زار وفدُ ألمانيّ ٌمناطق روج آفا في شهر أيار, وكان مؤلّفاً من 11 عضواً, وأحد أعضاء الوفد هو المخرج والمنتج (بيتر أوت) الذي ظهر فيلمه السّياسي “بروتوكول ميلانو” منذ بداية العام, وقد تمّ تصوير الفيلم في منطقة الحدود بين جنوب كردستان وشمال سوريا.
أوت تحدّث لـ ANF عن انطباعاته حول روج آفا عبر الحوار التالي:
– لقد وصلت إلى روج آفا, ما هي انطباعاتك الأولى؟
بطبيعة الحال أسبوع واحد فترة قصيرة جدّاً للقيام بأكثر من تّجربة, إلا أننا وصلنا إلى روج آفا، وهكذا أتحدث عنها:
إنّ مشروع الحكم الذّاتي المحلّي والمساواة بين الجّنسين وبناء نموذج ديمقراطي للمجتمع بأسره هو أمرٌ رائعٌ وإنجازٌ عظيم, لأنّه تمّ في ظروف الحرب من ناحيةٍ, ويتمّ تحسينه باستمرار من ناحيةٍ أخرى, وعلى الرغم من الإمكانات الذاتية تجد روج آفا مثيرة للإعجاب, ويبدو أن نير الفساد الّذي يسيطر على الشّرق الأوسط بأكمله ليس له مكانٌ في روج آفا.
– ما الذي دفعك للقيام بهذه الرحلة؟
أنا مهتمٌّ بالتّقدم في مشروعٍ تاريخيٍّ ليس فقط نموذجاً للشّرق الأوسط، ولكنّه أيضاً يجعل من الممكن التّغلب على التّناقضات الّتي تنطوي عليها الرأسماليّة الّتي لم نتحرّر منها بعد, وبصفتي ثقافيٌّ يساريٌّ أعتبر أنّه من واجبي خوض هذه التجربة, لذلك أنا سعيدٌ جدّاً بإتاحة الفرصة لي للقيام بذلك الآن, حتّى لو لمدّة أسبوعٍ فقط.
– هل لديك أيّة فكرةٍ عما ستفعله باكتشافاتك في هذه الرحلة بعد عودتك إلى ألمانيا؟
توجد أشياء نتعلمها من روج آفا، وكما أن زيارتي هذه لروج آفا بغية البحث في مشاريع أخرى والاستفادة من تماسك هذا المشروع القائم فيها، بالإضافة إلى إثارة مسألة مشروعٍ يساريٍّ ملموسٍ ومستدامٍ للفنّانين المبدعين أو الفكريّين في ألمانيا.
