حكومة حزب العدالة والتنمية تبذل جهوداً لحرمان (حزب الشعوب الديمقراطي من اجتياز عتبة العشرة بالمئة). وقال “في ماردين على سبيل المثال، اقتادوا أناسا صوّتوا لنا إلى مركز الشرطة قبل زيارة للحزب وهددوهم”.

ويشار أن الدولة العثمانية ارتكبت مجازر بحق الآشوريين والسريان والأرمن فيما عرف بمذابح الأرمن ومجازر السيفو، بداية القرن الماضي، وحتى الآن ترفض الحكومات التركية الاعتراف بالمجازر التي ارتكبوها بحق المسيحيين.

نقلاً عن ANHA

زر الذهاب إلى الأعلى