أكد فراس قصاص رئيس حزب الحداثة والديمقراطية في سوريا أن رغبة تركيا في مهاجمة شمال سوريا والعبث بأمنها وتعويق تجربتها ليست بجديدة، بل اكتسبت زخماً إضافياً بعد قرار ترامب الأخير بالانسحاب من سوريا.
وأضاف قصاص خلال لقاء لصحيفة الاتحاد الديمقراطي: إن اردوغان يحشد قواته لإحداث المزيد من الضغط على ترامب ولا سيما وقد أدرك أن الإدارة الترامبية تريد أن تنأى بنفسها عن أي تعقيد عسكري يطيل أمد تواجد قواتها أكثر في سوريا.
وأوضح قصاص في السياق أن اردوغان يريد أن يظهر بمظهر الملتزم بما وعد به الرئيس الأمريكي أثناء الاتصال الهاتفي الذي سبق إعلان ترامب انسحابه من سوريا، أي إكمال مهمة محاربة داعش بحيث يمكنه أن يحصل على موطئ قدم في المنطقة، وأن يقول بعدم حاجة المجتمع الدولي ولا الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية لجهة إكمال مهمة القضاء على داعش، مشيراً إلى أن كل ذلك من أجل التأثير على ترامب بخصوص الالتزام بقراره بالانسحاب من سوريا.
أما بالنسبة لصمت الدول العربية حيال التهديدات التركية قال قصاص: إن السقف الأعلى المتوقع منها لا يتجاوز تعابير الإدانة أو القلق أو الرفض، وحتى هذه قد لا تُقدِم عليها بسهولة، مختتماً قصاص حديثه بالقول: الدول العربية دول أصبحت هامشية التأثير أكثر فأكثر في النظام الإقليمي، ولكن عليها القيام بما يترتب عليها من واجبات أخلاقية وتفعيل دورها ودور الجامعة العربية حتى يمكن للشعوب المُهَدَّدة التعويل عليها بكل موقف ذي شأن..
