مؤتمر باريس يدعو إلى إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا

جاء في مسودة لنتائج مؤتمر باريس بشأن ليبيا، اليوم الجمعة، أن من يحاولون عرقلة الانتخابات والانتقال السياسي في البلاد سيحاسبون وقد يواجهون عقوبات من الأمم المتحدة.
وحثت المسودة، التي أطلعت عليها رويترز، كافة الأطراف على الالتزام بجدول زمني للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا التي من المقرر أن تبدأ في 24 ديسمبر.
ودعت أيضا إلى تنفيذ خطة قائمة لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا دون تأخير.

و استضافة العاصمة الفرنسية، باريس، اليوم، مؤتمرا دوليا بشأن ليبيا لمناقشة آليات إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى ملف إخراج المرتزقة.
وركز المؤتمر، الذي عقد برئاسة مشتركة فرنسية إيطالية ألمانية إضافة إلى الأمم المتحدة، على توسيع دائرة الدول المشاركة، وخصوصا المعنية بالشأن

ومن المنتظر أن تقر الدول المجتمعة تقديم دعم دولي لخطة العمل الليبية لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة التي اعتمدتها اللجنة العسكرية 5 + 5 بإدراج تنفيذ هذه الخطة كأولوية أمنية.

المرتزقة السوريين في ليبيا

تشير الأرقام إلى أن اكثر من ١١،٠٠٠من المرتزقة السوريين ارسلتهم تركيا إلى ليبيا، وتعد بذلك من أكبر الجماعات المرتزقة المتواجدين في ليبيا.

حيث إرسلت تركيا بعد أن تدخلت عسكريا في ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق الاخوانية، مرتزقة ما يسمى “بالجيش الوطني السوري” الإرهابي  في كانون الأول/ديسمبر 2019، حوالي 300 مرتزق في الدفعة الأولى، وتُؤكّد المصادر الدولية أنه حتى منتصف العام 2020 فقد أرسلت تركيا حوالي 11،600 مرتزق سوري إلى ليبيا قُتل منهم حوالي 470 بينهم 27 طفلًا خلال العمليّات العسكرية التي حصلت في كلٍ من طرابلس ومصراتة وسيرين وترهونة ومناطق أخرى في ليبيا وذلك بحسب ما كشفته المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويتحدث المرصد أيضًا عن نقلِ المخابرات التركية لأكثر من 2500 عضو في تنظيم الدولة الإسلامية إلى ليبيا للقتال إلى جانب «المرتزقة» الذي أُرسلوا لدعمِ حكومة الوفاق.