تستمر أعمال الاجتماع الختامي للجنة الموسعة لصياغة العقد الاجتماعي لشمال وشرق سوريا، في يومها الثالث والأخير، بمشاركة كامل أعضاء اللجنة الموسعة المؤلفة من 157 عضو/ة، وممثلين عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والأحزاب السياسية، وحركات الشبيبة، والحقوقيين، ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات المجتمعية في المنطقة، وتشارك النساء في لجنة الصياغة بنسبة 50% من مجموع أعضاء اللجنة، ومن اللافت حضور المرأة في لجنة صياغة العقد الاجتماعي، حيث تم تقسيم اللجنة المصغرة مناصفة بين 15 عضو، و15 عضوة بما يضمن التمثيل الحقيقي للمرأة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.
وعلى هامش الاجتماع قالت “سهام قريو” الرئيسة المشتركة للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وعضوة لجنة صياغة مسوّدة العقد الاجتماعي، لوكالة ANHA: يتم الآن في هذه الجلسة مناقشة العقد بشفافية تامة وإبداء الآراء بديمقراطية تامة، بالإضافة إلى التصويت على الفقرات الواردة في مسوّدة العقد بشكل شفاف.
وأضافت: يضمن هذا العقد الاجتماعي حقوق كافة المكونات والقوميات والأديان، كما أنه يضمن حقوق المرأة، بالإضافة إلى حقوق الشبيبة.
وفي سياق متصل أشارت “مريم ابراهيم”، عضوة اللجنة التحضيرية لصياغة العقد الاجتماعي، إلى الحضور اللافت للمرأة سياسياً واجتماعياً في شمال وشرق سوريا بإدارتها الذاتية على وجه الخصوص بعد انتقال المرأة من مرحلة الاستعباد إلى مراحل الحرية.
ولفتت إلى تمثيل المرأة في صياغة العقد الاجتماعي الجديد بنسبة 50%، بما يضمن لها كافة حقوقها. منوهة إلى العراقيل التي تواجه المرأة من قبل بعض المتشبثين بالذهنية الذكورية السلطوية “التي هيمنت علينا منذ بداية التاريخ، لكن المرأة في شمال وشرق سوريا تمكنت من إثبات وجودها من خلال مشاركتها في جلسة هامة كصياغة العقد الاجتماعي للمنطقة”.
ورأت “مريم ابراهيم” أن هذا العقد الاجتماعي يدل على مشروع ديمقراطي حقيقي موجود في شمال وشرق سوريا وذلك من خلال انخراط المرأة في جميع المجالات السياسية والتنظيمية والاجتماعية والعسكرية.
