الأخبارمانشيت

بريت ماكغورك يفضح ويدين الاحتلال التركي لعفرين

كان بريت ماكغورك الممثل الخاص السابق للولايات المتحدة الامريكية لفترة قاربت على الأربع سنوات لمحاربة تنظيم داعش الارهابي ( الدولة الاسلامية)، وكان له دور أساسي في تشكيل التحالف الدولي للقضاء على داعش والذي ضم 75 دولة. وعندما اعلن الرئيس ترامب نيته سحب القوات الامريكية من سوريا نهاية العام الماضي ، انتقد ماكغورك القرار وقدم استقالته .

كتب ماكغورك مقالاً نشرته مجلة الشؤون الخارجية (foreign affairs) في نسختها الاخيرة ، والتي تحظى بالاهتمام والاحترام على نطاق واسع  حول طموحات أردوغان العثمانية الجديدة ، اتهم فيها حكومة أردوغان خلالها بطرد (تهجير) أكثر من 150 الف مواطن كردي من ديارهم ، وإسكان الإسلاميين العرب والتركمان من اجزاء اخرى من سوريا في بيوت العفرينين المهجرين قسراً .

يرى بريت ماكغورك في مقالته إن تركيا تريد مد حدودها الى مناطق في شمال سوريا وشمال العراق تمتد حتى حلب والموصل ، الاراضي التي كانت تحت هيمنة الإمبراطورية العثمانية سابقاً ، حيث يرى أردوغان في هذا الخصوص إن ترسيم الحدود مع سوريا في معاهدة لوزان (1923) لم يكن عادلاً .

وأكد ماكغورك تصريحات قوات سوريا الديمقراطية ، بأنه لم تقع أي هجمات على تركيا انطلاقاً من مناطق سيطرات قوات (قسد) ، وإنه لم يكن للكرد أي خطر حقيقي . وبدلاً من ذلك فإن تركيا بدات عملية درع الفرات التي هي نتاج طموحات أردوغان العثمانية الجديدة .

فمن خلال عملية درع الفرات عام 2016 كان الهدف هو احتلال جرابلس ودق إسفين بين كانتون عفرين الكردي وكوباني . وفِي عام 2018 أكمل  أردوغان مخططه بالهجوم على عفرين ، ومنذ ذلك الوقت والى الان هناك تقارير منتظمة تؤكد على عمليات الإخلاء والتهجير ونهب وتدمير المواقع التاريخية ، وكذلك المحميات والمزارات العلوية والايزيدية .

ومنذ فترة قريبة تم حظر احتفالات النوروز عيد رأس السنة الكردي في مقاطعة عفرين ، الى جانب ممارسة التطهير العرقي ، وادخال الشريعة ، والشركات التركية ، واللغة التركية في المدارس ، ولوحات السيارات التركية ، وادخال بطاقات الهوية التركية العربية المقيدة في السجلات التركية .

زر الذهاب إلى الأعلى