PYDآخر المستجداتالأخبارسوريةمانشيت

مثقفون وسياسيون: فكر القائد أوجالان بوابة السلام للشرق الأوسط والعالم

تحت شعار ” إيمرالي بوابة السلام نحو الشرق الأوسط  والعالم” عقدت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجالان أمس الخميس ندوة حوارية وذلك في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، بمشاركة نخب من المثقفين والسياسيين.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت تلتها قراءة المحور الأساسي للندوة من قبل عضوة المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجالان سلوى حسين.

وتضمن المحور أهمية السلام النفسي والمجتمعي ودوره في بناء مجتمع قوي ومتكاتف لابد من الانطلاق من فكرة أساسية ومحورية وهي ارتباط مفهوم السلام بالأصل الإنساني المشترك.

وأشارت سلوى حسين إلى النقطة الأخرى المهمة والتي لا تقل أهمية عن السابقة وهي اعتبار أن الحرب حالة طارئة ودخيلة على العلاقات الإنسانية،” ومن خلال دراسة متوازنة للتاريخ الإنساني نجد بأن الحرب في حقيقتها بعيدة عن الحالة الإنسانية الطبيعية التي يسميها المفكر عبد الله أوجالان “المجتمع الطبيعي” وظهور الحرب كحالة دخيلة وحالة مرضية متفشية ظهرت مع ظهور أشكال السلطة”.

وتابعت حديثها بالقول: ” وعلى هذا الأساس فإن العمل على بناء أي مشروع تنظيمياً كان أو أيديولوجياً لابد أن يكون السلام استراتيجية أساسية ضمن استراتيجيات ذلك المشروع وإلا فإن تطبيق ذلك المشروع سيكون ناقصاً وبالتالي فقدان الثقة والمصداقية”.

وأنهت سلوى  حسين قراءة المحور بالتأكيد على أن القائد والمفكر عبد الله أوجالان كان ولا يزال يدعو للسلام من خلال طرحه لمشروع حل متمثل في مشروع العصرانية الديمقراطية والأمة الديمقراطية، والإدارة الذاتية المستمدة من فكر القائد تمثل دليلاً واضحاً على أن فكر القائد يتخذ من السلام هدفاً استراتيجياً له.

بعدها فتح باب النقاش أمام المشاركين الذين أبدوا آراءهم بهذا الصدد حيث قال الكاتب والصحفي المصري الهامي المليجي عبر رسالة مسجلة إن غياب السلم الاجتماعي والسلام بشكل عام بما فيه الاضطرابات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط ترجع في أحد أسبابها إلى غياب القيم النبيلة التي نادى بها الفلاسفة والرسل والأنبياء كقيم العدل والحرية والديمقراطية.

وأكد المليجي أن القيم السامية هذه تضمن وتتيح لكل شعوب المنطقة أن يعيشوا بكامل حقوقهم الثقافية والسياسية والاجتماعية، بغض النظر عن الدين أو العرق وما إلى ذلك.

ووصف المليجي مشروع القائد عبدالله أوجلان الأمة الديمقراطية بالمشروع الذي يمثل وبحق نظرة فكرية ونوعية يمكن أن تسهم بشكل كبير في حل قضايا الأمة وأن تفضي إلى حل مشاكل منطقة الشرق الأوسط.

بدوره قال الأستاذ الجامعي كاميران برواري في رسالة صوتية مسجلة إن القائد عبد الله أوجالان وهب كل حياته لمسيرة النضال التي وضعت هدفاً لها وهو تحصيل حقوق الشعب الكردي والشعوب المضطهدة.

وأكد برواري أن القائد أوجالان ومنذ فترة مكوثه التي تقترب من 24 عاماً في إيمرالي يعاني من ظروف سيئة كمعتقل أممي، واستذكر أحد أقوال الشهيد كمال بير عندما قال ” حرية الشعب التركي تمر بحرية الشعب الكردي”، وذكر أيضاً أحد أقوال القائد الذي يشير فيه إلى أن الكردي الحر يمثل هوية الشرق الأوسط الأصلية.

في نهاية حديثه أكد برواري أن الخوف من الإبادة الكلية قائم لدى الكثير من المجتمعات لأن الأسلحة الحالية باتت قادرة على ذلك، لذلك لا بد من ترجيح السلام عبر حل الأزمات اقتداءً بأفكار القائد عبد  الله أوجلان.

فيما قال عضو المكتب السياسي للحزب القومي السوري الاجتماعي ومنفذ فرع حلب للحزب طلال حورية بأنهم يعتبرون القائد عبد الله أوجلان بطلاً وطنياً  قومياً يمثل الإرادة السورية في مواجهة الطغاة والاستعمار المتمثل بالطغيان التركي.

وأكد أنهم في الحزب القومي السوري الاجتماعي في يوم السلام العالمي يؤمنون أن السلام هو أن تقر الدول المعتدية بحقوق الشعوب المضطهدة بالحياة والحرية والسلام.

وأنهى حديثه بأنهم يعتزون بالقائد عبدالله أوجالان لأنه جسد وقفة عز وآمن به الشعب بإرادة حر.

في حين تحدث مروان عساف باسم الجبهة الشعبية الديمقراطية للتغيير وقال: ” إني أرى في وحدة الشعوب القائمة على المشروع  العلماني الديمقراطي اللامركزي المبني على أساس العدل وحرية الشعوب الحل الأمثل للمنطقة، ولا يمكننا الحصول على السلام إلا عبر الوحدة”.

بينما أشارت باقي المداخلات إلى أهمية توحيد الرؤى والجهود القائمة للعمل على تحرير القائد عبد الله أوجلان واعتبار حرية الشعوب المضطهدة متعلقة بحرية القائد عبد الله أوجالان.

كما تضمنت الندوة تشغيل سنفزيون لمحامية القائد نوروز ويصال والتي تحدثت عن أهم المجريات القانونية والمحطات والأعمال التي تبذل في سبيل كسر العزلة وبناء جسر للتواصل بين القائد أوجالان والشعوب الحرة.

زر الذهاب إلى الأعلى