PYDآخر المستجداتسوريةسياسةمانشيت

غريب حسو: انتصار إرادة الشعوب في تركيا سيجلب الحلول لجميع أزمات المنطقة

تتجه جميع الأنظار نحو تركيا وشمال كردستان، حيث ستُجرى انتخابات رئاسية ستكون مفصلية في 14 أيار تحدد مستقبل تركيا، هل ستكون تركيا ديمقراطية أو تركيا فاشية؟

وفي هذا الصدد أشار الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM (غريب حسو) إلى أن ما يتم ملاحظته في تركيا هو أن جميع الشعوب من كُرد وترك وعلويين وغيرهم يريدون الديمقراطية، وتظهر هذه الإرادة، لأن المجتمع التركي لم يعد يقبل العيش في ظل الإيديولوجيات القديمة التي تحكمت بشعوب تركيا على مدى 20 عاماً، وقال لموقعنا الإلكتروني: خلال قرن من الزمان لم تستطع الذهنية الكمالية تحقيق إرادة وطموحات الشعب التركي، وكذلك لم تحقق الذهنية الفاشية (أردوغان) في آخر 20 سنة من الحكم أي شيء لشعوب تركيا، لذلك فإن تركيا وشعوبها بحاجة ماسة إلى الديمقراطية والتوجه نحو تركيا جديدة تمثل إرادة جميع شعوبها، وفي حال بقاء النظام الكمالي أو الفاشي فستتضاعف الانتهاكات والفاحشة والحروب ضد إرادة الشعوب والقوى الديمقراطية في داخل تركيا وخارجها.

وأضاف:

مؤخراً أثبتت شعوب تركيا والأتراك المنفيون من بلادهم أنهم يريدون تحقيق إرادتهم من خلال حزب الخضر اليساري الذي ورغم حداثة تأسيسه ولكن من خلال برنامجه ونظامه السياسي ضم تحت مظلته جميع الشعوب التركية التواقة للديمقراطية ويُعتبر منصة سياسية جديدة على مستوى تركيا ويسعى إلى الوصول لتركيا ديمقراطية تمثل إرادة شعوبها، وبقناعتنا فإن إرادة الشعوب ستنتصر في هذه الانتخابات وسيكون ذلك حجر الأساس لحل جميع مشاكل الشرق الأوسط، لأن أحد أهم أسباب أزمات ومشاكل الشرق الأوسط هو النظام الفاشي التركي الحالي، وهذا الانتصار سيلقي بظلاله على المجتمعات والثقافات التي تعيش في تركيا وسيدفع بعشرات الآلاف من الأشخاص الذين هربوا من النظام الفاشي الحالي التركي ونزحوا إل دول العالم للعودة إلى وطنهم سواء كانوا أتراكاً أو كرداً أو غيرهم.

وأكد حسو أن انتصار الديمقراطية سيكون نهاية للظلم والاعتقالات بحق السياسيين والمثقفين والفنانين والبرلمانيين، وأيضاً سيكون نهاية لنظام العزلة والتجريد.

وقال حسو: لأن الفاشية جلبت معها سياسة الإبادة وانتهاكات حقوق الإنسان والاحتلال والوحشية وشددت سياسة التجريد التي تتعارض مع القانون الإنساني، وأيضاً المعاناة والأزمة التي تعاني منها شعوب سوريا ككل وبالأخص شعوب شمال وشرق سوريا منذ أكثر من 10 سنوات هي نتيجة سياسات حزب العدالة والتنمية التركي وحليفه حزب الحركة القومية الفاشي التي مارست الاحتلال ودعمت الإرهاب في سوريا ولذلك فإن هذه الشعوب تريد هزيمة هذا النظام، وكذلك الشعوب العربية في المنطقة والشعوب الغربية والأوروبية، ونحن ككرد نناضل منذ عشرات السنين من أجل أن نهزم هذا النظام الفاشي ونزيله لأن زواله سيجلب الحلول السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكل شعوب المنطقة، وهذه الشعوب هي التي ستضع الحلول وليس الحكومات لأن الحكومات تحمي نفسها فقط ولا تحمي المجتمع.

وأكد “حسو” أن شعوب شمال وشرق سوريا تدعم إرادة شعوب تركيا في الحصول على الديمقراطية وزوال الفاشية من خلال دعم حزب الخضر اليساري الذي في حال فوزه سيلعب دوراً كبيراً في البرلمان التركي من خلال معارضة القرارات التي تكون ضد إرادة الشعوب وإلغاء القرارات التي صدرت سابقاً ضد الشعوب والمجتمعات.

وقال: سيساهم هذا الحزب في صناعة وتوجيه السياسة التركية، فالنظام الفاشي التركي الحالي استخدم 3 ملايين نازح سوري كورقة وسلعة من أجل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية لأركانه، وهو مستعد لاستخدام شعبه كورقة وسلعة.

وبيّن “حسو” أن هناك مَسِيرة مركزية كبيرة سيشارك فيها الأهالي والمؤسسات والهيئات والأحزاب في إقليم الجزيرة وفي باقي مناطق الإدارة الذاتية ستنطلق في 10 أيار لدعم حزب الخضر في الانتخابات التركية الذي يمثل إرادة الشعوب الديمقراطية ومن أجل كسر التجريد بحق القائد أوجلان، ودعا “حسو” الجميع إلى المشاركة في هذه المسيرة، لأن انتصار إرادة الشعوب في تركيا سيجلب الحلول لجميع أزمات المنطقة، وانتصار الفاشية سيجلب معه الإبادات والاعتقالات والأزمات لكل منطقة الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى