الأخبارمانشيت

فالنتينا عبدو: ممارسات سلطة دمشق على مهجري عفرين لا تختلف عن ممارسات مرتزقة أردوغان

في تصريح لموقع حزب الاتحاد الديمقراطي الـ PYD حول ممارسات السلطة السورية تجاه مهجري عفرين، قالت الإدارية في إقليم عفرين “فالنتينا عبدو”: الشعب السوري جميعاً وقاطني المخيمات خصوصاً، عاش فترات قاسية خلال سنوات الأزمة، وعايش هذا الشعب ويلات الحرب وكافح الوباء والعقوبات والحصار، كما صارع من أجل الحصول على الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والصحة.

فبعد احتلال عفرين من قبل دولة الاحتلال التركي عام 2018 هُجِّر أهالي عفرين إلى منطقة الشهباء، ولكن إلى جانب هجمات جيش الاحتلال ومرتزقته، تخضع هذه المنطقة أيضاً لحصار شديد من قبل حكومة دمشق، فتلجأ الحكومة السورية إلى اعتماد سياسة حرمان وتجويع المدنيين وتضييق الخناق على أهالي الشهباء وسكان حيي الشيخ مقصود والأشرفية من خلال منع وصول الأدوية ومصادرة الأموال والأغذية والممتلكات الشخصية وحتى اعتقال أشخاص تحت أي تهمة كانت، وتتولى الفرقة الرابعة عملية حصار المدنيين في المنطقة والتضييق عليهم.

وأوضحت “فالنتينا عبدو”: إجراءات الحصار المفروض ليست وليدة اليوم أو الأمس بل يمتد منذ 20 آب عام 2020، وفي إطار تشديد الحصار بالإضافة إلى الإتاوات التي تُفرض على السكان، تعمل حواجز الفرقة الرابعة على منع دخول أي نوع من أنواع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والمحروقات، كما تقوم بفرض الإتاوات المالية على المدنيين ومصادرة المبالغ المالية وخصوصاً التي تزيد عن 150 ألف ليرة سورية لدى المدنيين والتجار، وقد احتجزوا العديد من الأشخاص كان بحوزتهم مبالغ مالية أكثر.

وأشارت “فالنتينا عبدو” إلى أن ممارسات سلطة دمشق وسياساتها لا تختلف عن السياسة التي ينتهجها المرتزقة الموالية لتركيا في فرض سياسة التجويع والخناق على سكان المناطق التي احتلتها في الشمال السوري.

وأكدت تعرض مهجري عفرين والشهباء إلى انعدام سبل العيش وذلك بسبب تعنت سلطة دمشق في تجدد الاتفاقات السياسية.

ونوهت “فالنتينا عبدو” إلى أنه في ظل تعرض المنطقة لقصف مستمر من قبل الاحتلال التركي والحصار الخانق الذي وصل إلى حد الكارثة الإنسانية ونتيجة فقدان المحروقات تم إيقاف جميع الآليات الخدمية وكافة الخدمات من كهرباء ومياه وأفران ومشافي ومدارس وشبكات الهواتف الخلوية السورية والأنترنت بشكل كامل عن أكثر المخيمات في مناطق الشهباء التي يقطنها أكثر من 200 ألف نسمة من 75 قرية.

ورأت أن حكومة دمشق بممارسة سياسة التجويع بحق الأهالي تهدف لإخضاعهم لسياستها ولإبعادهم عن مقاومتهم وقضيتهم في تحرير مدينة عفرين والعودة إليها، إلا أن مهجري عفرين وسكان مقاطعة الشهباء مصممون على المقاومة والصمود بوجه جميع السياسات التي تمارس ضدهم.

وفي ختام حديثها استنكرت “فالنتينا عبدو” مقاربة حكومة دمشق الضيقة للحلول، وإصرارها على تشديد الحصار على المدنيين. موجهةً نداءً إلى المنظمات الدولية للتدخل الإنساني العاجل وفتح المعابر والقيام بواجبهم تجاه الشعب، والضغط على حكومة دمشق لفك الحصار المفروض على المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى