الأخبارمانشيت

محمد: ضرورة انعقاد مؤتمر كردي وتشكيل مرجعية كردية دون اقصاء أحد

أكد محمود محمد عضو المكتب سياسي في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) وممثل الحزب في إقليم كردستان خلال لقاءٍ مع صحيفة الاتحاد الديمقراطي على ضرورة انعقاد مؤتمر قومي كردي في سوريا دون اقصاء أحد أو أي قوة كردية وتشكيل لجنة بمثابة مرجعية قومية تعبر عن حقوق الكرد السوريين في المحافل الدولية.

هذا واستهل محمود محمد حديثه بالقول: الواقع السوري عامة دخل نفقاً مظلماً نتيجة التدخلات الاقليمية والدولية، والثورة كانت سلمية في الأشهر الستة الأولى حيث نزل السوريون إلى الشوارع يناشدون الإصلاحات وتحولت إلى ضرورة إسقاط النظام ولكن نتيجة التدخلات في سوريا سُرقت الثورة من أصحابها الغيورين على دمقرطة سوريا لذا أصبحت سوريا ساحة لحل المنازعات والمصالح الدولية والإقليمية وتحولت الخارطة السورية إلى مناطق نفوذ، وبالفعل تم اختراق السيادة السورية وظهرت على الأرض جماعات مسلحة متطرفة بعيدة عن ثقافة السوريين بشكل عام وثقافتنا كشعب كردي وفرض تلك الثقافة على المواطنين بقوَّة السلاح.

تابع محمود محمد حديثه: نحن في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا(يكيتي) حذرنا منذ البداية من عسكرة الثورة لأن المستفيد الوحيد من العسكرة هي القوى الدخيلة في المنطقة والدول الإقليمية والدولية لتصفية حساباتها والحفاظ على مصالحها على حساب معاناة السوريين وتدمير مدنهم وقراهم ونهبها وتشريد سكانها بحيث أصبح المواطن السوري غريب في بلده وموطن آبائه وأجداده.

أشار القيادي في حزب الوحدة في حديثه على ضرورة انعقاد مؤتمر وطني سوري وتأسيس دستور جديد يضمن حقوق السوريين عامة والاعتراف بأن الشعب الكردي جزء من النسيج الوطني وحقوقه مصانة دستورياً حسب العهود والمواثيق الدولية، ومن الضروري انعقاد مؤتمر قومي كردي في سوريا دون إقصاء أحد أو أي قوة كردية أخرى وتشكيل لجنة تكون بمثابة مرجعية قومية تعبر عن حقوق الكرد السوريين في المحافل الدولية.

لفت محمد في حديثه إلى ضرورة فتح صفحة جديدة وتوحيد المواقف وعدم المراهنة على أطراف خارجية وعلينا التحاور مع النظام، وقد يستغرب أحدهم كيف نحاور النظام؟ بتصوري لابد من حل سوري- سوري ومصيرنا كسوريين بشكل عام مرتبط ببعضنا البعض إذاً لابد من البحث عن حل سلمي لوقف نزيف الدم المراق وعلينا جميعاً نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان والإقرار بالتعددية القومية لبلدنا سوريا والدفاع والحفاظ على حقوقهم جميعا دستوريا.

أضاف محمد: ما يعانيه بلدنا من ويلات ودمار وتهجير بحاجة إلى مجلدات لشرحها ولا يستطيع أحد بهذه العُجَالة الإشارة إلى ما يعانيه شعبنا السوري عامة والكردي بشكل خاص

وفي سياق آخر تطرق محمود محمد إلى الوضع الكردي في إقليم كردستان حيث قال: إن الوضع ليس بأحسن حال من وضعنا، وخاصة بعد احتلال الحشد الشعبي والقوات النظامية لكركوك وكافة مناطق المادة140 من الدستور العراقي، حيث استغل النظام العراقي وكذلك قوات التحالف الدولية تشرذم الحركة وعدم وحدة موقفها من القضية المركزية كركوك والمناطق المتنازع عليها وبتصوري لو أن الموقف الكردي كان موحداً لَمَا استطاعت القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي القيام بذلك، ولم يكن ليبقى أصحاب المصالح في المنطقة دون موقف وبالأخص منها أمريكا.

 وأردف محمد: قلتها لوسائل إعلام كردية أخرى في الوقت الذي يستدعي من الحركة الكردية في إقليم كردستان تجاه بغداد ضرورة تشكيل قائمة كردية واحدة في انتخابات البرلمان العراقي؛ شارك الكرد بعدَّة قوائم ينافسون بعضهم البعض مما أضعف القوائم الكردية واليوم الحركة الكردية في إقليم كردستان هي أحوج من ذي قبل لوحدة موقفهم لإجبار الكتل الفائزة في الانتخابات لإقرار وتنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي لأن أية كتله فائزة لا تستطيع تشكيل حكومة لوحدها وبحاجة إلى اتفاقيات جانبية للحصول على أغلبية برلمانية والكتلة الكردية في البرلمان العراقي هي بيضة القبان لأي توافق.

نوه القيادي في حزب الوحدة: إن الحركة الكردية في أي جزء من كردستان بحاجة إلى وحدة الموقف الكردي كحاجة الظمآن للماء في الصحراء في كل زمان نحن الكرد بحاجة إلى وحدة الموقف وبوحدة موقفنا نحقق المكاسب وبتشرذمنا نفقد تلك المكاسب.

ومن ناحية أخرى قال محمود محمد: نحن في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا(يكيتي) ندين ونستنكر الهجوم التركي الغاشم على مناطق كردستان الجنوبية تحت أية ذريعة كانت سواء منها حزب العمال الكردستاني أو أية حجة أخرى لأن ذلك الهجوم خلف عشرات الشهداء وهدم القرى ونزوح أصحابها وسيبقى التدخل التركي في الأراضي الكردستانية للعراق موضع ابتزاز وتهديد للقيادة الكردستانية، ونطالب تركيا بوقف عملياتها العسكرية وسحب قواتها إلى حدودها الدولية واحترام السيادة الوطنية للعراق وهذا التهديد يجب أن يكون حافزاً للحركة الكردية لتوحيد مواقفها الرافضة لهذا التدخل السافر.

ومن جانب آخر تطرق محمد إلى الدستور السوري قائلاً: بصراحة إن التفاوض والحوار والمشاركة في صياغة دستور سوريا يجب ألا تكون خطوة منفردة دون إشراك بقية الحركة الكردية في سوريا وهذا ما سيجعل الإدارة الذاتية في موقف ضعيف ولا تستطيع إحقاق الحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا ولابد للإدارة من دعوة الحركة الكردية في سوريا دون أي اقصاء وكذلك دعوة عدداً لا بأس به من الحقوقيين والمثقفين المستقلين إلى اجتماع عام للحركة للاتفاق على برنامج وتسلسل الخطوات الواجب اتخاذها قبل الحوار وقد يقول قائل وحدة موقف الحركة شبه مستحيلة لارتهان بعض القوى الكردية في قرارها لمحاور خارج الحدود الوطني السوري.

لابد من التلاقي ووحدة الموقف، ولكن اذا استحال وحدة الموقف مع القوى التي تؤمن بالحل السوري السوري، واثناء المشاركة في صياغة الدستور السوري المزمع صياغته يجب أن لا يغيب عن بالنا بإضافة هذه العبارات في متن الدستور؛ سوريا بلد متعدد القوميات والأعراق والدستور السوري يقر بحقوق كافة مكونات سوريا والشعب الكردي في سوريا جزء أصيل من النسيج الوطني السوري وحقوقه محفوظة دستورياً حسب العهود والمواثيق الدولية ضمن وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ولابد من التحاور مع النظام وذلك من أجل وقف نزيف الدم السوري والعمل معا للحفاظ على السيادة الوطنية وإخراج كافة المسلحين من وطننا وذلك من أجل سوريا تشاركية ديمقراطية لكل السوريين.

أجرت اللقاء: حسينة عنتر

زر الذهاب إلى الأعلى