الأخبارمانشيت

مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان تخاطب منظمة العفو الدولية

خاطبت مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان منظمة العفو الدولية، شارحة وضعه ونضاله والسياسة المتبعة من قبل السلطات التركية بحقه، داعية إياها إلى الإسراع بفك العزلة عن القائد عبد الله أوجلان وتحقيق حريته الجسدية. وفقاً لوكالة ANHA

تجمّع أعضاء المبادرة السورية للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان وأعضاء اتحاد المحامين في الرقة واتحاد المحامين في شمال وشرق سوريا أمام مبنى محكمة الرقة وسط المدينة، للإدلاء ببيان إلى الرأي العام، قرئ البيان من قبل عضو المبادرة، خالد الموسى.

وخاطب البيان في مستهله “السيدة المحترمة آنياس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: نحن مجموعة من المحاميات والمحامين والناشطين والحقوقيين، أنشأنا مبادرة باسم (مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان)، بهدف العمل على إطلاق سراحه، كونه مسجون منذ ما يقارب 25 عاماً”.

وأوضح البيان “أن القائد عبد الله أوجلان سجين سياسي، ناضل من أجل حرية الشعب الكردي بهدف حل القضية الكردية في تركيا والمنطقة عامة، فالكرد شعب يتجاوز تعداده 60 مليوناً ويقطن في مناطقه الأصلية منذ آلاف السنين، ولكنه محروم من كافة الحقوق المشروعة له، لذا فهو يسعى ومنذ مئات السنين لحل قضيته بكافة السبل في إطار الشرعية الدولية، إلا أنه تعرض للاضطهاد والإبادة والقتل الجماعي والتمييز العنصري في أماكن وجوده التاريخية”.

وأشار البيان إلى أن “القائد عبد الله أوجلان من دعاة السلام ويطالب بالعيش المشترك للشعوب في تركيا والمنطقة ويدافع عن حق هذه الشعوب في تقرير مصيرها والعيش بكرامة ضمن دولها، وأن فكره ومؤلفاته في هذا المجال موضع قبول وتقدير من قبل شعب المنطقة، بل أصبحت تدرّس في الجامعات المحلية والعالمية”.

ونوّه البيان “حكم القضاء التركي القائد عبد الله أوجلان في 29 حزيران عام 1999، بعقوبة الإعدام، ثم استبدلتها بالسجن المؤبد المشدد عام 2005، بموجب

القانون التركي رقم 5170 لعام 2004، وهي عقوبة أشد وطأة من الإعدام”.

وأضاف البيان “منذ ما يقارب السنتين ونصف السنة والقائد محروم من حقه في التواصل مع ذويه ومحاميه وحتى اللقاء بهم، كما انقطعت أخباره منذ 25 آذار من عام 2021‏، وكان آخر اتصال بينه وبين شقيقه ولم يتجاوز 5 دقائق فقط، ثم قُطع الاتصال، وكل طلبات الزيارة التي قدمت بعد ذلك من قبل محاميه رُفضت بذريعة أنه خاضع لعقوبة انضباطية لمدة ستة أشهر، وتُجدد هذه المدة في كل مرة، علماً أنه بلغ عدد الطلبات المقدمة بهذا الخصوص ويقصد الزيارة من محاميه أكثر من 800 طلب”.

وأوضح البيان “تجاوز القائد عبد الله أوجلان 75 من عمره، قضى منها ما يقارب 25 عاماً في السجن ولا يزال، ولا يُعرف مصيره نتيجة العزلة المفروضة عليه، وهذه العقوبة لا إنسانية وقاسية وتتناقض مع المبدأ السادس من مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن، كما تعتبر انتهاكاً للاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو

العقوبة القاسية اللاإنسانية المهينة، وكذلك القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء”.

ولفت البيان “كانت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب قد قامت بزيارات إلى سجن إمرالي واطلعت على واقع الحال هناك وأرسلت توصياتها للدولة التركية حول ذلك، إلا أنها لم تستجب لذلك، ولا يزال الأمر قائماً على حاله بحق القائد عبد الله أوجلان والسجناء الآخرين الذين نقلوا إلى سجن إمرالي منذ عام 2015، ويواجهون المصير نفسه”.

وأكد البيان “إننا على ثقة أن منظمتكم الموقرة تسعى جاهدة من أجل تحقيق الحرية للسجناء المدافعين عن حقوق الإنسان، وقد قمتم بمحاولات دولية عديدة خلال الأعوام الماضية في سبيل ذلك، ونؤمن أنه حان وقت الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان. وعليه فإننا نأمل منكم الوقوف معنا ومساعدتنا وبذل الجهد لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان وعمل كل ما يلزم من أجل حصوله على حريته ومساعدتكم لنا بهذا السعي لهو إنجاز كبير من أجل تحقيق حرية الإنسان وحقوق الإنسان وكرامته أينما وجدت”.

الجدير بالذكر أنه قد بلغ عدد الموقعين على هذا البيان من المحامين والحقوقيين 911 توقيعاً.

زر الذهاب إلى الأعلى