الأخبارمانشيت

عبد الهادي آحمد: النصر العظيم سيكتمل بتحرير عفرين

أشار عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD عبدالهادي أحمد، إلى إن النصر الذي حققته قوات سوريا الديمقراطية لهو نصر كبير وسيكون عظيماً بتحرير عفرين من رجس الاحتلال ومرتزقته الإرهابيين.

هذا وقد اعلنت قوات سوريا الديمقراطية في الـ23 من شهر آذار 2019 هزيمة تنظيم داعش الارهابي في الباغوز آخر منطقة كانت تقبع تحت احتلاله، واعُتبِر هذا النصر الذي تحقق نصراً لعموم الانسانية، حول هذا الموضوع وعن التطورات الجارية على الساحة السورية عموماً قال عبدالهادي أحمد  لصحيفة الاتحاد الديمقراطي:” لقد قدم شعبنا الكثير من التضحيات في سبيل الدفاع عن نفسه وعن أرضه وكرامته وقاوم كل  القوى الإرهابية الظلامية والفاشية التي حاولت إبادته، شعبنا وقف بوجه الإرهاب وحاربه عوضاً عن العالم أجمع، لذا النصر الذي تحقق هو بفضل دماء أبناء شعبنا وتضافر وتوحد كل المكونات في المنطقة تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية”.

مرحلة جديدة تبدأ بعد هزيمة داعش عسكرياً

واعتبر عبدالهادي أحمد أن الحرب على  الإرهاب لم ينته بهزيمة داعش عسكرياً في شمال – شرق سوريا، وإن مرحلة جديدة بدأت بعد انهيار أكبر كيان إرهابي في المنطقة، قائلاً:”

انهار الكيان الإرهابي الظلامي على يد قوات سوريا الديمقراطية، لكن هناك العديد من الكيانات الارهابية في غرب الفرات، وتحت رعاية الدولة التركية التي تحتل مناطق غرب الفرات، لذا لا يمكن أن نقول بأن الإرهاب قد انتهى مع وجود العشرات من المجموعات الإرهابية التي تتلقى الدعم والتمويل من النظام التركي تحديداً، وإن لم تتحرر عفرين والمناطق الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال التركي والمجموعات الارهابية لن تنعم سوريا والمنطقة عموماً بالاستقرار لذا مرحلة جديدة ستبدأ بتحرير عفرين من الإرهابيين والمحتلين”.

واضاف: يجب مكافحة الفكر الظلامي الإرهابي واجتثاث كل جذوره وهذا الأمر بحاجة إلى تضافر كل الجهود المحلية والإقليمية والدولية، قائلاً:” لقد قامت قوات سوريا بمهامها العسكرية وهي مستمرة بمحاربة الارهاب حتى القضاء عليه تماماً، أما الدور والمهام الذي يجب أن تقوم به مؤسسات  المجتمع المدني هو محاربة ايديولوجية العنف والتطرف والاقصاء، وذلك بنشر الفكر الديمقراطي ومبادئ التعايش المشترك بين المكونات والاثنيات والاديان والمذاهب في المجتمع، وهذا ما نقوم به كحزب سياسي مجتمعي، واستراتيجية ننتهجها في عموم نشاطاتنا السياسية والتنظيمية، لأن محاربة الارهاب ونبذ كل أشكال العنف والصراع يخدم حتماً العملية السياسية الديمقراطية ، وبهذه المناسبة إن هذا النصر الذي تحقق قد أوجد فرصة مناسبة للتوجه نحو  مشروع حل سياسي يجتمع فيه كل السوريين، وما الملتقى الحواري الثالث الذي عقد في كوباني  قبل أيام إلا قاعدة أساسية من قواعد هذا التوجه الذي نسعى إليه إلى جانب القوى الوطنية الديمقراطية”.

مشروع الأمة الديمقراطية هو ضمان وحدة سوريا واستقرارها وأمنها

ذكر عبد الهادي أحمد  خلال حديثه إن الانتصار على داعش جاء بعد أن توحدت إرادة كافة المكونات في المنطقة واصرارها على العيش المشترك وبناء نظامها الديمقراطي المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية، وهذا بالطبع تحقق بفضل فلسفة وفكر الأمة الديمقراطية التي طرحها القائد والمفكر عبدالله أوجلان، حيث وحدت هذه الفلسفة إرادة المكونات السورية ومكنتهم من تحقيق العديد من المكاسب في ظل الصراع القائم في سوريا والمنطقة منذ ثماني سنوات، لذا يمكن تعميم التجربة الديمقراطية التي اثبتت نجاعتها في شمال – شرق سوريا على عموم سوريا، في أن يكون العقد الاجتماعي الجديد والعهد السوري الجديد مبنياً على أسس الفكر الديمقراطي المستنبط من فلسفة الأمة الديمقراطية”.

 سوريا لجميع مكوناتها ولا يمكن اقصاء أي منها

في ختام حديثه قال عبد الهادي: إن سياسة  التهديد والاقصاء والتهميش لن يخدم الحل في سوريا، وستولد مزيداً من الصراع، فكلنا شركاء في هذا الوطن، ومن يعمل من أجل سوريا ومن أجل خدمة الشعب السوري عموماً لا ينتهج سياسة اقصائية وعدائية، بل يمد يد الحوار والتآخي ويسعى من اجل بناء سوريا ديمقراطية لكل أبنائها تُصان فيها حقوق الجميع دون استثناء بشكلٍ عادل ووفق الحقوق والمبادئ الانسانية، لذا على كل الاطراف الساعية للحل فعلاً أن تتخلى عن الذهنية السلطوية الاقصائية والتي كانت سبباً اساسياً من أسباب الأزمة والصراع في سوريا، فنحن جميعنا ابناء هذا الأرض ومن حق الجميع العيش بكرامة على أرضه”.

زر الذهاب إلى الأعلى