آخر المستجداتالأخبارروجافاسوريةمانشيت

عريفة بكر: من يتاجر بإسم عفرين مرتزق … عفرين ستتحرر بمقاومة شعبها

قالت عريفة بكر عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD: ” قاوم أهالي عفرين جيش الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة 58 يوماً قبل أن تحتل عفرين، هذه المقاومة التاريخية تثبت مدى ارتباط سكانها بالأرض ومدى قوة تنظيمهم نضالهم حتى وهم يعيشون اليوم ظروفاً صعبة وقاسية في المخيمات في الشهباء وفي داخل عفرين”.

واعتبرت، ” اليوم الذي بدأ فيه الاحتلال التركي بغزو عفرين يومأً أسوداً بالنسبة للشعب الكردي عموماً ولعموم شعوب المنطقة والعالم التي اتخذت من المقاومة في وجه الاستبداد والظلم سبيلاً للحرية”.
جاء ذلك خلال لقاءاً لها على قناة Çira Tv في برنامج خاص حول مرور ستة أعاوم على احتلال الدولة التركية لعفرين.

المقاومة مستمرة في الشهباء رغم الظروف القاسية

وتابعت عريفة بكر بحديثها قائلة: “هناك صمت دولي تام عما يجري في عفرين من جرائم وانتهاكات ضد الانسانية، ست سنوات تمر على احتلال عفرين، وشعبنا يعيش في مخيمات الشهباء على مقربة من أرضه، يتحمل ظروفاً قاسية يناضل ويقاوم ومنتظراً يوم العودة إلى دياره، لنت تثني مهجري عفرين الظروف التي يعيشها في المخيمات بشكل خاص النساء والاطفال، إلى جانب الحصار المفروض من قبل نظام البعث، هذا الحصار مستمر إلى يومنا، والمرأة والامهات هم الأكثر تضرراً من الأوضاع والسياسات اللا انسانية المفروضة على شعبنا”.
وحييت عريفة بكر المقاومة التاريخية لشعب عفرين وبشكل خاص الأمهات قائلة: ” من هذا المنبر أحيي الأمهات وكل شعبنا المقاوم في مخيمات الشهباء وعموم المناطق، هذه المقاومة التاريخية التي يبديها الشعب وعلى وجه الخصوص الأمهات ستكون السبيل نحو الحرية والعودة بكرامة إلى أرض عفرين، الدولة التركية كانت ترتعب خوفاً من سكان عفرين لما لهذا الشعب من خصال قومية ووطنية وارتباطهم الشديد بأرضهم ناهيك عن إنه شعب منظم ومكافح، إلى جانب طبيعة عفرين وتضاريسها وأشجارها وتاريخها، كل هذه الاسباب دفعت الدولة التركية باتفاق وتأمر مع القوى الدولية وسلطات دمشق لغزو عفرين واحتلالها وممارسة ابشع الجرائم هي ومرتزقتها الارهابيين بحق الحجر والبشر والشجر في عفرين”.

المجتمع الدولي الذي يلتزم الصمت شريك بجرائم الاحتلال
وحول الصمت الدولي وتخاذله حيال ما يجري في عفرين قالت عريفة بكر:
” تركيا تعمل على اعادة أمجاد الدولة العثمانية البائدة عبر احتلال عفرين ومناطق أخرى من شمال وشرق سوريا، وهي اليوم مستمرة في نهجها العدائي بشن هجماتها الهمجية على بقية مناطق الادارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، وما حدث ويحدث من جرائم وعدوان يحدث أمام مرأ العالم والمجتمع الدولي والقوى الدولية من أمريكا ورسيا الضامنين يلتزمون الصمت، وهذا أن دل فأنه يدل على أنهم شركاء في إجرام وارهاب الدولة التي تمارسها تركيا بحق شعوب المنطقة.
الحكومة السورية مسؤولة أيضاً عن احتلال عفرين وما يجري وهذا غير خافي كون ما جرى وما يجري متفق عليه بين الدولة التركية وحلفائها في استانا”.

الجرائم التي ترتكب بحق المرأة في عفرين جرائم ضد الإنسانية
وعن الجرائم التي ترتكبها سطات الاحتلال التركي ومرتزقتها قالت عريفة بكر:
” هناك تعتيم اعلامي كامل في داخل عفرين، لا وجود لأية منظمات حقوقية ولا اعلامية ترصد الواقع من الداخل، سلطات الاحتلال والمرتزقة يمارسون الارهاب، هناك خوف شديد لدى من بقي في عفرين هناك حالات قتل واختطاف ونهب وسلب وتعذيب يومية، وفيما يتعلق بالمرأة العفرينية التي بقيت في داخل عفرين فهي تناضل وتقاوم الاحتلال ببقائها في عفرين، وهذا بحد ذاته مقاومة كبيرة بالرغم من الاوضاع الكارثية، قبل أيام نُشر خبر وصور لتسعة نساء في داخل عفرين وجهت سلطات الاحتلال احكام مختلفة لهم / 2 حكم عليهم بالإعدام ، و \2\ حكم عليهم بالمؤبد، والبقية حكم عليهم بالسجن من 10 حتى 15 سنة هذه جريمة مؤلمة، ما ذنب هؤلاء النسوة ؟، المرأة العفرينية مناضلة وحرة ولها ميراث في المقاومة، الدولة التركية تهاب المرأة العفرينية ، لذا تقوم سلطات الاحتلال بارتكاب مثل هذه الممارسات اللا اخلاقية في محاولة لاستعباد المرأة العفرينية وكسر إرادتها، وهذه رسالة توجهها الدولة التركية تجاه المرأة بشكل عام، هناك أمثلة كثيرة والانتهاكات والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق المرأة لا تحصى، ما حدث في شنكال يحدث في عفرين، هذه أهداف الدولة التركية وسياساتها الفاشية تجاه المرأة الكردية على وجه الخصوص”.

يجب على المنظمات المعنية بحقوق الانسان والقانون الدولي ارسال لجان تقصي إلى عفرين
وبينت عريفة بكر بأن الدولة التركي وحسب ما يدلي به مرتزقتها في داخل عفرين بأنهم ينفذون أوامر الدولة التركية بإبادة الشعب الكردي “هم صرحوا بأنهم لم ينفذوا سوى 10% من سياسات الإبادة التي تسريها الدولة التركية تجاه عفرين بشكل خاص، هؤلاء المرتزقة في عفرين ليس لهم أية مبادئ أو اخلاق أو رادع ديني أو دنيوي هم عبارة عن مرتزقة متوحشون تستخدمهم الدولة التركية في حربها وعدوانها التاريخي ضد الشعب الكردي، وعموم الشعوب المقاومة، ما يجري في عفرين جرائم إبادة وجرائم ضد الانسانية”.

هناك من يتاجر باسم عفرين … عفرين ستتحرر بنضال شعبها المقاوم
وفي ختام حديثها طالبت عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD عريفة بكر المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بإرسال لجنان تقصي ورصد الحقائق إلى عفرين و أن تطلع على جرائم الاحتلال والمرتزقة بحق البشر والشجر والحجر في عفرين، خاصة فيما يتعلق بالممارسات اللا انسانية التي ترتكب بحق المرأة.
“طالما هناك مقاومة فأن عفرين ستعود إلى شعبها مهما طال الزمن، هناك من يتاجر باسم عفرين والأمثلة كثيرة، ونحن كعفرينين اصحاب الارض لن تسري علينا سياسة هؤلاء الذين يدعون بان عفرين تعيش حالة أمن واستقرار. بكلمة واحدة هؤلاء السماسرة هم مرتزقة وعملاء لدى الدولة التركية.
مقاومة أهلنا في داخل عفرين وفي الشهباء وفي حلب وفي عموم المناطق السورية والعالم هي السبيل لتحرير عفرين وعودة المهجرين إليها بكرامة، عفرين ستبقى للعفرينين,
نجدد مناشدتنا للمنظمات الانسانية، ونشطاء حقوق الانسان والشعوب التي تناضل لأجل الحرية والديمقراطية في العالم العربي والأوروبي للتدخل وانهاء الاحتلال التركي لعفرين وعودة سكانها الاصليين إليها.

زر الذهاب إلى الأعلى