الأخبارمانشيت

عيسى: عفرين ستنتصر والشعب السوري لن يقبل باحتلال جزء من أراضيه

تحدث خالد عيسى مستشار حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في فرنسا لفضائية فرانس 24؛ حول الهجمات التي تقوم بها الدولة التركية ضد شعبنا في عفرين وتستهدف المدنيين.

استهل خالد حديثة بالقول: “هذه التهديدات غير مبررة لأن منطقة عفرين هي منطقة مستقرة وآمِنَة، ولم تطلق أية طلقة ولا رمية حجر باتجاه تركيا؛ فالمنطقة لا تتضمن الكرد فقط بل عرباً ولاجئين من الداخل السوري مختلطين فيما بينهم؛ هذه المنطقة الآمنة عندما تريد تركيا احتلاها بهدف الاحتلال والغزو؛ فهذا يخالف لكل القوانين الدولية، إذا كان هناك مشاكل في الداخل التركي أو مع  كُردِها فعليها أن تحل مشاكلها الداخلية أولاً”.

“وأكد عيسى في لقائه على أنهم يسعون إلى تحقيق علاقات حسن الجوار مع الدول المجاورة؛ سواء كانت العراق أو تركيا؛ ولكن رؤية الدولة التركية مخالفة لذلك؛ فلها أطماع في سوريا حالياً وسابقاً، وتريد احتلال جزء من أراضيها؛ إن احتلال منطقة عفرين تهدد بالدرجة الأولى مدينة حلب السورية؛ واحتلال جزء من دولة جارة مخالف للقانون الدولي، ولذلك أهلنا في عفرين شيبهم وشبابهم سيقاومون الدولة التركية، وبتصوري فإن الشعب السوري لن يقبل باحتلال أي جزء من أراضيه”.

كما وأكد عيسى على إن الضربات التي توجهها الحكومة التركية إلى عفرين تأتي في سياق ضم عفرين لأراضيها التي احتلتها سابقاً؛ وخاصة بين جرابلس وإعزاز هناك أراضٍ محتلة من قبل تركيا ومرتزقتها؛ كما وإن هذه التهديدات تأتي تزامناً مع الانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية المكونة من (الكُرد والعرب والشركس والتركمان) التي استطاعت أن تدحر داعش وجميع وجوه الإرهاب، ويبدو إن ما حققته هذه القوَّات لا تروق لتركيا؛ نحن نريد تأمين الحدود مع الدولة الجارة؛ نحن نقول بصراحة لا يوجد مشروع دولة كردية؛ لا في سوريا ولا العراق، وكذلك لا في تركيا ولا إيران، بل على العكس؛ الكُرد محافظون على سيادة الدولة التي يعيشون فيها؛ وإنما يسعى الكُرد إلى الحصول على مكانتهم؛ ويديروا أمورهم بشكل ديمقراطي، وبما أن تركيا تضطهد أكرادها لهذا تخشى من مشروعنا الديمقراطي الذي نسعى إلى تحقيقه، والخوف من نجاح برنامجنا الديمقراطي في شمال سوريا ضمن إطار سوريا الديمقراطية؛ لذلك هي تدعم الإرهاب بكل أشكاله؛ كما هي تعادي كل مشروع ديمقراطي في سوريا، لذا على التحالف الدولي والقوى العظمى والدائمة العضوية في مجلس الأمن أن تردع هذا الاحتلال، وخاصة روسيا التي تملك حامية في منطقة عفرين؛ ومحاربة الحكومة التركية ومنعها من دعم القاعدة (جبهة النصرة) في إدلب”.

وفي ختام حديثه قال عيسى: “إن شعبنا أثبت بأنه قادر على دحر أي عدوان غاشم على أرضه؛ سواء كانت أراضي عفرين أو أية منطقة أخرى، وأننا بمشروعنا الديمقراطي نهدف إلى التعايش السلمي بين كافة المكوِّنات السورية؛ وإخوَّة الشعوب وإقامة إدارة ديمقراطية بمشاركة كافة الشعوب في الشمال السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى