ضمن سلسلة الفعاليات وبرنامج مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD حول مناهضة العنف ضد المرأة, وبالتنسيق مع مؤتمر ستار تم إلقاء محاضرة في ناحية (تل حميس) التابعة لمقاطعة قامشلو.
بدأت المحاضرة التي تولت إلقاءها (صباح عثمان) عضوة المجلس العام للحزب بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
حيث أشارت (صباح عثمان) إلى أن المرأة نفسها تعتبر أحد العوامل الرئيسية لبعض أنواع العنف والاضطهاد، وذلك لتقبلها له واعتبار التسامح والخضوع أو السكوت عليه كردة فعل لذلك، مما يجعل الآخر يتمادى أكثر في هذه الممارسة, وقالت:
النظرة الدونية الخاطئة والتي لا ترى المرأة كإنسانة كاملة الإنسانية حقاً وواجباً, تؤسس لحياة تقوم على التهميش والإهانة للمرأة.
وأوضحت (صباح عثمان) أنه عندما قام تنظيم داعش بالاستيلاء على المدن رافق ذلك تصاعد كبير في العنف ضد المرأة، بما في ذلك الخطف والاغتصاب، وأضافت:
حاول تنظيم داعش بشتى الطرق جعل المرأة عبارة عن جسد لا غير، والنساء اللواتي تعشن تحت سيطرته يتم القبض عليهن واغتصابهن دون رحمة، فلم تنجو النساء من جرائم داعش التي لم تقتصر على الخطف والقتل والاغتصاب, بل شملت الاسترقاق والإتجار وإجبار النساء والفتيات على الزواج من عناصر التنظيم الارهابي، التي استخدمها التنظيم الإرهابي بشكل ممنهج كأداة حرب.
وعن الزواج المبكر أوضحت (صباح عثمان) أن الزواج المبكر (القاصرات) من الأسباب التي تعاني منها المرأة والذي يؤدي إلى إفشال الحياة الزوجية لدى الطرفين، ويزيد من تقليص دور المرأة في المجتمع وتطوير ذاتها، لأن الحياة الزوجية هي بناء مجتمع, فالمجتمع المتطور يبدأ من المنزل.
وأشادت (صباح عثمان) بدور المرأة المنفتحة والواعية وتأثيرها على البيئة المتعايشة فيها، والمجتمع بشكل عام بقولها:
المرأة الواعية والمنفتحة تبدأ من ذاتها ثم البيئة المحيطة بها ثم المجتمع عامة، فالمرأة ذات أيديلوجية عالية وفكر واعي تؤثر بنسبة 100/100 على المجتمع الذي يعتبره الرجل هو الأساس فيه.
وأكدت صباح عثمان في الختام أن التدريب شيء أساسي يجب أن نتخذه وحث عليه القائد عبد الله أوجلان بقوله: التدريب من أساسيات بناء المجتمعات وانفتاحها.
ويجب إشعال شموع لتنوير طريق المرأة من خلال المساواة بين الرجل والمرأة والتي أكد عليها القائد.
في الختام انتهت المحاضرة بتبني خطة عمل مشتركة تهدف الى تعزيز التعاون في مجال مكافحة العنف ضد المرأة, وضمان حماستهن, وتوفير الدعم اللازم لهن، وتعكس هذه الجهود التزام المجتمع بالعمل المشترك لمحاربة هذه الظاهرة, وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.
