تقاريرمانشيت

في ذاكرة التاريخ “الشهيد زلال”

شهداؤنا مناراتٌ تهتدي بها الأجيال على مرِّ التاريخ، وتضحياتهم مشاعل الحرية تنير الدروب ورايات بطولة وفداء ترفرف في ميادين رفع الظلم عن أهلهم وشعبهم الذين عانوا الكثير من القهر والذل على يد أعتى وأشرس تنظيم إرهابي عرفه العالم وهو “تنظيم داعش” وبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية موحدة.

المناضل اسماعيل محمد اسماعيل، الاسم الحركي زلال من مدينة الطبقة هو أحد الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية والعيش بكرامة على أرضه.

وُلد المناضل زلال في مدينة الطبقة التابعة لمدينة الرقة لعائلة وطنية من المكون العربي، كبُرَ وترعرع في أزقة المدينة، درس الابتدائية والاعدادية في مدارس الطبقة كان من الطلاب المتميزين في الدراسة إلّا أنه لم يستطع أن يُكمل دراسته بسبب إغلاق تنظيم داعش للمدارس والمعاهد في المدينة ومنع الطلاب من استكمال دراستهم خارج مناطق سيطرته.

كان المناضل زلال يتحلى بصفات حميدة جعلته محبوباً من رفاقه وجميع من عرفه ناهيك عن الأهل والأقارب إلى جانب تميزه بالشجاعة والحماسة ورفضه للظلم والاضطهاد وحبِّهِ للإيثار ظهر في رفضه ومحاربته لفكرة حكم داعش الإرهابي وما يمارسه من انتهاكات جسيمة بحق أهالي المدينة من قتل وتدمير وتشرد؛ فكان يرفض ويتألم من الطريقة التي كان يُعامَل بها أهله وشعبه من قبل إرهابيّي تنظيم داعش ويحاول بشتى الطرق التخلص من هذا الفكر الظلامي، فعندما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حملة غضب الفرات لتحرير مدينة الرقة “عاصمة خلافة داعش المزعومة”، قرر المناضل زلال الانضمام إلى قوات “قسد”، وهنا بدأت مسيرة الخلود في حياته؛ ففي البداية التحق المناضل بعدة دورات تدريبية فكرية وأيديولوجية كما انضم بعدها لعدة دورات عسكرية ليتعرف على الكثير من أنواع الاسلحة وكيفية استخدامها ليتخرج مقاتلاً شجاعاً وملتزماً بواجبه الوطني والإنساني، ونذر نفسه  لكرامة وعزَّةَ شعبه.

شارك المناضل البطل زلال في حملة تحرير مدينته “الطبقة” من رجس الإرهاب وإنقاذ شعبه من ظلمه، وبعد تحريرها شارك المناضل رفاقه في أغلب حملات تحرير محيط مدينة الرقة وريفها.

كان المناضل يتواجد دائماً في الصفوف الأمامية لجبهات القتال ويتصدى العدو بكل شجاعة ولا يهابه، وأثناء تأدية المناضل زلال واجبه تجاه بلده وفي إحدى الحملات التي جرت في مدينة الرقة، وخلال التقدم نحو مركز المدينة جرت فيها اشتباكات عنيفة وأثناء هذا التقدم انفجر به لغم زرعه تنظيم داعش الإرهابي مما أدى إلى استشهاده، وذلك بتاريخ  23/8/2017

وُرِيَ الثرى في مقبرة مدينته “الطبقة” بحضور حشد غفير من الأهالي وسط زغاريد الأمهات والهتافات التي تحيي الشهداء وتمجدهم ليصبح كغيره من رفاق دربه نجمٌ ساطعٌ ينير للأجيال القادمة دروب العزَّة والكرامة والحرية.

وثيقة الشهادة:

الاسم الحركي: زلال

الاسم الحقيقي: محمد اسماعيل

اسم الأم: أمينة

اسم الأب: اسماعيل

مكان وتاريخ الولادة: طبقة

مكان وتاريخ الانضمام: 2017 الطبقة

مكان وتاريخ الاستشهاد: 23/8/ 2017 الرقة

زر الذهاب إلى الأعلى