آخر المستجداتالأخبارمانشيت

عفرين… خطف المواطنين وسيلة المرتزِقة لجمع الأموال

قالت منظمة حقوق الانسان عفرين ــ سوريا، في تقرير لها: إن أحد مصادر جمع الأموال لتمويل فصائل “الجيش الوطني السوري” الموالي للاحتلال التركي هو “الخطف”.

وذكرت المنظمة في تقريرها أنه ومع استمرار النزاع في سوريا وتوسع نفوذ فصائل ما يسمى “الجيش الوطني السوري” الموالي للاحتلال التركي، ظهرت الحاجة الملحة لتأمين التمويل للمسلحين والمجموعات المسلحة، ومن أحدث الوسائل المستخدمة هي استخدام الخطف والاعتقال كوسيلة لجمع الفدية والتمويل.

وأكدت المنظمة في تقريها أنه تم رصد تصاعد وتيرة حوادث الخطف (تحت اسم الاعتقالات لصلات المتهمين المزعومة بقوات وحدات حماية الشعب أو قوات سوريا الديمقراطية أو التعامل مع الإدارة السابقة كحجة أساسية لتبرير الاعتقالات والخطف) في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا وبالتحديد في منطقة عفرين وريفها، ونقلت المنظمة عن تقارير كشفت عن أن هذه الحالات المرتبطة بفصائل ما يسمى الجيش الوطني الموالي لتركيا هدفها جمع فديات مالية تستخدم لتمويل نشاطهم المسلح.

وأوضحت المنظمة أن حالات الخطف تتسبب في تعرض حياة المدنيين للخطر، كما تثير قلقًا كبيرًا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى ذلك، يؤدي استخدام الخطف كوسيلة لتمويل الفصائل إلى تأجيج الصراع وتعقيد جهود السلام في سوريا.

وتابعت المنظمة: تتطلب مكافحة هذه الظاهرة استجابة دولية فعالة، بما في ذلك زيادة الجهود الدبلوماسية للضغط على الجهات المعنية بما فيها (تركيا) لوقف مثل هذه الممارسات وفتح تحقيق عن دورها ودور فصائل مدعومة من قبلها في انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب المرتكبة.

ويجب على المجتمع الدولي تقديم الدعم لضمان حماية المدنيين المعرضين لخطر الخطف وتوفير المساعدات الإنسانية للضحايا والضغط لإخراج القوات التركية من سوريا كقوة احتلال، لا سيما وأن دورها التخريبي مدمر على السوريين وحياتهم واستقرار المنطقة.

وقالت المنظمة إنها رصدت عشرات حالات الخطف خلال شهر أبريل الجاري بغرض الفدية، وفيما يلي قائمة أولية بعدد منها:

– بتاريخ 2 أبريل الجاري أفرجت “الشرطة العسكرية” في مدينة عفرين عن المواطن فرهاد محمد من أهالي قرية ديرصوان بناحية شران مقابل دفعه فدية مالية قدرها 6000 دولار أمريكي. فرهاد خُطف في ديسمبر 2023.

– بتاريخ 4 أبريل \ نيسان الجاري أفرجت فصائل الجيش الوطني” عن المواطن “سليمان جمعة محمد” من أهالي قرية بعية بناحية شيراوا في ريف عفرين بعد دفعه فدية مالية قدرها 2700 دولار أمريكي. سليمان خُطف من داخل مبنى المجلس المحلي لمدينة عفرين أواخر يناير الماضي 2024.

– بتاريخ 7 ابريل \ نيسان الجاري أفرجت ميليشيا “الشرطة العسكرية” في بلدة معبطلي عن المواطن المسن “محمد حسين” من أهالي قرية كمروك بريف عفرين، بعد دفعه فدية مالية قدرها 700 دولار أمريكي إضافة إلى رشاوي لموظفي المحكمة وعناصر الجيش الوطني السوري قُدرت بحوالي 1500 دولار أمريكي (المجموع 2300 دولار).

– بتاريخ 14 أبريل/ نيسان الجاري، أفرجت فصائل الجيش الوطني (السلطان مراد) عن 3 شبان هم “أحمد حايك” 41 عاما، و”محمود عمر دعبول”، و”زياد سيد أحمد” 36 عاما بعد دفعهم فدية مالية بلغت 27500 دولار. الشبان الثلاث تم اختطافهم من قبل فرقة السلطان مراد بتاريخ 12 أبريل الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى