الأخباربياناتمانشيت

لا سبيل سوى المقاومة

منذ أن فشلت القوى الظلامية التابعة للفاشية التركية في تمرير مخططاتها في شمال وشرق سوريا، اضطرت الدولة التركية إلى التدخل بنفسها وبكل قواتها وإمكانياتها المستمدة من الناتو، فاحتلت جرابلس والباب وإعزاز ثم عفرين لتتمدد بعدها إلى كري سبي وسري كانيه، ولم تلتزم بالقوانين الدولية ولا بالمواثيق الأممية التي تحدد مسؤوليات المحتل، ولم تحترم المبادئ الأخلاقية والإنسانية في شن هجماتها على المدنيين دون تمييز، بل حاولت قتلهم عطشاً بقطع المياه، وجوعاً بفرض الحصار. ولم تكتفي بكل ذلك منذ احتلالها للشمال السوري، بل واصلت إرهابها بالقصف اليومي لقرى ومناطق الإدارة الذاتية بهدف ترهيب وتهجير السكان المدنيين ناهيك عن تجنيد عملائها لاغتيال الشخصيات وخلق الفتن دون أي اكتراث لأية قوانين انسانية، وما تقوم به الفاشية في الآونة الأخيرة من قصف يومي لمناطق زركان وتل تمر وقتلها للأطفال والنساء وقصف مقر قيادة مجلس تل تمر، وحتى قصف السيارات السائرة في الطرقات كما حدث على طريق عليفرو وكوباني سابقاً ، كل ذلك يدل على السعار الذي أصاب الفاشية التركية بسبب الأزمة التي تعاني منها في الداخل والخارج ولم تجد سوى المدنيين لتصب عليهم سمومها. إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديموقراطي ، نرى أن الفاشية التركية المسعورة تعيش آخر أيامها بسبب سياساتها العدوانية الخاطئة تجاه كل العالم، وبسبب أزماتها الداخلية وعجزها عن إدارة البلاد، وبهذه العدوانية اللامحدودة تحاول الحفاظ على توازناتها الداخلية. ولهذا نناشد أبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا إلى مزيد من التكاتف والتلاحم وتنظيم أنفسهم والتشبث بأرضهم وقراهم ومدنهم، والحذر من الحرب الخاصة والفتن التي يثيرها عملاء الفاشية التركية، والوقوف إلى جانب أبنائهم في قوات سوريا الديموقراطية، فالمقاومة المجتمعية هي السبيل إلى الانتصار على الفاشية التركية ودسائسها وألاعيبها.

كما ندعو المجتمع الدولي والقوى الديموقراطية إلى الوقوف إلى جانب شعب شمال وشرق سوريا، كما نناشد الحلف الأطلسي إلى لجم عضوها المستهتر بكل قوانين وقواعد الحلف، والقوانين الدولية بل حتى بالمعايير الأخلاقية. – المقاومة سبيلنا الوحيد إلى دحر الفاشية.

المجلس العام لحزب الاتحاد الديموقراطي PYD

20 آب 2021

زر الذهاب إلى الأعلى