المجتمعمانشيت

مديرية الزراعة ترصد واقع الزراعة في الجزيرة، وخططاً لموسم هذا العام 2018/2019

يعتمد القطاع الزراعي على مجموعة من الأدوات التي تحقق له النجاح حال توظيفها واستثمارها بشكل علمي ومنظم ومن أهمها

إدارة الموارد الأرضية والمائية ومستلزمات الانتاج الزراعي والخدمات التي تحقق السياسات الزراعية المقررة والأهم من هذا وذاك تدريب وتأهيل الكوادر البشرية وتنظيم التسويق والإقراض الزراعي للفلاحين الذين يعتبرون البوصلة والركيزة الأساسية في الانتاج، وبهذا الصدد بادرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي لتسليط الضوء عل الخطط الزراعية الموضوعة للموسم الزراعي 2018/2019 والتقت بــ

أحمد سليمان المدير العام لهيئة الزراعة والثروة الحيوانية فقال:

نحن نعلم أن الأعوام 2017/ 2018 كانت أعوام جفاف، وجلبت معها مشاكل وصعوبات للزراعة وخصوصاً الزراعة البعلية وأثرت بشكل كبير، وقد وصلت في بعض الأحيان نسبة الضرر هذه إلى 80% من المزروعات البعلية للقمح، وكذلك الشعير في مناطق الاستقرار الأولى والثانية والثالثة أما بالنسبة للمشاريع المروية فقد تمكنت من تجاوز هذه الصعوبات

لذلك وبالتوازي مع موجة الجفاف هذه خطت الإدارة الذاتية الديمقراطية خطوات إسعافية علاجية تجاه هذا الوضع الصعب وذلك بتفعيل السدود في الحسكة وديريك ليستطيع الفلاح أو المزارع من إنقاذ محصوله الزراعي البعل ويتجاوز المحنة عن طريق سقاية المزروعات وخصوصاً المزارعين الذين يملكون أراضٍ زراعية بعلية على جوانب السد وتجاوزوا المحنة الحاصلة من موجة الجفاف.

ــ بالنسبة للمزارعين الذين استقرضوا بذار القمح من الادارة الذاتية ولم يقوموا بحصد موسمه الزراعي ولم يتمكنوا من سداد ما يترتب عليهم من ديون؛ تم تأجيل ديونهم إلى موسم 2018/2019 وهذا يأتي ضمن المساعدات والدعم الذي تقدمه الإدارة الذاتية للفلاحين والمزارعين 

هل بمقدور الفلاح الحصول على بذاره هذا العام بالاستدانة أيضاً؟؟

في كل عام ومع بداية الموسم الزراعي ينعقد اجتماعات موسَّعة تستمر لعدة أيام يتم فيها مناقشة عمل سنة كاملة من الموسم الزراعي وما هي الصعوبات والعوائق التي تعترضنا وأين أصبنا وأين كان الخلل في الخطة الموضوعة سابقاً

لذلك في هذا العام أردنا أن نركز على الاقتصاد المجتمعي ونحققه بين المزارعين والفلاحين وبناءً على التجارب التي مرَّت بها الجمعيات الفلاحية وهذه السياسة التي كانت تستخدمها النظام ضد الفلاحين والمزارعين وإثقال كاهلهم بالديون المصرفية لتكميم افواههم وسلب إرادتهم رأينا أن هذه السياسة تجعل من الفلاح والمزارع اتكالياً وخاملاً لهذا قررنا مساعدة فلاحينا ومزارعينا ودعمهم بشكل آخر وليس باستدانته البذار

ما هو الدعم الذي ستقدمونه للفلاح غير الاستدانة؟؟

هناك أوجه عديدة وأشكال كثيرة نقدم عن طريقها الدعم للمزارعين والفلاحين

فعلى سبيل المثال لا الحصر: نحن اشترينا من الفلاح مادة القمح بــ 175 ليرة سورية وكلّفتنا عملية الغربلة والتعقيم 20 ليرة سورية وبذلك بلغت التكلفة الإجمالية 195 ورغم ذلك سنقوم ببيع هذا البذار  إلى الفلاحين والمزارعين بملغ 160 ليرة سورية كما تم تسعير مختلف الأسمدة بأسعار تشجيعية مثل اليوريا تم تسعيرها بــ 200 ألف والسماد الترابي أو P2O5 220 ألف

ما هي خططكم للموسم الزراعي الحالي

خططنا للموسم الزراعي لهذا العام 2018/2019

ــ حصر الآبار الإرتوازية بشكل كامل ومعرفة أعداد الآبار التي تعمل والمتوقفة عن العمل وذلك لنتمكن من تفعيل هذه الآبار إذا ما مرَّت بالمنطقة موجة جفاف أخرى

ــ تحديد نسب الهكتارات والنوعيات التي تزرع حسب مناطق الاستقرار وحسب هطولات الأمطار (المنطقة الأولى والثانية والثالثة) وذلك لاتباع الدورة الزراعية

المساحات المروِّية(سقاية) شتوي( 50% قمح ــ 25% بقوليات ــ 3% خضار شتوي)

                    صيفي (15% قطن ــ 3% ذرة صفراء ــ 4% خضار صيفي)

أما المساحات البعلية من مناطق الاستقرار الاولى والثانية والثالثة والرابعة فهي كالتالي

 50% قمح ــ 25% بقوليات ــ 25% فلحان

وسيتم عمل ملف زراعي لكل فلاح وبناء على هذا الملف سيتم تحديد المواد له من الأسمدة والمازوت وكل ما يمكننا مساعدته

ــ مساعدة وتأمين كل المستلزمات للفلاح الذي يريد سقاية أرضه من الاسمدة والبذار والأدوية وذلك لتحقيق الاقتصاد المجتمعي وليصبح أساساً لاقتصاد الفلاح

هل هناك خطط لديكم للوصول إلى نوعيات أفضل للإنتاج؟؟

نعم نحن نحاول للوصول إلى نوعيات أفضل للإنتاج وتحمل الظروف المناخية الصعبة كنقص الأمطار مثلاً عن طريق زراعة عيِّنات من أصناف عديدة واستخلاص النوعية التي تلائم بيئتنا ونأمل أن نصل إلى هذه النتيجة خلال السنوات العشر القادمة

هل هناك خوف من نفاد البذار؟؟

ليس هناك خوف من نفاد مخزون البذار بكافة أنواعه فالكميات كبيرة ومغربلة ومعقمة ومخزنة في أماكنها المناسبة

في كلمتك الأخيرة ماذا تقول للفلاح؟؟ وما هي واجباته حتى تحققوا اقتصاد مجتمعي متين ؟؟

الفلاحون أخوة لنا فهم دعائمنا ونحن دعائمهم ومن واجبنا أن ننصحهم وندلهم على الطريق السديد والواضح ولهذا أقول لهم وللمحافظة على أرضهم بأنه قد يكون هناك تجار يقومون ببيع البذار بشكل حُرٍّ في الأسواق المنتشرة ولكن من واجبنا أن نقول لهم بأن هذا البذار مليء بالأمراض كــ( الخابرا والسونة وليماتودا) بسبب عدم نقاوتها الجيدة وعدم تعقيمها بالأدوية المناسبة ذات التركيز العالي وهذا سينقل أمراضاً خطيرة إلى أرضكم ويصعب التخلص من هذه الأمراض إلّا خلال سنواتِ عديدة من المعالجة.

وأن المحافظة على خصوبة الأرض الزراعية ليست بإلقاء كميات كبيرة من الأسمدة في التراب

لذلك أقول للأخوة الفلاحين: لقد تم افتتاح مخابر لتحليل الأتربة وما عليكم سوى جلب عيِّنات من تراب أرضكم لتتمكنوا من الاستفادة التامة من كميات الأسمدة في الأرض ولتعود بالنفع عليكم ولنتمكن إلى الوصول لاقتصاد مجتمعي في إدارتنا الذاتية وهذا يقتضي من الفلاحين والمزارعين الالتحاق بالدورات التثقيفية التي تقيمها اتحاد الفلاحين وذلك لزيادة خبراتهم وقدراتهم في الاعتماد على انفسهم في تأمين كل مستلزماتهم ومتطلباتهم.

إعداد: بدران الحسيني

زر الذهاب إلى الأعلى