مما كان يعانيه الشعب الكردي في البلدان الأوروبية والأجنبية من معاناة عدم فهمهم لأصول الخدمات، أقدم الشاب الكردي جوان سليڤي على طرح فكرة ترجمة الوثائق لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين إلى اللغة الكردية.
وفي تقريرٍ لموقع (العاشر من نيسان) نشر حول هذا الفكرة: في أوكرانيا الشعب لا يعرف شيء عن الكرد “ثقافتهم لغتهم” لذا قام الشاب الكردي على تقديم هذه الفكرة لتتعرف الشعوب الأخرى في جميع أنحاء العالم أن هناك شعب مثل الكرد.
أُوضح فيه أن جوان سليڤي قام بتنفيذ الفكرة بحيث يستطيع جميع الكرد الذين وصلوا إلى مكتب المنظمة من قراءة الوثائق “بلغتهم الأم”، ويرى أن مهمته الرئيسية تعميم “اللغة الكردية” وفي الأخص بين الكرد، وكذلك برغبة “جوان” أن يحترم جميع الناس في أنحاء العالم ممثلي الثقافات الأخرى بغض النظر إذا كان هناك تسمية لهذا البلد على الخريطة الجغرافية أم لا.
ويذكر أن جوان يقوم بهذا العمل على أساسٍ طوعي كي يساعد أبناء شعبه، ويتحدث بطلاقة اللغة الكردية، العربية، الروسية والإنكليزية.
وفي رسالة من جوان إلى شعبه بمناسبة طرح هذه الفكرة:
عندما يأتي أي شخص كردي إلى المنظمة أريد أن أراه أنه يستطيع قراءة خدمات المنظمة بلغته الأم “اللغة الكردية” ومن أجل أن لا يكون هناك لديه مبرر في عدم فهمه لخدمات المنظمة، دائماً كنا نواجه مشكلة في اللغة الكردية، لأنه كان يمكننا التحدث بها في المحيط العائلي فقط، أنا لا أستطيع التحدث بل اللغة الكردية في الأماكن العامة، والسبب كان يتعلق بسياسة الدولة التي كنا نعيش بها لذا كنا نتكلم لغتان اللغة الكردية واللغة الرسمية للدولة التي يقيمون فيها: التركية أو العربية أو الفارسية وغيرها، ولكن كنت أحاول دائماً التحدث بها لأنني كنت أرغب أن اتعلمها بشكل أفضل، والآن أريد آن أساعد الآخرين على تعلمها، ورأيت أنه من واجبي أ أقدم شيء لشعبي، لذا قمت بطرح هذه الفكرة.
ولكنني اليوم أجد أن أبناء شعبي لهم القوة الفعلية ويتحدثون باللغة الكردية دون خوف وبدأ الكرد يستيقظون على هويتهم الوطنية في سورية والعراق ويحاولون ضمان تعليم وتدريس لغتهم في المدارس.
هذا ويشار إلى أن جوان سليڤي كردي من سوريا وغادر سوريا سنة ٢٠١١ إلى أوديسا طلباً للدراسة في كلية الصيدلة لمدة سنة ومن ثم انتقل للدراسة في كلية التكنولوجية الكيميائية في جامعة أوديسا الوطنية للفنون التطبيقية وهناك حصل على الدبلوم.
