الأخباركردستانمانشيت

عضوة منظومة المرأة الكردستانية: العام الجديد سيكون حافلاً بالانتصارات

تحدثت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، “بسي ارزينجان” عن النضال الذي خاضته المرأة وحركة المرأة الحرة عام 2021 مشيرة الى أهدافهن النضالية لعام 2022 الذي سيكون عاماً للنضال الاكبر. مؤكدة أن عام 2022 سيكون عاماً للنضال الأكبر وسيحققن النصر لا محاله. وفقاً لــ ANF

وذكرت “بسي ارزينجان” أن عام 2021 قد تميز بمقاومة كبيرة في كردستان ولفتت إلى سياسات حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية (AKP-MHP)الحاكم ضد المرأة.

وأشارت “ارزينجان” إلى أن اتفاقية اسطنبول التي ألغيت بمرسوم من النظام الحاكم، قائلة: لقد ازداد العنف وقتل النساء،

 وأكدت أن حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يعدان النساء من الدرجة الثانية، وكأنه يجب بقائها  في المنزل وتضييق النطاق عليها ومهمتها إنجاب الأطفال وخدمة الرجل، وكل من تنتفض ضد هذه السياسة التعسفية يتم اعتقالها ومحاكمتها بتهم ممنهجة، وابقاء الشبيبة تحت رحمة  المخدرات والدعارة والتجسس، حتى يتمكنان من السيطرة على حس الحرية ضمن المجتمع في شخص الشابة الكردية.  

وتطرقت “ارزينجان” في حديثها إلى نضال الأمهات الكرديات قائلةً: الأمهات الكرديات أصبحن  مصدراً مهماً للمقاومة في هذا العام، حيث صعدت مقاومتنا في كل مكان في شخص هؤلاء الأمهات؛ لقد عانت النساء الكرديات كثيراً، وتعرضن لمجازر وحشية من قبل الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة، إلا انهن لم يتخلين عن نضالهن المقدس، وكُنَّ في طليعة النضال من أجل الحرية بشكل دائم.

ونوَّهت إلى نضال المرأة في روج افا بالقول: النساء في روج افا يقُدنَ ثورتنا بخلق ثقافة التعايش المشترك بين جميع الشعوب والديانات  في الشرق الأوسط والوحدة الوطنية للشعب الكردي؛ إن ثورة روج افا هي ثورة نسائية، حيث تأخذ المرأة مكانها بشكل ريادي فعال، وكان هذا مصدر أمل وفائدة للنساء في جميع أنحاء العالم.

وحول الأحكام الصادرة بحق المرأة المنظمة والمُطالبة بالحرية في تركيا كـ “ليلى غوفن” و”عائشة غونان”

ذكرت “بسي ارزينجان”  بأن مجلس المرأة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) وحركة المرأة الحرة (TJA)، قد قاما بالكثير من العمل المهم في هذه المرحلة، وقد نجحوا في تولي زمام القيادة في المجتمع، لهذا ينبغي تعزيز ذلك بشكل أكبر.

كما أكدت “بسي ارزينجان: أن الناس والنساء والأشخاص من مختلف الأديان والطوائف في إيران وشرق كردستان يتعرضون للاضطهاد وقالت: إن النظام الديكتاتوري الحاكم في إيران يهدف إلى تأديب المجتمع وقمعه من خلال عمليات الإعدام والاعتقالات والتعذيب، كما أنه يعزز من سياسته العدائية ضد النساء، ففي الآونة الأخيرة حذف صور المرأة من الكتب المدرسية، ويضع مصير النساء  بيد الرجال في جميع مناحي الحياة؛ إن فرض الحجاب على النساء يتسبب في خلق استياء كبير، فالدولة الإيرانية تمارس جميع انواع الانتهاكات بحق النساء لأنها تخشى من قوتهن ومعارضتهن، لطالما لعبت النساء دوراً مهماً في تاريخ إيران، لهذا أقدمت السلطات الإيرانية على اعتقال المئات من النساء الناشطات والمعارضات والناشطة “زين جلاليان” والعديد من النساء المعتقلات خير مثال على ذلك.

ويجب أن تتحد النساء العاملات في الأحزاب المختلفة في شرق كردستان، للعمل معاً.

وتطرقت “بسي ارزينجان” إلى أوضاع المرأة في جنوب كردستان وقالت: “تتمتع النساء في جنوب كردستان بتجربة حياتية مهمة، ويتصفن بالشجاعة والعنفوان، وإذا تم تأسيس تنظيم  النساء الكرد، العرب، التركمان، الآشور، السنة والشيعة، المسيحيين، الكاكاي والشبك في العراق

نتيجة لجهود تنظيم المرأة الكردية، سيكون له تأثير قوي للغاية على المنطقة.

وشددت ارزينجان على أهمية وحدة المرأة قائلة: “عندما تنظم النساء أنفسهن على أساس فكر الحرية والمساواة والديمقراطية، سيكون بمقدورهن اتخاذ خطوات قوية، لذا يجب أن تكون المرأة قادرة على تنظيم نفسها بشكل مستقل، على هذا الأساس يمكن تأسيس مؤتمر وطني للمرأة الكردية ووحدة المرأة في الشرق الأوسط، وبهذه الطريقة سيتم اتخاذ الموقف الصحيح ضد خط الخيانة والمحسوبية في جنوب كردستان”.

كما اشارت ارزينجان ان النساء في شنكال قد حولن آلامهن التي تعرضن لها بعد المجزرة الاخيرة الى مفهوم مهم في النضال وقالت: “إن شعب شنكال يدرك الآن الشرط الأساسي للحفاظ على الثقافة والدين الايزيدي واستمرارهما هو ضمان استقلالهم، لذا يجب على النساء اولا وشعبنا في شنكال تنظيم انفسهم، لان هناك حاجة للتنظيم على أساس الكومينات والمجالس، فالمرأة هي الاكثر اخلاصا لأرضها وشعبها وثقافتها، وفي شنكال ايضاً تشتهر المرأة بأنها الاكثر ارتباطا بارضها”.

وشددت ارزينجان على أن النساء في أوروبا يلعبن أيضاً دوراً مهماً للغاية، وقالت: “يتوزع شعبنا الكردي من الاجزاء الاربعة من كردستان في اوروبا ولديهم دوراً مهما ً وريادياً في القضية الكردية”

وفي ختام حديثها قالت بسي ارزينجان عضوة منسقية منظومة المرأة لكردستانية: “سيكون عام 2022 عاما للكفاح العظيم، وستعمل النساء حتى الإطاحة بنظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية،  كان عام 2021 عاماً صعباً، حيث تمكنا من تحقيق انجازاتنا بمجهود كبير وبمقاومة لا مثيل لها؛ يريد أردوغان خداع الشعب من خلال بعض الحيل والبقاء في السلطة مرة أخرى، لكنه لا يدرك بأن المرأة سنكون عقبة في طريق ذلك”.

كما اكدت ارزينجان إن هذا النظام الفاشي سينتهي بالتأكيد بالمقاومة التنظيمية للمرأة، وقالت: “ستستمر المرأة في المشاركة بقوة وحزم العام المقبل. وسنعزز من تنظيمنا وعملنا من أجل الحرية لقائدنا عبدالله اوجلان، ومن أجل حل مشاكل حرية المرأة وحياة كريمة لشعبنا في الشرق الأوسط، لدينا آمال كبيرة للعام الجديد وسنحقق النصر لا محالا، وعلى هذا الاساس نهنئ قائدنا اوجلان وشعبنا المناضل وجميع شعوب العالم بمناسبة حلول العام الجديد ونتمنى ان يكون هذا العام عاماً للسلام والمحبة وعاما لأخوة الشعوب.

زر الذهاب إلى الأعلى