آخر المستجداتالأخبارالعالم

​​​​​​​فلكناس أوجا: تزامن هجمات داعش و الهجمات التركية الأخيرة على شنكال ليست صدفة

قالت نائبة الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي فلكناس أوجا فلكناس أوجا أن هناك مخطط لإفراغ شنكال من سكانها منذ عام 2007، وحملت الحكومة العراقية وحكومة جنوب كردستان مسؤولية المجازر التي تستهدف شنكال، كما دعت أهالي شنكال إلى العودة وحماية الإدارة الذاتية في شنكال.

جاء ذلك خلال حديث نائبة الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي فلكناس أوجا لوكالة هاوار الاخبارية حول هجمات الدولة التركية على شنكال، وقالت في ذلك “في اليوم الذي حدث فيه الهجوم كان من المفروض إقامة مراسم تأبين مروان بدل. لو كان الناس وقتها موجودين في مبنى المجلس لكانوا وقعوا ضحايا الهجوم”.

فلكناس أوجا نوهت إلى التفجير الذي تعرضت له شنكال في عام 2017 وكذلك مجزرة عام 2014، وقالت أن هناك مساعي لإفراغ شنكال من سكانها منذ تلك الفترة.

ووصفت فلكناس أوجا صمت حكومة جنوب كردستان والحكومة العراقية عن الهجمات على شنكال واتفاقية شنكال بأنه استمرار لمجازر جديدة على المجتمع الإيزيدي، وأضافت: “بدلاً من الذهاب إلى شنكال والتحدث مع المجتمع الإيزيدي حول مستقبل شنكال، والعمل من أجل مداواة جراح شعب شنكال، والكشف عن مصير 2800 امرأة من شنكال والعمل على تحريرهن، فإنهم يوقعون مثل هذه الاتفاقيات”.

كان يمكن أن يصبح العشرات ضحايا الهجوم

وحول الهجوم الأخير الذي تعرض له مبنى مجلس شنكال قالت فلكناس أوجا: “في اليوم الذي تعرض فيه مبنى مجلس الشعب في خانصور للقصف كان من المفترض أن تقام مراسم تأبين لمروان بدل، ولو كان الأهالي وقتها موجودين في المبنى لكانت حدثت مجزرة كبيرة”. كما أشارت إلى أن الدولة التركية اعتادت أن تختار أياماً وتواريخ معينة ومهمة من أجل شن الهجمات، وقالت: “في 3 آب، وبينما كنا نحاول مداواة جراح شنكال، التقى سفراء تركيا بممثلين عن حكومة جنوب كردستان في أربيل ووافقوا على اتفاق شنكال .

’الصمت موافقة على المجزرة‘

وانتقدت فلكناس أوجا صمت الحكومة العراقية وحكومة جنوب كردستان ، وقالت: “مروان بدل استشهد منذ أيام، لكن حكومة بغداد لم تدل بأي بيان، بل إن دائرة المخابرات هي وحدها التي أصدرت بياناً. تعرض مبنى مجلس الشعب للقصف، لكن حكومة جنوب كردستان والحكومة العراقية التزما الصمت. هذا الصمت موافقة ضمنية على المجزرة. إن الجريمة التي ترتكبها تركيا اليوم ليست جرائم الدولة التركية فقط التي تتجاوز الحدود، يجب متابعة هذه التجاوزات من الناحية الحقوقية”.

وأضافت “لو لم تسمح حكومة جنوب كردستان لمخابرات الدولة التركية بتنفيذ عمليات تجسس في جنوب كردستان بهذه السهولة، لما تمكنت الدولة التركية من استهداف مروان بدل وسعيد حسن”.

’تزامن هجمات داعش مع هجمات الدولة التركية ليست عرضية’

كثفت الدولة التركية المحتلة من هجماتها على شنكال في وقت ينفذ فيه داعش هجمات في العراق وجنوب كردستان. وقالت فلكناس أوجا إن الهجمات المتزامنة لم تكن مصادفة، وأضافت حول ذلك: “في عام 2007 تم الحديث عن إجراء استفتاء في كل من مخمور وخانقين وشنكال وكركوك، المسؤولون والقياديون في جنوب كردستان كانوا يقولون كركوك هي قلب كردستان وشنكال هي شرف كردستان. حسناً، اليوم يتم قصف شرفهم كل يوم، لماذا يسكتون عن ذلك، لماذا لم تدافعوا عنها؟ من ناحية أخرى تتزايد هجمات وتحركات مرتزقة داعش في العراق، ومن ناحية أخرى أيضاً، ازدادت هجمات الطائرة المسيرة التركية ضد شنكال. ويتم تنفيذ الهجوم معاً. أُدرجت الدول الأوروبية تركيا على القائمة السوداء بسبب علاقات الدولة التركية مع داعش. هذا الهجوم ليس مصادفة. هذه الهجمات في الآونة الأخيرة تعني أن الدولة التركية تشن هجوماً واسعاً على أهالي شنكال وجنوب كردستان وروج آفا كردستان”.

 وأنهت حديثها بالقول: “يريدون تنفيذ ما لم تستطع مرتزقة داعش تنفيذه. يجب أن يعلم المجتمع اليزيدي أن هناك من يدعم هجمات الدولة التركية. إذا لم يكن لديه دعم لما تمكنوا من الهجوم. لقد وصلت الأمور إلى حد لا يحتمل، كفى، تتزايد يوماً بعد يوم الهجمات والمجازر على شعبنا. يريدون القضاء على الكيان الإداري في شنكال. شنكال هي تاريخ ووجود الإنسانية، قلب كردستان هي كرامة وحرية وأمل الحياة الحرة. إذا أردنا الدفاع عنها وحمايتها فيجب أن نتوجه إلى شنكال.  يجب على جميع أبناء المجتمع الإيزيدي الذي يعيش في المخيمات العودة إلى شنكال. يجب ألا نبقى صامتين إزاء هذه الأحداث، وأن ندعو حكومة جنوب كردستان إلى عدم قبول الاتفاقات المبرمة بشأن شنكال بدون موافقة أهالي شنكال. على أولئك الذين يريدون حماية المجتمع الإيزيدي يجب عليهم الاعتراف بالإدارة الذاتية لشنكال وحمايتها، ما لم يحقق المجتمع الإيزيدي إدارته الذاتية، سيكون هناك المزيد من المجازر”.

 المصدر/ وكالة هاوار

زر الذهاب إلى الأعلى