الأخبارمانشيت

قيادات داعشية تَعِدُ اردوغان بالمزيد من الأصوات الانتخابية

تختلف الأساليب وتتعدد الحجج والهدف واحد هو الكرد هؤلاء الذين حاربهم ويحاربهم أردوغان في كل بقاع الأرض.
منذ اندلاع الأزمة السورية عمل الرئيس التركي على صياغة حلٍ لأزمتها كما يشتهي ويريد، وخصوصاً عندما ظهر في الشمال السوري مشروعٌ كان الكرد من رُوَّادِهِ في محاولة منه منع أي بصيص أمل في الحرية لهم كي لا ينعكس مفاعيل هذا المشروع على الداخل التركي.
فشل أردوغان في هذه الصياغة على مقاساته جعله يتحالف مع قوى الشر من كافة أصقاع العالم ليرسم خرائط سرية لإقامة كيان إرهابي في سوريا مهمته محاربة الكرد بمسار يمتد من الموصل إلى حلب حتى باب الهوى فدعم عمليات تنظيم داعش الإرهابي لتحقيق هذا المشروع كما تشير المصادر التي تمكنت من إجراء لقاءات مع مسلحين من داعش في أنقرة الذين بدورهم وجهوا الشكر لحزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس التركي خصوصاً لتوفير الدعم الكبير لهم منذ بدء الأزمة السورية واستقباله عوائلهم وَ وَعَدُوهُ بِردِّ الجميلِ لهُ بالمزيد من الأصوات في هذه الانتخابات وأثنوا على الدور الكبير الذي لعبه المخابرات التركية في الدعم والإسناد وتزويدهم بالمعلومات والخرائط.
تَعتَبر بعض المصادر أن تدني مستوى التأييد الشعبي لأردوغان بسبب التدهور الاقتصادي وانهيار الليرة التركية وارتفاع معدلات البطالة نتيجة التخبطات السياسية التي مارسها في المنطقة ودول الجوار وتدخلاته التي افضت إلى استعار الحرب الدائرة في سوريا ودعمه للجماعات الأصولية الفاشية المتطرفة ــ في كل البلدان العربية التي تشهد حراكاً شعبياً للانعتاق من الظلم والاستبداد والعيش بكرامة ــ جعله يلجأ إلى أصوات اللاجئين السوريين الأكثر ولاءً له وبهذا الصدد قامت الحكومة التركية بمنح الجنسية لعشرات الآلاف من عوائل التنظيمات الإرهابية من داعش وجبهة النصرة وباقي التنظيمات التي مازالت تَقتُل الأبرياء في شمال سوريا؛ في محاولة من أردوغان لكسب بعض الأصوات الإضافية وخصوصاً بعد الاعتقالات التي قامت بها الحكومة عقب مسرحية الانقلاب الذي عُرض فصوله في شوارع اسطنبول وأردوغان كان في رحلة استجمام. وذلك لانتزاع بعض المقاعد من الكرد في الانتخابات البلدية التي ستُجرى نهاية آذار الحالي.
الجدير بالذكر أن أردوغان أشار في إحدى خطبه أمام القوميين الأتراك بأنه ليس هناك كرد في تركيا، وهنا سؤال يفرض نفسه إن لم يكن هناك كرد في تركيا فلماذا يخافهم أردوغان إذاً ؟؟.

زر الذهاب إلى الأعلى