الأخبارمانشيت

استهداف شمال وشرق سوريا هو استهدافٌ للدول العربية

واهمٌ من يقول إن تركيا تستهدف وحدات حماية الشعب والكرد فقط، تركيا تتذرع بذلك لأن هدف تركيا ليس الكرد إنما العرب والدول العربية، وما تفعله تركيا هو إسقاط خط الدفاع الأول للأمن القومي العربي وهو “قوات سوريا الديمقراطية”.

هذا ما استهلّ به محمد الهويدي حديثه في اللقاء الّذي أجرته معه صحيفة الاتّحاد الدّيمقراطي بخصوص أهداف تركيا من تهديداته لشرق الفرات.

حيث قال الهويدي مؤكّداً: قسد هي من أسقطت مشاريع الاخوان في سوريا وحاربت الإرهاب وبالتالي تركيا تحشد طيرانها ودباباتها وجنودها لضرب خط الدفاع الأول، و المستهدف ليس الكرد فقط بل العرب وشواهد وحقائق كثيرة تدل على ذلك, ومنها لجوء تركيا لإرسال شحنات محملة بالأسلحة للدول العربية مثل “ليبيا” كدعم عسكري تقدمه تركيا للإرهابيين في ليبيا وذلك لضرب الاستقرار.

وأشار الهويدي إلى أنه بتاريخ 19/12/2018 أرسلت تركيا شحنتين فاقت اربع مليون رصاصة بما يكفي لقتل قرابة 80% من الشعب الليبي بالإضافة إلى الألاف من المسدسات وكواتم الصوت والبنادق التي تستعمل للاغتيالات, لاستخدامها في العمليات الإرهابية داخل ليبيا, وكذلك تركيا ترسل الإرهابيين لمصر من أجل ضرب الأمن والاستقرار فيها, وهي تحتضن جماعات الإخوان المسلمين لضرب أمن الخليج العربي, وتعمل على تأليب الشارع العربي على حكوماته.

وأكّد الهويدي بأن هدف تركيا من شن الهجوم  على شرق الفرات يتلخّص بما يلي:

-اسقاط خط الدفاع الأول للأمن القومي العربي.

-تقسيم سوريا.

-دعم الإرهابيين لاستهداف الدول العربية.

وأضاف الهويدي: تركيا تعلم أن وحدات حماية الشعب الكردية لا تشكل خطراً على أمنها القومي, وتعلم أن مجلس سوريا الديمقراطية يتألف من كردٍ وعربٍ وآشوريين وسريان وجميع مكونات شمال وشرق سوريا, وتدرك أن مشروع شمال وشرق سوريا هو مشروع استقرار وأمن وأمان, ولا يشكل أي خطرٍ على تركيا, ولكنها تعمل على استهدافه وبالتالي استهداف الدول العربية.

أين صوت الجامعة العربية من التهديدات التركية؟

قال الهويدي موضّحاً: رغم أن الشعب العربي لا يعول كثيراً على الجامعة العربية إلا أنني على ثقة بأنّ الدور العربي مهم في الأزمة السورية, وغياب هذا الدور خلق حالةً من الفراغ السّياسي الإقليمي في المنطقة, وهو ما جعل إيران وتركيا تتمدّدان في المنطقة, فاليوم لا حلّ إلا بالتدخل السياسي العربي, والصمت العربي لا مبرر له, والشعب السوري يتعرّض اليوم لتهديدٍ جديٍّ بارتكاب مجازر وتهجير قسري وتطهير عرقي وتغيير ديمغرافي للمنطقة, ولذلك الحل هو بتدخل الدول العربية وأن تدعم قوات سوريا الديمقراطية سياسياً وعسكرياً للتصدي للجيش التركي, واليوم الصمت العربي لا مبرر له.

ونوّه الهويدي قائلاً: بتحركات دولة الإمارات العربية المتحدة أرى هناك أملاً بتحرك دول عربية أخرى كما تحركت مصر, سيتحرك الخليج وسيتحرك العالم العربي, ورغم عدم وجود تصريحات رسمية عربية إلا أن هناك أملٌ    بتحرك عربي للتصدي للمشروع التركي, والخيارات هي دعم قوات سوريا الديمقراطية لكي لا يسقط الخط الأول أمام مشاريع الإخوان المسلمين.

كما أشار الهويدي إلى أنّ الإعلام العربي إلى الآن يستسقي أخباره ومعلوماته من وكالة الأناضول التركية, التي تعمل وفق أجندات المخابرات التركية(الميت), وقال: الإعلام العربي ينقل عن وكالة الأناضول بأن مشروع شمال وشرق سوريا انفصالي يهدف إلى التقسيم, رغم أن قوات سوريا الديمقراطية قدمت آلاف الشهداء للحفاظ على وحدة الأراضي السورية, وهدفها هو الحفاظ على وحدة سوريا وحماية السيادة السورية من أي تدخل خارجي, وهي خطوط عريضة قدمتها للنظام السوري كأساس لمشروعها, ولم يترفع قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية الأعلام التركية وصور أردوغان ولم تفرض اللغة التركية على الشعب السوري, وللأسف الإعلام العربي اليوم يتبنّى وجهة نظر تركيا.

ووجه الهويدي طلباً إلى الإعلام العربي قائلاً: نطالب الإعلام العربي أن يقف مع الحقائق والوقائع بما أنّه إعلام محايد, وأن ينقل الصورة كما هي, وبإمكانه القدوم إلى شمال وشرق سوريا ليشاهد المشروع الديمقراطي والأخلاقي والإنساني لقوات سوريا الديمقراطية هناك, ويذهب إلى المناطق المحتلة تركيّاً وينقل الحقائق من هناك, ويبين للعالم من هم الانفصاليون ومن يريد تمزيق البلد ومن هم الكرد والعرب في مجلس سوريا الديمقراطية.

زر الذهاب إلى الأعلى