صرح المبعوث الأممي إلى سوريا، السيد ستيفان دي ميستورا، بأن الكورد يمثلون نسبة خمسة بالمئة من مجموع سكان سوريا. قال ذلك بثقة العارف والعالم بتفاصيل و وقائع المجتمع السوري خلال مؤتمر صحفي يوم 29 /2016/6. إننا إذ نستغرب أن يصدر تصريح كهذا من مسؤول أممي يتعين عليه الإحاطة بكل دقائق وتفاصيل الملف الذي يتحمّل عبء مسؤوليته، فهو مؤشر خطير على جهل المسؤول بمعطيات عمله، وهو ما سينعكس مباشرة على موضوعيته وحياده إزاء القضايا التي يتصدى لحلها. فضلاً عما سبق ينطوي هذا الكلام على تقزيم وتشويه، ربما غير مقصود، لحقيقة ووجود الشعب الكوردي في روج افايي كوردستان. لهذا ندعو السيد دي ميستورا إلى تقصي الحقائق بدقة والإعلان عنها بموضوعية تامة. ونحن على يقين أن السيد دي ميستورا على دراية تامّة بأن أصالة حقوق الشعوب وجدارتها لا تقاس بمقاييس الكمّ أو الحجم.علاوة على ماسبق، ذكر السيد ديمستورا إن هنالك بعض المصاعب والتحديات المتعلقة بمشاركة الكورد في المباحثات السورية/ السورية وأوّل تلك التحديات أنهم أعلنوا الفيدرالية. ومن وجهة نظر معينة فأن هذه المصادرة على مطلب الفيدرالية ورفضها، وهو مطلب حق للشعب الكوردي، ناهيكم بأنه الحلّ الأمثل لكل السوريين، إنما يؤسس على هذا التقزيم المقصود والتشويه لحقيقة الشعب الكوردي وقضيته القومية في سوريا. وهذا التصريح يعدّ ذريعة لإقصاء مقصود لممثلي الكورد الحقيقيين في المباحثات والمصادرة على دورهم في صياغة مستقبل بلادهم، وبرهان، في الوقت نفسه، على أن ادعاء أيّ طرف بتمثيل الكورد هو انتحال وكذب. إننا ندعو السيد ديمستورا إلى التزام الحياد والنزاهة في تنظيم وبناء المباحثات، حتى تكون مباحثات حقيقية شاملة لكل السوريين، ونؤكد على أن شرعيتها تتعلق، إلى حدّ كبير، بحضور الممثلين الحقيقيين للشعب الكوردي ولمطالبه العادلة. وكما نقيّم بصورة إيجابية رغبته المعلنة بضرورة تخطي العقبات التي تحول دون مشاركة الممثلين الحقيقيين للقضية الكوردية.
الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي
Tevdem1-7-2016
