PYDالأخباركردستانمانشيت

فوزة يوسف: الهجمات على قواعد التحالف تهدد استقرار المنطقة, ويجب على جميع القوى تحمل مسؤوليتها

أشارت (فوزة يوسف) عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، إلى إن إيران تريد إخراج الولايات المتحدة من المنطقة من خلال هجمات القوات التابعة لها على القواعد الأمريكية في المنطقة, محذرة من أن هذه الهجمات تزعزع استقرار المنطقة, ويجب أن تكون كافة القوى الفاعلة في المنطقة ضدها وأن تتصرف بمسؤولية.

وحول التطورات في روج آفا وشمال وشرق سوريا, والتأثيرات المحتملة  على المنطقة أجرت صحيفة XWEBUN  لقاءً مع (فوزة يوسف) عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطيPYD.

وعن الهجمات التركية الخطيرة على شمال وشرق سوريا, والوضع الحالي للبنية التحتية في المنطقة, أشارت يوسف إلى أن الهدف من هجمات الدولة التركية كان تدمير البنية التحتية للإدارة الذاتية وترويع سكان المنطقة وتمهيد الطريق للهجرة الجماعية, وقالت:

والتغيير الديمغرافي الذي يحدث في المناطق المحتلة من خلال هذه الهجمات كان سيتم تعزيزه في جميع المناطق الكردية بسوريا, لكن أستطيع أن أقول إن شعبنا يقاوم هذه السياسة، ويقف مع الإدارة الذاتية, وأكد من خلال وقفاته الاحتجاجية تحت القصف دعمه للشهداء, وأنه لن يتخلى عن قيمته, وبالإضافة إلى ذلك كان الهدف الثاني هو تدمير الإدارة الذاتية اقتصادياً, ووقعت أضرار مادية كبيرة, وبحسب الدراسات التي أجرتها مؤسسات الإدارة الذاتية فقد بلغت الأضرار في الأماكن المدمرة أكثر من مليار دولار, وترك ملايين الأشخاص بدون ماء وكهرباء ووقود, وتواصل تركيا سياسة الإبادة الجماعية بهذه الطريقة, وهذه إبادة جماعية اقتصادية.

وأوضحت (فوزة يوسف) أن تركيا تصف سياسة إسرائيل في غزة بأنها جرائم ضد الإنسانية، ولكنها ترتكب جرائم حرب كل يوم بحق شعبنا, مشيرة إلى أن تصريحات تركيا عن ما يحصل في غزة هو نفاق واحتيال, وقالت:

وتركيا تعتبر قتل الكرد أمراً مشروعاً، لكنها تستنكر قتل الإسرائيلين للفلسطينيين, وكل هذا لخداع الرأي العام وإخفاء جرائمها, إن حكومة أردوغان وبهجلي حكومة منافقة، تريد خداع العالم الإسلامي باسم الإسلام، لكن الحقيقة أن ما تفعله هو معادٍ للإسلام وضد كل القيم الإنسانية, والجميع كشف كذب هذه الحكومة ولم يعد بإمكانها إخفاء وجهها القذرة, واعترف وزير الخارجية التركي بارتكاب جرائم الحرب بقوله (سنستهدف البنية التحتية), وهذا يوضح أيضًا مستوى الفاشية والوحشية التركية.

وأشارت (فوزة يوسف) إلى أن الإدارة الذاتية استطاعت الاستمرار في الوجود رغم كل المشاكل والهجمات التي تتعرض لها, حيث قالت:

ليس من السهل الدفاع عن مثل هذا النظام الديمقراطي، في ظل فرص محدودة للغاية وطموح كبير, وهذا يتطلب إرادة عظيمة وكفاحاً شاقاً, كما أن أبناء المنطقة رأوا خلال هذه السنوات أن الإدارة الذاتية هي المثال الوحيد للنجاح, كنظام كونفدرالي ديمقراطي يحتضن كافة الهويات دون تمييز ويحترم حقوقهم, لذلك لم تنجح المؤامرات والحرب الخاصة ضد هذه الإدارة, لأن أساسها هو فلسفة الأمة الديمقراطية, ومن المؤكد أن هذا النظام أصبح مكانًا تستطيع فيه المرأة تنظيم نفسها والتفكير والتحدث والعمل والقيادة بحرية.

وأضافت يوسف:

كانت هناك مراحل سلبية كثيرة مرت بها هذه الإدارة, وخاصةً احتلال عفرين وكري سبي وسري كانيه , وهذا ما أحدث جرحاً كبيراً، إذ تتعرض تلك المناطق للمجزار يوماً بعد يوم, إن التغيير الديمغرافي الذي تعمل الدولة التركية على ترسيخه يشكل تهديداً كبيراً لوجود الشعب الكردي, لذلك ومع ذكرى يوم كوباني العالمي، ندخل مرحلة جديدة في النضال, والثورة مستمرة والحرب والصراع في سوريا والمنطقة على أعلى مستوى، وعلينا أن نجهز أنفسنا وفقاً لهذه الحقيقة ولا نقول إن الثورة انتهت, فالتهديد بالإبادة الجماعية لمما زال قائماً, وكل يوم نقدم شهداء, المهم أن نبقي نار الثورة مشتعلة دائماً ونحافظ على هذه الروح في كل نشاطاتنا.

وحول الصراع الذي دار في ير الزور مؤخراً, أكدت يوسف أن هذا الصراع هو استمرار للسياسات الهجومية لزعزعة استقرار الإدارة الذاتية, وقالت:

أرادوا أن يفعلوا ذلك من خلال الجواسيس, وكان هدفهم هو إثارة العنصرية والخلاف في المنطقة مرة أخرى, ومن الواضح أنهم رأوا هذه الفرصة في دير الزور, لقد استخدموا اسم القبائل وأرادوا التأثير على السكان المحليين بهذه الطريقة, ولكن لم يستمع إليهم أحد, والذين فعلوا ذلك لم تؤيدهم قبائلهم وعشائرهم, ولذلك اضطروا للفرار إلى مناطق النظام, هؤلاء الناس هم رجال العصابات الذين يمكنهم بيع أي شيء مقابل المال, إنهم بلا هدف ويصبحون أدوات في أيدي القوى المعارضة, وقد أكد أهالي دير الزور مرة أخرى أنهم لم يعودوا أداة للأجندات الخارجية ويرون مستقبلهم في الإدارة الذاتية, كما أنهم يعلمون أن هؤلاء الأشخاص لا يتصرفون بإرادتهم، وداعش والعصابات والنظام يتصرفون باسم العشائر، والحقيقة أن القبائل ليست معهم, والعشائر تعلم جيداً أن هذه الجهود غير مجدية ولا مستقبل لهذه العصابات, والوضع الذي حدث في الحسكة يوضح ذلك, فالنظام السوري قتل عبد القادر حمو بعد استخدامه.

وعن الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحماس وتأثيرها المحتمل على المنطقة, والمخاوف من تحولها إلى حرب إقليمية, قالت (فوزة يوسف):

في الواقع هناك خطر كبير جدًا، فاستهداف القواعد الأميركية في المنطقة هو مرحلة جديدة, لذلك ليس مستبعداً أن تنتشر هذه الحرب, فإيران تريد إخراج أمريكا من هنا وتضغط عليها من خلال الميليشيات التابعة لها, ولا شك أن هذه الأعمال والهجمات من هذا النوع تدمر استقرار المنطقة، كما أن المدنيين وقوات قسد معرضون للخطر أيضاً, وكانت الإدارة الذاتية قد صرحت مرات عديدة بأنها لا تريد أن تكون هذه المنطقة الخاضعة لإدارتها مكاناً لصراع القوى الأخرى, ولهذا السبب فهذا لا يخدم السكان المحليين, وفي رأينا أن هذه الحرب لا ينبغي أن تمتد، وعلى جميع القوى أن تتحرك بمسؤولية تجاهها, إن فتح جبهة جديدة ليس في مصلحة أحد.

وأشارت يوسف إلى أن الاتصالات بينهم وبين النظام السوري لم تتوقف أبداً, وأضافت:

لكن لا يمكن القول بأن هناك تغييراً في سياسة النظام السوري, لقد أعربنا دائما عن رغبتنا في التوصل إلى حل سياسي وسلمي, ولأننا نرى الحل داخل سوريا فإن محاورنا هو النظام السوري, والأزمة السورية أصبحت مشكلة إقليمية وعالمية، وبالطبع هذا ليس بالأمر السهل، لكن كقوة واثقة من نفسها ومعتمدة على قوة شعوب المنطقة، من واجبنا وحقنا أن نناضل ونواصل الإصرار على الحل, ولذلك سيكون هناك دائماً جهد للتوصل إلى حل مع النظام والقوى المرتبطة به.

زر الذهاب إلى الأعلى