الأخبارمانشيت

مؤسسة هايسه الاعلامية: تركيا تمارس سياسة تتريك ضخمة في المناطق التي تحتلها

قبل عام نشر موقع تلي بوليس (Telepolis) الالماني التابع لمؤسسة هايسه الاعلامية تقريراً حول خطط الحكومة التركية ضم مناطق من شمال سوريا لتركيا. وذكر التقرير ان المرحلة الحالية توازي الفترة (1938) التي سبقت الحرب العالمية الثانية ، والتي تم نقل السلطة الفرنسية على محافظة هاتي الحالية الى السلطات التركية ، ولَم يكن الاتراك في ذلك الوقت إلا أقلية بين العديد من الأقليات هناك ، وعلى مر السنين قامت تركيا بسياسة تتريك ضخمة في المنطقة لإحداث تغير ديمغرافي لصالحها ، كما تفعل اليوم في عفرين .

فهل اصبحت عفرين الان جزء من محافظة أنطاكيا ؟ تتسائل صحيفة هايسه الالمانية .

وتضيف بإن مسؤول أمريكي رفيع المستوى يعمل في الشرق الأوسط أكد مؤخراً ما حاول السياسيون والمسؤولون العسكريون في شمال وشرق سوريا ونشطاء حقوق الانسان والصحفيون والنقاد الإعلان عنه مراراً وتكراراً ، ألا وهو إن تركيا تمدد حدودها عبر الشمال السوري ، وبالتالي ترتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان .

تركيا تقوم الان ببناء جدار حول مقاطعة عفرين ، بدأته من قرية كيمار الى قرى مريمين وجلبير ، يبلغ طوله حالياً 900 متر وارتفاع ثلاث أمتار ، والغرض من إنشاء الجدار هو الاتصال بمحافظة هاتاي التركية حسب معلومات وكالة ANF الكردية في 23 ابريل 2019 ، وبطول يصل الى عشرات الكيلومترات بعد الانتهاء منه .

ورغم كل هذه الانتهاكات التركية وحلفائها من المجموعات المتطرفة في عفرين لا تزال أوربا وخاصة المانيا في صمت ، حسب صحيفة هايسه ، حتى لا تزعج المستبد التركي أردوغان . لقد حان الوقت لإعادة النظر في السياسية الالمانية التركية ، لأن أردوغان لم يهتم بالكتابات والتحذيرات من مكتب المستشارة الالمانية ميركل ، وهو لا يزال متمسكاً حتى يومنا هذا بمشروعه العثماني الجديد  (إعادة ترسيم الحدود). 

ومن جانب اخر وفِي نفس السياق أكد تقرير لمجلة دير شبيغل نشرته مؤخراً على الانتهاكات اليومية التي تقوم بها تركيا والميليشيات الاسلامية التابعة لها في عفرين ، لاحداث التغيرات والترتيبات المراد منها حسب أوامر السلطات التركية في أنقرة .

زر الذهاب إلى الأعلى