الأخبارسوريةمانشيت

قاسم: الشارع الكردي متشوق لإنجاز الوحدة ليعيد الثقة بالأحزاب

قال الدكتور رزكار قاسم رئيس حركة التجديد الكردستاني: إن الحوار الكردي ــ الكردي يجب أن يعيد ثقة الشعب بالقوى السياسية الكردية وأن فشل الحوارات السابقة أدى إلى نتائج سلبية وخيمة على الشارع الكردي؛ جاء ذلك خلال تصريح خاص لموقع الاتحاد الديمقراطي مستهلاً حديثه بالقول: دون شك إن أي حوار بين الأحزاب الكردية هو موضع اهتمام للشارع الكردي المتعطش لمثلِ هذه الحوارات، وقد سبق أن تمت لقاءات وحوارات لتوحيد الموقف خلال السنوات الماضية كما في “هولير ودهوك”، ولكن للأسف الأحزاب الكردية أثبتت بأنها لم تكن على قدر المسؤولية التاريخية المُلقاة على عاتقهم، ولم ترتقِ إلى مستوى حُسنِ ظن الشعب الكردي الذي كان يترقب بأمل أن يتوصلوا إلى اتفاق، وكان لهذا الفشل في الوصول إلى اتفاق في المراحل السابقة نتائج سلبية وخيمة انعكست سلباً على واقع الشعب الكردي في روج آڤا على كافة الأصعدة.

وأضاف قاسم: إن تشرذم الحركة السياسية تفتح شهية الأعداء في الانتقام وتوجيه الضربات لقضيتنا كما في “عفرين وسري كانية وكري سپي” حيث الاحتلال التركي وجحوشه من مرتزقة ما يسمى بالائتلاف ومجاميعها المسلحة يستمدون قوتهم من هذا التشرذم والانقسام، كما أن هذا الصراع الحزبوي من أجل المصالح الحزبية والشخصية الضيقة فيما بين الأطراف الكردية أدى إلى زعزعة ثقة الشارع الكردي بِهم، بل ذهب بالبعض من هذه الأحزاب والشخصيات إلى أبعد من ذلك باستخدامهم القضية والشعب إلى وسيلة لأهدافهم البخسة.

ونوَّه إلى أنه ورغم كل تلك الأخطاء يجب على الجميع العودة إلى حضن الشعب الذي هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الطموحات الكردية والكردستانية ولخلق موقف كردي موحد في العيش الكريم.

وإدراكاً للمرحلة الحساسة ولخطورة الاستمرار في الوضع الذي تعيشه الأحزاب الكردية قال قاسم: لعب الجنرال مظلوم عبدي دوراً بّناءً وبدعمٍ أمريكي في النداء للحوار الكردي – الكردي لتحقيق الوئام، وخلق موقف كردي موحد بين المجلس الوطني وأحزاب الوحدة الوطنية التي قطعت شوطاً لابأس به من التفاهمات ولو ببطء.

ورأى قاسم بأنه كي يتكلل هذا الحوار بالنجاح وبالتالي كسب الأحزاب لثقة الشعب والشارع الكردي لا بد من توضيح بعض النقاط الأساسية أولها أخذ مصالح الشعب العُليا بالحسبان وتفضيلها على المصالح الحزبية الضيقة، وأن يتبنى كل حزب حقيقة أنه وسيلة وليس غاية، والتخلي عن مفهوم ومصطلح المحاصصة، وأخيراً الشفافية أمام الشعب وخلق كافة الأطراف لديناميكية التجديد لديها والتخلص من العقلية الكلاسيكية في ممارستها للسياسة.

وتابع: بجميع الأحوال فلا طريق لدى الأحزاب الكردية اليوم إلا الاستجابة لإرادة الشعب في تحقيق “التوحيد” فإما الوحدة وإما الوحدة لا خيار ثالث أمامهم، وأي فشل في تحقيق ذلك ستكون نتائجه كارثية وعلى الشعب والقوى الخيِّرة في الشارع محاسبة كل شخص أو حزب يكون عائقاً لذلك.

واختتم قاسم حديثه قائلاً: أدعوا الشعب بكافة شرائحه إلى القيام بواجبهم الوطني والأخلاقي، وألّا يترددوا بعد اليوم في قذف كل من يلعب بمصيره ومستقبله إلى مزبلة التاريخ دون رحمة.

إعداد: آيانا يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى