في لقاء أجرته قناة الحرة ALHURRA مع مستشار الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض (إتش آر ماكماستر) قال أنهم واثقون من قدرة قوات سوريا الديمقراطية على الحفاظ على المناطق التي حررتها من داعش
وأوضح ماكماستر بقوله: “قوات سوريا الديمقراطية تطوّرت كثيراً, فبعدما كانت مؤلفة من مقاتلين غالبيتهم كرد فقط, أصبحت الآن تضم مقاتلين من كافة الاثنيات والمكونات في الشمال السوري, وهؤلاء المقاتلون متوافقون على استعادة الإنسانية والأمن في المنطقة”.
وأشار إلى أن المهم هو عودة السكان المهجرين إلى مناطقهم وغالبيتهم من العرب, وتطوير قوات للأمن الداخلي في تلك المناطق, بحيث تكون شرعية في نظر السكان, وتحميهم من الإرهاب والإرهابيين والقتلة.
وعن استراتيجية أمريكا في سوريا بعد القضاء على داعش قال ماكماستر: “الشيء الأهم هو هزيمة المجموعات الإرهابية التي تشكل خطراً على الشعب السوري وعلى المجتمعات المتحضرة”. وأضاف: “وللتأكد من أن الأمان سينتشر بعد القضاء عليها يجب العمل على إنهاء الحرب الأهلية في سوريا والسماح لكل سوري بالمشاركة في اختيار شكل الحكومة التي ستحكمه مستقبلاً, ولا يمكن لحكومة أن تحكم سوريا وتكون طرفاً في هذه الحرب الأهلية”.
وأكد أن هدفهم ليس هزيمة داعش فقط, وإنما إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، مضيفاً بقوله “نعمل مع شركائنا في التحالف لربط ما يحدث على الأرض في سوريا مع تسوية سياسية دائمة من خلال جنيف”.
وفي السياق تابع ماكماستر قوله: “مع تحقيق قوات سوريا الديمقراطية مكاسب كبيرة في الشمال الشرقي من سوريا وهزيمة داعش, يمكننا كدول في التحالف البدء بعملية إعادة الإعمار, ونشر الأمن والاستقرار وبإشراف قوات التحالف الدولي, ولكن قبل ذلك يجب أن نصل إلى حل أوسع في سوريا, لأننا لا نستطيع إقناع أي دولة بإنفاق دولار واحد من أجل إعادة إعمار مناطق ليسيطر عليها نظام الأسد, يجب إيجاد تسوية سياسية دائمة في سوريا تتوافق مع تطلعات الشعب السوري”.
