الأخبارمانشيت

غريب حسو: الحوار هو السبيل لتحقيق سوريا ديمقراطية

أكد الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي غريب حسو أنهم يطرحون الحوار لتكون سوريا قوية وديمقراطية لامركزية وتعددية بنفس الوقت، وأي إهمال من النظام يُضعف سوريا ويقسمها ويحقق أهداف المحتلين.
في حديث لصحيفة الاتحاد الديمقراطي قال غريب حسو: إذا ما نظرنا إلى مناطق شمال وشرق سوريا، نجدها مسرحاً للقوى الدولية والإقليمية المتدخلة في الشأن السوري، هذا التجمع الكثيف للقوى يشكل خطراً كبيراً على مستقبل المنطقة ككل وسوريا على وجه الخصوص، كونه يُعقد الأمور في إطار مساعي الحل للمشاكل العالقة في سوريا”.
وأضاف حسو بقوله: “إن قنوات الحوار بين الإدارة الذاتية ودمشق يتم عرقلتها، سعياً من القوى الدولية والإقليمية إطالة أمد الأزمة، ناهيك عن أن النظام السوري لا زال متمسكاً بعقليته القديمة ويتصرف على أساسها ويزعم بأنه يملك كل القوة إلا أن الحقيقة تُجسد عكس ذلك”.
وتابع قائلاً: “منذ أكثر من عامين ونحن نتحدث عن حوار سوري- سوري لأن شمال وشرق سوريا، مبني على الديمقراطية وتمثيل لكل المكونات الموجودة في المنطقة من (الكرد، العرب، الآشور، شركس، الأرمن، الإيزيديين والمسيحين) فكل هؤلاء بنوا نظام ديمقراطي لذلك فهي أقوى أرضية لحل سوري- سوري فضلاً عن سيادة التعايش المشترك بعيداً عن الحرب الأهلية”.
وأوضح بالقول: “النظام السوري للأسف لم يتبنى الحوار ويستخدم معنا ذات الذهنية القمعية التي استخدمها مع المجموعات المسلحة في درعا، لكننا لسنا مجموعات مسلحة صغيرة بل نحن نمثل إرادة الشعوب وطليعة ثورات ربيع الشعوب، ونقود ثورة شرق الأوسط الكبيرة. نحن أصحاب عقيدة وثقافة وجغرافيا ونمتلك إرادتنا لسنا مثل تلك المجموعات نقوم بتسليم أنفسنا إليهم، وعندما نطرح الحوار نطرحه بـ نية صادقة لتكون سوريا قوية وديمقراطية لامركزية وتعددية بنفس الوقت، ولكن إهمال النظام يضعف سوريا ويقسمها وهذا ما يريده الأعداء والمحتلين”.
وعن مشروع محاكمة أسرى تنظيم داعش الإرهابي قال حسو: “لقد طرحت الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطية من خلال قنواتها الدبلوماسية وخاصة مع دول التحالف الدولي إنشاء محاكم خاصة للدواعش وأمرائهم الذين سلموا أنفسهم والذين ألقي القبض عليهم خلال المعارك الطاحنة، إلا أن هذه الدول لم يرتاحوا لهذه المحكمة، لأنه من الممكن أن تكون بعضها إلى جانب تركيا وتدعم داعش من خلال تركيا، فإذا ما تم محاكمة هؤلاء المجرمين في المحاكم حسب القوانين المحلية في المنطقة أو حسب القوانين الدولية، فمن الممكن أن يكشف دعمها لهم، لذلك أهملوا الأمر وأيدوا هجمات اردوغان على شمال وشرق سوريا.
إعداد: روكن خليل

زر الذهاب إلى الأعلى