الأخبار

مجلس لاجئي كرد روج آفا “غرب كردستان” في باشور يزور ممثلية حزب الإتحاد الديمقراطي

زار وفد من مجلس لاجئي كرد روج آفا في السليمانية، اليوم الثلاثاء ٢٥/١٠/٢٠١٦، ممثلية حزب الاتحاد الديمقراطي pyd في اقليم كوردستان، وكان في استقبال الوفد السيد غريب حسو ممثل الحزب في العراق واقليم كوردستان .

وتأتي هذه الزيارة في إطار الأنشطة العديدة التي يقوم بها مجلس لاجئي غرب كردستان في السليمانية ، والتي تبتغي مناقشة الوضع السياسي العام وتداعياتها على أوضاع اللاجئين .

وفي إتصال هاتفي لنا مع ممثل حزب الإتحاد الديمقراطي pyd في باشور الرفيق غريب حسو وعند سؤاله عن فحوى هذه الزيارة أفاد لموقعنا أن هذه الزيارة أتت في ضوء المساعي الحثيثة لكلا الطرفين بتحسين أوضاع اللاجئين ، والفهم الدقيق للمرحلة السياسية الراهنة وتأثيراتها على أوضاع اللاجئين ، مؤكداً أنه من الضرورة بمكان أن يتم التفريق بين صنفين من كرد روج آفا المتواجدين على أراضي كردستان ” باشور ” وهما اللاجئين والجالية ، فالجالية وضع طبيعي وعام مثلها مثل الجالية الكردية في أوروبا ، أما اللاجئين فتختلف معايير التعامل مع ملفاتهم والتي تتأتى صعوبتها من صعوبة الملف السياسي العام لبلد النزوح .

كما أشار الرفيق غريب حسو مؤكدا على وجوب عدم إستخدام اللاجئين لغايات سياسية ، أو تجييرهم سياسياً لأهداف قد لا تخدم اللاجئ ومتطلباته بقدر ما تخدم الإنتهازية السياسية لبعض الأطراف ، وذلك في سياق حديثه عن عدم قدرة تحرك مجلس لاجئي غرب كردستان ومقره السليمانية في مراكز اللجوء الأخرى المتوزعة بين دهوك وهولير ومخيم دوميز نموذجاً .

كما وأكمل غريب حسو أننا في ممثلية حزب الإتحاد الديمقراطي في باشور نسعى دائما لمتابعة أوضاع اللاجئين وتحسينها قدر المستطاع بما تتيحه لنا إمكانياتنا ، وأشار أيضاً للأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا في كل مكان إلا أن الأهمية القصوى تعطى للوضع السياسي العام وخصوصا في روج آفا والتطورات الأخيرة في مقاطعة عفرين ومناطق الشهباء والقصف التركي الجائر لتلك المناطق وتأثيرات الصمت الدولي على هذه الجرائم التركية ودورها في إزدياد عدد النازحين والمهجرين واللاجئين ، وخصوصا في الحرب الدائرة مؤخراً على الإرهاب الداعشي في الموصل وحركة النزوح المتزايدة بإتجاه روج آفا التي تعاني بالأساس من حصار مطبق من قبل النظام وإرهاب اداعش ومجمل المعارضة الإسلامية القوموية على أطراف روج آفا .

كما وتحدث السيد حسو عن مقترحاتهم بصدد وضع الطلبة الكرد في باشور وضرورة تخصيص حصص للغة الكردية اللاتينية ، منوهاً إلى ضرورة السعي لتنظيم أمور اللاجئين ليصلوا لمرحلة تنظيم أنفسهم بأنفسهم .

وفي نفس السياق ومن خلال اتصال موقعنا مع السيد حجي عفريني مسؤول مكتب لاجئي غرب كردستان في السليمانية وسؤاله عن ضرورات هذا اللقاء ونتائجه أفادنا بأن الزيارة كانت إيجابية وتسعى لإيجاد الأجوبة للأسئلة الملحة حول وضع اللاجئين .

حيث أكد أن مجلسهم لديه الكثير من الأنشطة والأعمال التي قام بها في الفترة المنصرمة، وأطلعنا كذلك على الإجتماعات والكونفرانسات التي عقدوها بالتنسيق مع اليونيسيف ومديرية التربية والتعليم في مدينة السليمانية لتحسين ومساعدة الطلاب الكرد اللاجئين الذين يتوجب أن يكملوا دراستهم في ظروف تربوية وتعليمية صحية وصحيحة .

وكما عدد لنا السيد عفريني الإ نجازات التي حققوها حتى الآن مشيراً إلى مشاريعهم المستقبلية في هذا الصدد ، ومنوهاً بأنهم أجروا مسحاً ميدانياً للطلبة اللاجئين ، ومحاولاتهم الجادة لإعادتهم لمقاعد الدراسة ، حيث تمكنوا مؤخراً من إعادة 1500 طالب إلى المقاعد الدراسية ، وتمكنوا أيضاً من تأمين مقاعد دراسية ل 3700 طالب توزعوا على 12 مدرسة في مدينة السليمانية وضواحيها .

وأكد السيد حجي عفريني مسؤول مكتب لاجئي كرد روج آفا في السليمانية أنهم على صعيد العلاقات مع الأطراف الكردية إرتأوا أن يزوروا مكتب حزب الإتحاد الديمقراطي لمناقشة أوضاع اللاجئين والإنجازات التي حققوها منذ سنة تقريباً ، لما لهذه الجهة من تأثير على الوضع السياسي العام في روج آفا ومدى التضحيات التي يقدمها شعبنا هناك ، وفي هذا السياق شكر السيد عفريني ممثلية حزب الإتحاد الديمقراطي pyd في باشور بمدينة السليمانية للحفاوة التي استقبلتهم بها ، وكما شكر أيضاً ممثلية مؤتمر ستار والتي كانت في الإستقبال أيضاً .

كما ونوه أنهم في مجلس لاجئي غرب كردستان لديهم الكثير من المنجزات والمشاريع المستقبلية وكل ذلك يتم بالتنسيق مع كل من يهمه أمر وأوضاع لاجئي غرب كردستان في باشور ، وخصوصاً حزب الإتحاد الديمقراطي لما له من دور ريادي ومساعد في روج آفا وباشوروعلى هذا الصعيد تحديداً .
ورداً على سؤالنا بصدد عم قدرة مجلس لاجئي روج آفا على التحرك في مناطق خارج محافظة السليمانية إكتفى السيد عفريني بالقول أن مهامهم تقتصر على مدينة السليمانية وضواحيها وأن الوضع السياسي العام لا يسمح لهم للتمدد إلى الأماكن الأخرى ومد يد العون لللاجئين هناك ، واعدين بأنهم على إستعداد لبناء العلاقات وإجراء الزيارات مع كل الأطراف الكردستانية المتواجدة في باشور في سبيل تقديم مساعدة حقيقية لللاجئين .

زر الذهاب إلى الأعلى