الأخبارمانشيت

كلمة الإتحاد الوطني الكردستاني في المؤتمر السادس لحزب الإتحاد الديمقراطي pyd

بدأ السيد ملا بختيار كلمته بإسم الإتحاد الوطني الكردستاني ومكتبه السياسي وممثلا عن قيادة الحزب بشكر حزب الإتحاد الديمقراطي لإتاحة الفرصة ليكون بين إخوته في روجافا محيياً كل شهداء كردستان ، وقال في معرض كلمته . ضد ما تعرضنا له من تعريب سأتحدث إليكم باللهجة السورانية ، ولأننا مدينون للتاريخ بقول الحقيقة سأقول لم نأتي إلى هنا لنقول لكم ماذا فعلنا وما الذي قدمناه لقضية شعبنا في كل الأجزاء فلا يوجد جزء من كردستان إلا ولحزبنا فيه قبر لشهيد ، ليس هناك حاجة أبدا لذكر ما نفعله ونقدمه ،فكلنا قامات متواضعة أمام قامة الشهيد ،لم نأتي إلى هنا لذكر مناقبنا التي لا تضاهي قبر أي شهيد ، جئنا إلى هنا لنقول لكم شكراً لولا وجودكم ووجود ال YPG لذهبت شنكال أدراج الرياح ولقتل الآلاف من شعبنا الكردي في شنكال ، والصورة التي تم تكوينها لداعش كقوة لا تقهر، أنتم ال YPG كنتم الأوائل في كسر هذه القوة وسحقها في شنكال ، وكسر تلك الصورة الظلامية لداعش وسحقها ، وهذا كان المقدمة الأولى لتغيير المعادلة السياسية في المنطقة ، والتي أحالت القضية الكردية لقضية رأي عام دولي ، فنضالكم ومقاومتكم وقوة إرادتكم هي من أوصلت القضية الكردية لكل المحافل الدولية ليتحول الكرد إلى المعادل الأول والجبهة الأولى للحرب ضد إرهاب داعش ومثيلاتها ، والممثل الرئيس لدمقرطة المنطقة . كان القرن التاسع عشر عصر كسر إرادة الكرد وطمسهم في ثنايا التاريخ ، والقرن العشرين كان عصر تأسيس وترسيخ شوفينية الدولة القومية العروبية ، أما القرن الحادي والعشرين فهو عصر النضال الكردي الديمقراطي ومن أجل الديمقراطية والسلام وتثبيت الحقوق الكردية وتحقيق الديمقراطية والسلام الحقيقيين لكل شعوب المنطقة ، هذا هو العصر الذي نعيشه اليوم . تركيا وحكومة حزب العدالة والتنمية يجب أن تعلم أن الإستمرار في عملية السلام مع الكرد وحزب العمال الكردستاني كان أفضل من خيار الحرب ، فكل الحكومات المتعاقبة لم تستطع كسر إرادة الكرد من خلال الحرب والقمع لا في باكور ولا في باشور ولا في روجهلات والآن في روجافا لن يستطيع أحد كسر إرادة الكرد وتغييب وعدالة قضيتهم . تجربة روجافا الديمقراطية ستكون النموذج الذي سينقذ ويحقق كل آمال شعوب المنطقة وسورية ، فموجات الديمقراطية التي هبت وتوجهت نحو الغرب في عصور سابقة ، تغير وجهتها لتتحول إلى الشرق ، هذه الموجة التي يمثلها الكرد أفضل تمثيل ، للدفاع عن الديمقراطية والمدنية ضد كل أشكال الإستبداد والإرهاب الداعشي ، فالكرد بكل قوتهم العسكرية من بيشمركة وكريلا ووحدات حماية الشعب لا يعتمدون على القوة العسكرية فقط في هذه المرحلة ،بل يستندون لمنطق العصر والاستراتيجية الدولية في التغيير الديمقراطي ، وحتى لو قيض الآن كما كان يحدث سابقا بتحالف الحكومات المستبدة في المنطقة ، وحتى لو حاولوا إعادة مراحل سايكس بيكو وسعد آباد وغيرها من الإتفاقيات الدولية المجحفة بحق الكرد فلن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا ، وسيكون الكرد النموذج الديمقراطي الأمثل في المنطقة ، هذا هو التاريخ أيها السادة . كان الفلسطينيون يمثلون التوجه الثوري في الثمانينيات من القرن المنصرم ، ولكن الكرد وفي مطلع التسعينيات هم من أصبحوا الممثل الثوري والمعادل الديمقراطي في المنطقة والعالم من أجل الديمقراطية والسلام ، ونحن كذالك وسنستمر على هذا النهج ، فإذا كان السلم خياراً فنحن السباقون له ، وإذا كانت الحرب الخيار المفروض علينا فسيكون الكرد المدافعون عن الديمقراطية والسلام وليكن خيار الحرب فنحن له وسننتصر . نحن أمام سؤال كبير وملح ، لماذا لم تستطع حكومات المنطقة في سورية والعراق بكل قوتها العسكرية أن تهزم إرهاب داعش وأخواتها ، لماذا سقطت المدن الواحدة تلو الاخرى رغم كل القوة العسكرية التي تمتلكها هذه السلطات ولكنها لم تستطع ايقاف داعش ، لماذا ؟ . ولكن الكرد في باشور وروجافا وبإمكانات عسكرية بسيطة إستطاعوا الصمود أمام هذا الإرهاب ، وتحقيق الإنتصارات المتتالية ، وإستطاعوا هزيمة داعش وسحق قوتها ، لماذا الحكومات لم تستطع والكرد إستطاعوا ؟ لماذا لم تسقط كوباني رغم المراهنات الكبيرة على سقوطها بأقصر وقت ، ما جعل كوباني تنتصر هو الإرادة الديمقراطية ، وإرادة شعبنا في التحرر ، وهذا ما غير المعادلة السياسية في المنطقة والعالم ، فالكرد لم يحاربوا فقط ضد قوى الظلام والارهاب الداعشي ، بل نحن نحارب من أجل تثبيت حقوقنا وديمقراطية قضيتنا . تركيا وحكومة حزب العدالة والتنمية يجب أن تعلم أن بدء عملية السلام مع الكرد هو من أوصل حزب العدالة والتنمية لكسب أصوات الجماهير والفوز بأكثرية خولته لتشكيل حكومة أكثرية إنتخابية ، والمماطلة من قبل حزب العدالة والتنمية وحكومته في عملية السلام وتنفيذ بنودها وعدم الإفراج عن السيد عبدالله اوج الان هو من أوصل الكرد للفوز في الإنتخابات الأخيرة في تركيا على حساب حزب العدالة والتنمية AKP ، ونحن في الإنتخابات الأخيرة في تركيا وباكور دعمنا حزب الشعوب الديمقراطية بكل قوتنا وهوما سنستمر عليه في الانتخابات المبكرة المقبلة في تركيا ، وسنقف بكل قدراتنا وقوتنا إلى جانب حزب الشعوب الديمقراطية والكرد في باكور في الانتخابات القادمة وهذه المرة نأمل بل نحن على ثقة بأن عتبة 10 % التي تجاوزها حزب الشعوب الديمقراطية ستصل إلى 14 و 15 % . إن أركان الدولة القومية الشوفينية في المنطقة لن تستمر ، وسورية ستكون ديمقراطية ، كل التجارب في الديمقراطيات الزائفة في الدولة القومية الشوفينية أثبتت فشلها الذريع ، ولن تنتصر سوى الديمقراطية الحقيقية والأصيلة التي يمثلها الكرد . إلى الإدارة الذاتية الديمقراطية وحزب الإتحاد الديمقراطي وكل الأحزاب السياسية في روجافا نتوجه بالشكر ونقول إننا في حزب الإتحاد الوطني الكردستاني معكم مساندين وداعمين وبكل قوتنا وقدراتنا ، ولن نتجاوز في ذلك أهمية ترتيب البيت الداخلي الكردي ورص الصفوف بذلك تصونون قضيتكم وتزيدون قوتكم ، وأنا على ثقة بأنكم تستطيعون القيام بذلك ، ونحن معكم دائماً . وأنا على ثقة كذلك بأن مام جلال لولا مرضه لكان بينكم الآن يخطب في هذا المحفل بين أبناء شعبه ، ولكن للأسف تشاء الأقدار وبسبب مرضه أن أكون أنا كأحد عناصر بيشمركة كردستان والإتحاد الوطني الكردستاني أن أكون بينكم وإلقي كلمة الحزب . ملا بختيار ممثل المكتب السياسي لحزب الإتحاد الوطني الكردستاني puk

ترجمة وإعداد حسين فقه

المركز الاعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD_أوروبا

زر الذهاب إلى الأعلى