المجتمعمانشيت

في الذكرى السنوية لتأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي بصمات الكرد باتت واضحة على خارطة المنطقة

 

salvegir-pydتحقيق: مصطفى عبدو

تاريخ 20/9/2003 يصادف ذكرى تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تأسس في 20/9/2003 وكبقية الأحزاب الأخرى فقد تأسس هذا الحزب في روج آفا خلال مؤتمر دام ستة أيام نوقش فيه الكثير من المسائل والقضايا التي تخص المنطقة، وقد يتساءل البعض لماذا تأسس هذا الحزب في هذا التاريخ؟

وللجواب نقول: إن انبثاق كل حركة أو حزب أو ثورة لها أسبابها وظروفها الموضوعية المُهيئة لها ويكفي أخذ زمام المبادرة من قبل شخص أو مجموعة معينة لتتم تلك الولادة على أرض الواقع.

 فبعد أن تزاحمت الرؤى وكثرت العراقيل أمام شعبنا الكردي الذي كان يفتقر إلى حزب شعبي يعبر عن هويته وآماله وشخصه بشكل ديمقراطي كان لابد من هذه الولادة- ويعتقد أن غياب مثل هذا الحزب كان وراء تهميش صوت شعبنا ,ففي وقت كانت جميع الأحزاب والتنظيمات والحركات المتواجدة تعمل في الساحة وتروج لأفكار ومبادئ لا تلائم خصوصية شعبنا الكردي الأمر الذي دفع بنخبة مثقفة من أبناء شعبنا والتي رأت بأن تضع الأمور في نصابها فبادرت الى تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي.

بدايات حزب الاتحاد الديمقراطي:

كانت البدايات صعبة وتأتي في مقدمتها غرس بذور الوعي الديمقراطي فالبذرة كانت موجودة ولكن لابد من بلورتها, إلى جانب مهمة إعداد الكوادر الخلاقة والمبدعة والتي تؤمن بالحل الديمقراطي وتطبيق المشاريع المعاصرة، وكان أمام الحزب أيضاً مهمة تطوير النشاط العملي الديمقراطي كون الحزب يعمل على بناء المجتمع الديمقراطي, ليس هذا فحسب فالغريب في الأمر هو أن يقابل تأسيس هذا الحزب برفض من الأحزاب الكردية الأخرى والتي أرادت فصل الحزب عن حركة التحرر الكردية، فبدأت هذه الاحزاب بمحاربته منذ اليوم الأول على تأسيسه فتعاون البعض منهم مع الأجهزة الأمنية السورية والإقليمية للوقوف في وجه مسيرة الحزب الأمر الذي أدى إلى استشهاد عدد من قيادات الحزب واعتقال المئات من مؤيدي وكوادر الحزب.

في هذا الجو الصاخب والمعارض إن لم نقل المعادي من قبل الأحزاب وبعض الكتاب وبعض الملقبين بالمثقفين استطاع حزب الاتحاد الديمقراطي أن يشق طريقه في الساحة السياسية في روج آفا وسوريا والمنطقة والعالم، وبفضل سياسة الحزب السليمة استطاع أن يكوّن المزيد من العلاقات على المستوى الاقليمي والعالمي في شتى المجالات وخاصة الدبلوماسية منها.

هذا الحزب المناضل والبعيد عن البهرجة والاستعراض السياسي والواقعي في طرحه والذي يمارس قناعات قادته السياسيين وأعضائه بعيداً عن كل المظاهر الكاذبة، فهو يعيد تقييم برامجه بين كل فترة وأخرى، هذا الحزب الذي تأسس من أجل إشاعة الديمقراطية والحرية والمساواة والعيش المشترك بين صفوف المجتمع الكردي ومجتمع روج آفا بشكل عام، والذي يقوده اليوم كوكبة رائعة من المناضلين الأوفياء يسعى إلى تعزيز دور المرأة وتمكينها من أجل أن تأخذ موقعها ومكانتها داخل أطر الحزب وكذلك في المجتمع ,كما يسعى الحزب أيضاً إلى إتاحة المجال للشباب في تبوء المواقع الحزبية والقيادية ويعتبر اليوم حزب الاتحاد الديمقراطي من الأحزاب الكردية المبدعة والمتطورة حيث يحتوي على عدد كبير من القيادات الوطنية الشابة والذين تبوأوا المراكز المتقدمة داخل الحزب ,إلى جانب قيام هذا الحزب بحراك جماهيري وشعبي واسع خلال الأعوام الماضية وخلال فترة قصيرة من عمره مقارنة مع أحزاب أخرى وإليكم ما قاله بعض اعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي بمناسبة تأسيسه  :

علينا أن نقوم بتنظيم الشعب ﻷن الشعب المنظم هو الذي سينتصر

وليد سليمان: عضو حزب الاتحاد الديمقراطي

نظراً لقرب مناسبة ميلاد حزبنا (PYD ) سأتحدث بلمحة عن أهداف هذا الحزب و كيفية اتخاذه النضال الديمقراطي في روج آفا خصوصا والشرق الاوسط عموما،وكيفية تبنيه مشروع الإدارة الذاتية الديقراطية في ساحة روج آفا واتخاذه للخط الثالث منهجا لنضاله من أجل دمقرطة سوريا والتحول الديمقراطي في الشرق الأوسط.

لقد اتخذ حزبنا (PYD) من الحضارة الديمقراطية و فلسفة الأمة الديمقراطية أساساً لحل القضية الكردية وقضية التحول الديمقراطي في سوريا عموماً ،و يهدف إلى تحقيق الإدارة الذاتية الديمقراطية في مسار تأسيس المجتمع الاخلاقي والسياسة الديمقراطية ،المتمثلة في نظام الأمة الديمقراطية،الذي يهدف إلى ترسيخ الديمقراطية الجذرية في المجتمع الإيكولوجي و حرية المرأة . و هذا لا يتم إلا عبر إصلاح شامل لبنى المتجمع السياسية والاجتماعية و الثقافية والأخلاقية ،و تنظيمها ضمن مؤسسات و منظمات لكل شرائح و أنشطة المجتمع ،بهدف تقوية التلاحم الوطني و تعاضد جميع مكونات المجتمع السوري و الوصول إلى بناء الأمة الديمقراطية التي تمثل كافة البنى الاجتماعية و الثقافية والدينية المتواجدة في سوريا ،والقيام بالدور الطليعي اللازم ، ليغدو إطار الحل الديمقراطي وفق شعار”سوريا ديمقراطية وإدارة ذاتية حرة في روج آفايي كردستان”.

يهدف هذا المبدأ إلى تطوير نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية حيثما يتواجد الكرد و هو مشروع يصلح لكافة المجتمع السوري، إنما يعبر عن رؤيتنا لحل القضية الكردية في سوريا.

و كذلك يرى حزبنا إن قضايا المرأة ،العائلة،الشباب،الأخلاق،الدين،الصحة والتعليم تشكل جوهر تنظيم الميدان الاجتماعي  ،وهي تعاني من أزمات جذرية ،حيث تتواجد بين فكي كماشة فيما بين ضغوط سياسية فوقية و اقتصادية تحتية ،فتحولت إلى جسد مريض هكذا يحول النظام الحاكم والقائم في عموم الشرق الأوسط تربية المتجمع و تحويل أفراده إلى متسولين مطيعين له.

لذا فإن النضال ضمن هكذا بؤر من التوترات الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و الاخلاقية ليس بالأمر السهل ،لذلك يتطلب منا جميعآ النضال بحساسية كبيرة و خاصة في هذه المرحلة الدقيقة و الحساسة و كذلك يجب علينا أن نسير خلف مسيرة الشهداء أمثال شيلان و رفاقها الاربعة و خلف ديناميكية الشهيد أحمد حسين و الشهيد عثمان سليمان والشهيد عيسى حسو.

و علينا كمناضلين أن نقوم بتنظيم الشعب ﻷن الشعب المنظم هو الذي سينتصر.

الـ PYD طموح نحو التحرر ورقي بالشخصية الكردستانية

سيدار رمو- عضوة المكتب الإعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD:

عند الحديث عن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD أول ما يخطر على بال المرء هو أنه الحزب الأقل عمراً من بين الأحزاب الكردية التي ظهرت في سوريا وطالبت بحل القضية الكردية بشكل ديمقراطي وعادل -وحسب رأيي- أجده أحسن الأحزاب سيرة وعملاً، فمسيرته كانت حافلة بالنضال الدؤوب والكفاح والانتصار إلى جانب تعرض كوادره الى الاضطهاد والاعتقالات؛ حيث إن حزبنا عاش محطات مختلفة منذ فجر ميلاده إلى حاضرنا اليوم. وعلى مدار 13 عاماً تناوبت عليه مراحل متعددة ومختلفة؛ حيث بدأ بالانتكاسة التي تلازمت مع مؤامرة في عامه الأول باستشهاد مؤسِسة الحزب ورفاقها الأربعة “شيلان، جوان، جميل، فؤاد وزكريا”، كما واُضطهد وتعرض للتعسف فزج بكوادره في أقبية السجون حتى ارتقى بعضهم لينالوا شرف الشهادة، وعلى إثرها لُقِب من قبل جماهير شعبه بحزب الشهداء، وتلقى منهم احتراماً لم يحظ به نظيراته من الأحزاب التي تأسست قبله بربع قرن فأكثر.

حزبنا عمل على توسيع قاعدته الجماهيرية ونادى بالإدارة الذاتية الديمقراطية وسعى إلى تحقيقها، فكانت جهوده واضحة في تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية بروج آفا ولم يكتف بهذا فقط بل أخذ ولا يزال يأخذ على عاتقه مهمة تطوير ونجاح هذه الإدارة التي تعبر عن طموحات مكونات روج آفا الذين وجدوا فيها نموذجا من اللحمة الوطنية الجامعة لهم ويشدون عبرها على أيادي بعضهم.

وهنا بمناسبة الذكرى السنوية لحزبنا –حزب الشهداء PYD – وكعضوة في المكتب الإعلامي لهذا الحزب أود التنويه إلى الدور الذي لعبه حزبنا في بناء الشخصية الكردستانية الحرة والمرتبطة بإرثها التاريخي العريق، ودفعه بالمرأة للتحرر وتكون الطليعة، والتي بادرت إلى الانضمام للسياسة التي كانت حكراً على الرجال فقط فهي اليوم في ساحة السياسة تقف مع الرجل وتتحدث باسم المرأة، وتكسر بهذا ذاك المفهوم الخاطئ والمتجلي بأن السياسة فن المكر والخداع وأنها حكر على الرجال وعلى المرأة ألا تنخرط في بحرها.

لذا؛ ومن هذا منطلق أرى أن الـ PYD هو القلب النابض لكل مكونات المنطقة من خلال مبادئه وأخلاقياته للحركة السياسية في روج آفا، كما ويعتبر طموح الكردستانيين في التحرر والرقي بالشخصية الكردستانية إلى أسمى مراحل نهوضها بغية تحقيق المجتمع الأخلاقي الحر والمستند على التحرر الجنسوي.

في هذه المرحلة الحساسة نعمل حسب ما يتطلبه  المرحلة

منال محمد عضومجلس حزب الاتحاد الديمقراطي

بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشر لتأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي نهنئ قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان و جميع الكردستانيين في جميع أجزاء كردستان والعالم.

في روج آفايي كردستان هناك قوة داعمة لمحاربة أقوى تنظيم إرهابي مكونة من أبناء الشعب الكردستاني والمكونات الاخرى وهم من خلال هذا النضال وهذه المقاومة أثبتوا أنفسهم بأنهم القوة الأكثر تصميما ومقاومة أمام هجمات القوى الارهابية كد اعش وغيرها، فجميع المتغيرات التي تحصل في المنطقة والانتصارات الكبيرة التي تتحقق  هي بعزيمة  وتصميم أبطالنا وأصبح واضحا لدى الجميع أن كردستان مفتاح الشرق الأوسط وأن الشعب الكردي أصبح وقود الثورة و القوة التي لا يستهان بها في الشرق الأوسط،  وخاصة أنها تعمل على بناء نظام ديمقراطي وصولا الى الأمة الديمقراطية.

ففي هذه المرحلة الحساسة نعمل حسب ما تتطلبه  المرحلة وما يتوجب علينا سواء من الناحية الدبلوماسية من خلال توسيع العلاقات مع جميع الأحزاب والمنظمات في الداخل والخارج أو من الناحية العسكرية بتشكيل جيش سوريا الديمقراطية  والاتفاق الاخير مع تيار الغد السوري خير دليل على ذلك.

 الملاحظ اليوم بأن هناك فرق كبير  بين المؤتمر الخامس والسادس كون المؤتمر الخامس كان مؤتمراً طارئاً، و دور المرأة كان ضعيفاً فيه لا يتجاوز نسبة الثلاثين أما في المؤتمر السادس فقد لعبت المرأة دوراً ريادياً وتجاوزت نسبتها النصف ,وبعد المؤتمر السادس تم تأسيس ستة مكاتب وكل مكتب مسؤول عن مهام معينة ويتم التنسيق والتواصل بين جميع المكتبات مع تنسيق عام في المركز.

إننا في الذكرى السنوية الثالثة عشر لتأسيس الحزب سنجعل عموم نشاطاتنا في رفع العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان.

في ذكرى الثالثة عشر لتأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي pyd

بشير مصطفى عضو حزب الاتحاد الديمقراطي

لقد تأسس حزب الاتحاد الديمقراطي pyd  قبل 13 عشر عاما في ظروف وأوضاع بالغة التعقيد عالمياً وشرق أوسطياً وسورياً.

فالنظام العالمي اتجه نحو أحادي القطبية بدل الحرب الباردة وثنائية القطبية، وبدأت الحداثة الرأسمالية وأدواتها بقيادة العالم منفردين .

وأما منطقة الشرق الأوسط ومنذ القدم كانت ومازالت ساحة لصراع قوى الهيمنة العالمية وبعد سايكس – بيكو قسمت إلى دول لم تأخذ فيها إرادة شعوبها بالحسبان ، تحكمها أنظمة حاكمة استبدادية ديكتاتورية اسلاموية تارة وقوموية تارة أخرى ، ومع بدء ربيع الشعوب وهبوب رياح التغيير في المنطقة و زيادة وعي الشعوب ومطالبها بالحرية والديمقراطية ،دفعت الحداثة الرأسمالية إلى البحث عن بدائل لأدواتها في المنطقة ، وسوريا التي لم ترالاستقرار خلال 100 سنة الأخيرة من عمرها ، حيث مرت بعدة مراحل من انتداب فرنسي وانقلابات عسكرية ومن ثم مرحلة سيطرة البعث على الدولة والمجتمع ،كانت في قلب العاصفة  0                                                             تبنى حزبنا نهج الخط الثالث أساسا له ، بعد دراسة تركيبة المجتمع السوري والإقليمي وموقع سوريا الجيوسياسي ،وفق احترام جميع الفوارق في المجتمع السوري وضرورة المساواة والوفاق على أساس الاختلاف والتباين 0

إن المجتمعات المتسيسة هي مجتمعات وأمم متحررة ،واستنادا على هذا الهدف الأساسي والأولي خاض حزبنا ومازال النضال السياسي للوصول الى المجتمع الديمقراطي ، وعمل بمبدأ إن الديمقراطية هي شكل حياة المجتمع وما دام المجتمع موجودا فأن الديمقراطية موجودة 0

ان إيمان الحزب بفلسفة الأمة الديمقراطية وتبنيها على أساسه مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في مؤتمره الثالث عام 2007 كانت خطوة نحو سوريا وشرق اوسط ديمقراطي ،وعلى أساسه أيضاً تم طرح النظام الاتحادي بعد مرور 6 سنوات على الأزمة السورية كأفضل حل للازمة التى نعيشها سوريا واقليميا.

زر الذهاب إلى الأعلى