الأخبارمانشيت

صالح مسلم الرئيس المشترك لحزبنا يلقي كلمة في مؤتمرالإشتراكية الدولية
 في جنيف

indexالقى صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD  في المؤتمر الدولي للاشتراكية الدولية في جنيف اليوم 01.07.2016 كلمة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي “النص أدناه” و قد حضر إلى جانب الرئيس المشترك لحزبنا الدكتور ابراهيم مسلم ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في اليونان , و يذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD كان قد اصبح عضوا رسميا في منظمة الاشتراكية الدولية  في 27.11.2015  في مؤتمر انغولا.

و فيما يلي النص الكامل للكلمة.

السيد رئيس الإشتراكية الدولية


السادة ممثلي الأحزاب والمنظمات أعضاء الإشتراكية الدولية..

أيها الضيوف الكرام..

 تحية لكم من جماهيرنا في روجافا، ومن شعبنا ومناضلينا في كوباني ومنبج.
يشرفني أن أكون أمامكم مرة أخرى ولكن بصفتي ممثلاً عن حزب كامل العضوية في الإشتراكية الدولية لمواصلة النضال الديموقراطي الذي بدأناه منذ تأسيس حزبنا للدفاع عن القيم الإنسانية وجعلها سارية في كافة أنحاء العالم.
ايها الرفاق
لقد تأسست الإشتراكية الدولية في مرحلة الحرب الباردة كنهج ثالث للدفاع عن الديموقراطية والقيم الإنسانية في عالم كان يسوده قطبان متناحران أحدهما يتمسك بديكتاتورية البروليتاريا والآخر يتمسك بديكتاتورية الرأسمال، والتطورات أثبتت صحة النهج الثالث إلى أن أصبحت واقعاً ملموساً في نهايات القرن العشرين، حيث تبدلت كل المقاييس والمعايير العالمية في ظل العولمة في جميع مناحي الحياة، فلا البروليتارية بقيت بمفهومها السابق، ولا الرأسمالية بقيت كما كانت متجسدة في دولة واحدة أو معسكر واحد، بل وجدت البشرية نفسها أمام رأسمال عولمي مبهم المعالم بأدوات ووسائل جديدة مبتكرة. في ظل هذه التطورات الهائلة لا بد أن تعتمد الإشتراكية الدولية التي نؤمن بنهجها ونتمسك بها، أدوات ووسائل مبتكرة لنضالها وللمحافظة على استمراريتها كمدافع عن قيمها التي ستحقق سعادة ورفاه البشرية.
هنا لا أريد التطرق إلى الكفاح الذي نخوضه في روجافا ضد الإرهاب الظلامي الذي أصبح خطراً يهدد العالم كله فأنتم تتابعون كل ما يجري من خلال الإعلام الذي جعل العالم قرية صغيرة. ولا أريد شرح بطولات أبناء شعبنا الكردي أمثال آرين ميركان وأبو ليلى ورفاقهما الذين آمنوا بمبادئ الإشتراكية الدولية وضحوا بأرواحهم من أجلها وأصبحوا شرفاً ورمزاً للشعب الكردي ولمنظومة الإشتراكية الدولية التي ننتمي إليها.
رفاقي في النضال؛
نحن في روجافا أعتمدنا مبادئ الإشتراكية الديموقراطية، والديموقراطية الجذرية التي اعتمدت على الشعب في كل شيء بحيث أصبحت الجماهير صاحبة القرار وقوة تنفيذ القرارات، وما النجاحات التي ترونها وتسمعون بها سوى نتيجة للنهج الذي تمسكنا به ، النهج الثالث الذي يمثل جوهر الإشتراكية الدولية، نحن لم نكتفي بالنظرية والأقوال بل طبقناه على أرض الواقع من خلال مجتمع منظم بكل شرائحه وانتماءاته، وأخيراً طرحنا صيغة الفيدرالية الديموقراطية كحل سياسي للأزمة السورية التي احتارت كل القوى العالمية في إيجاد حل مناسب لها.
صيغة الأمة الديموقراطية التي نحاول تطبيقها على أرض الواقع تعني حرية المجتمع المنظم وتمتع جميع مكوناته بمطلق الحرية في التعبير عن نفسها وتطلعاتها، فالعربي والكردي والسرياني بات يتعلم لغته الأم في المؤسسات التعليمية ويطور ثقافته الخاصة به من خلال مؤسساته ومنظماته، وكذلك المجموعات العقائدية تتمتع بحريتها ومؤسساتها ودور عبادتهم، فالمسلم والمسيحي والإيزيدي والعلوي بات يمارس طقوسه ضمن مبادئ العلمانية التي هي أحد أسس الإشتراكية الدولية. والمرأة باتت شريكة فعلية في القرار والتنفيذ دون أي تمييز بين الجنسين، فالكوتا هي 40% لكلا الجنسين، وكل المؤسسات بات تترأسها رئاسة مشتركة من رجل وامرأة. وعلاوة على ذلك، لقد تم حظر زواج الأطفال والزواج القسري، والمهر وتعدد الزوجات. وتم تجريم جرائم الشرف وجميع اشكال العنف والتمييز ضد المرأة واصبح للمرأة الحق المساواة في الميراث وكما يتم إصدار عقود الزواج الآن في المحاكم المدنية.
لاشك إن كل ما تحقق هو نتيجة لتمسكنا بمبادئ الإشتراكية الدولية ويحق لكل منكم أن يفتخر بها، ومن أجل مزيد من التقدم والنجاح نحن بحاجة إلى مزيد من التكاتف والدعم من جانب رفاقنا وتنظيماتنا في منظومتنا. ونعبر عن استعدادنا لعقد لقاءات ثنائية وجماعية لإطلاع رفاقنا على ما تحقق لدينا وعما نزمع القيام به في محيطنا في الشرق الأوسط ليكون رفاقنا على علم بكافة التطورات الجارية لدينا.
أشكركم مرة أخرى على إعطائي هذه الفرصة للتحدث إليكم وأتمنى لكم التوفيق في نضالكم من أجل الدفاع عن القيم الإنسانية والعدالة والديموقراطية.

.
صالح مسلم
 الرئيس المشترك لـحزب الاتحاد الديمقراطي – PYD

تموز 2016 – جنيف
 
1

زر الذهاب إلى الأعلى