الأخبارمانشيت

عبدالله: فيدرالية روج آفا وشمال سوريا نتاج فاعلية وتطور الإدارة الذاتية الديمقراطية

asiya-abdalahقالت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD آسيا عبدالله خلال برنامج AKTUEL على فضائية روناهي أن بناء نظام ديمقراطي مهمةٌ ليست بالهينة, تتطلب التلاحم مع الجماهير وإدارة نفسه بنفسه ودقة التحليل وصوابية النهج.

هذا وبدأت عبدالله حديثها بالقول:” في الذكرى السنوية الثالثة عشرة لحزبنا نستذكر قادتنا الشهداء، ونبارك تأسيسه على أعضاء حزبنا ومناصريه وعموم الشعب الكردستاني”. وتابعت عبدالله أن المرحلة التي تأسس فيها الـ PYD كانت مرحلة مهمة، فبعد 6 أشهر من تأسيسه انطلقت انتفاضة قامشلو في عام 2004 التي كانت بمثابةِ ميراثٍ نضاليٍ لحزبنا ولعموم الكرد، حيث لعب فيها حزبنا دوراً ريادياً بارزاً مما زاد من ضغط النظام علينا ومحاولته قمع حركتنا، وهذا يعود إلى برنامج الحزب وأهدافه وتطلعاته ونضاله ضد ظلم النظام البعثي من قوانين ومراسيم شُرِّعَتْ لاضطهاد حزبنا وقمعه، ومن جهة ثانية عدم قبولنا بالشكل المسلوب الإرادة التي تتفق وأجندات النظام البعثي”.

وأضافت عبدالله:” تيقن النظام البعثي عبر الأهداف السياسية والاستراتيجية الموضوعة في المؤتمر الأول لحزبنا أننا حزبٌ لهُ مبادئهُ وأهدافه, لذا زاد من وتيرة ممارساته ولجأ إلى الاعتقالات ضد طليعي حزبنا في شخصية “أبو جودي، عثمان دادالي، عيسى حسو والعديد من مناضلي حزبنا” الذين كافحوا وصمدوا حتى الوصول إلى الشهادة”. وأكدت عبدالله أنه بشهادة الرفيقة شيلان كوباني ورفاقها الأربعة دخل الحزب مرحلة جديدة.

وعن سؤال كيف تمكن الحزب بعد 6 أشهر من تأسيسه تصدير الانتفاضة إلى جميع المدن الكردية في روج آفا؟ وما كان مصدر قوته آنذاك؟ أجابت عبدالله: “روج آفا صاحبةُ كدحٍ وميراثٍ تاريخيٍ في مناهضة النظام البعثي؛ فشعب روج آفايي كردستان وعلى مدار سنواتٍ طويلةٍ كانَ لهُ نضالٌ كبيرٌ ذخّر الروح الوطنية ضد النظام البعثي، بالإضافة إلى ميراث حركة التحرر الكردستانية في سنة التسعينات بروج آفا كأرضية لتكوين الإرادة في وجه النظام البعثي, وكوننا حزبٌ سياسيٌ منذ تأسيسه وإلى اليوم لم نكن حزباً كلاسيكياً أو تقليدياً لأي جهة سياسية أو مُعبرٍ عن آمال أي جهة أو طرفٍ سياسيٍ أو حتى سلطة مركزية، بل نحن حزبٌ نمثلُ السياسة الديمقراطية بأسسها ومرتكزاتها ومبادئها، ونعمل على تنظيم الشعب ومؤسساته وإحياء إرادته وتمثيلها عبر شكل وآلية تنظيمية لجماهير شعبنا وتفعيلها، ولعبنا الدور الطليعي للشعب الذي لم ننقطع عنه بل لازمناه وساندناه في محنه وهذا التلاحم أعطى للحزب قوته.

وأفادت عبدالله أنهم عبر تحليل الوقائع التاريخية للشرق الأوسط والمنطقة توصلوا في بداية انطلاقة الثورة السورية- إلى قراءة الوضع السوري المتمحور حول الأزمة وبأنه ليس قصير الأمد, وأنها مرتبطةٌ بذهنية السلطة المركزية البعيدة عن الثقافة الديمقراطية, لذا فإن بناء نظام ديمقراطي مهمة ليست بالهينة تتطلب التلاحم مع الجماهير وإدارة نفسه بنفسه ودقة التحليل وصوابية النهج.

وأشارت عبدالله إلى كيفية طرح مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية بقولها:” بعد ثورة 19 تموز والمكتسبات المتحققة وضعنا مسودة حول شكل النظام الذي لابد من تطبيقه في روج آفا، وتواصلنا قرابة ثلاثة أشهر مع الأطراف السياسية والمنظمات والمكونات في روج آفايي كردستان, وتقديم مسودتنا لهم بهدف حماية المكتسبات المتحققة جراء ثورتنا، ونتيجة النقاشات وتقبل الآراء تمخضت الإدارة الذاتية الديمقراطية التي عبرت عن طموح شعبنا”.

كما نَوَّهَتْ عبدالله بالقول:” أن انتصار تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية فتح الطريق أمام طرح مشروع الفيدرالية الديمقراطية, وتم الإعلان عن المجلس التأسيسي للاتحاد الفيدرالي الديمقراطي على أساس الخبرة المكتسبة في السنوات الأخيرة من تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية، والآن الاتحاد الفيدرالي الديمقراطي يمر بمرحلة حساسة ومهمة على كافة الصعد, كما يتم التحضير لمأسسة نشاطات الفيدرالية للإعلان رسمياً حسب البيان الأخير للاتحاد الفيدرالي- عن فيدرالية روج آفا- شمال سوريا مطلع الشهر المقبل.

وفيما يتعلق باحتلال تركيا لجرابلس، وهل سيكون ثمة خوف على الفيدرالية في ظل سيطرة تركيا على منطقة جرابلس حتى إعزاز قالت عبدالله:” فيدرالية روج آفا وشمال سوريا ضمان العيش المشترك لمكونات المنطقة، لذا أمام أي تحدي أو احتلال لن توقف الفيدرالية برنامجها واستمراريتها، ولا ننسى أن لتركيا تدخلاتٌ على الصعد العسكرية والسياسية في الشأن السوري لكننا بقينا صامدين أمامها”.

وأكملت عبدالله قائلةً:” احتلال تركيا لجرابلس ذو خلفية ويهدف إلى الانحلال والصهر الثقافي للشعوب الأصيلة التي تتشارك العيش منذ قدم الزمان, وبناء نظام يتماشى ومصالحها – مصالح تركيا- ويزيد من قوتها في المنطقة”.

وأنهت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD آسيا عبدالله بالحديث عن المؤتمر الثامن لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في أوروبا:” نحن كحزب نعطي الأهمية للانخراط ضمن صفوف المجتمع وأطر تنمية وتطوير الوعي السياسي, وتصقيل الثقافة الوطنية لدى أبناء شعبنا القاطنين خارج الوطن, ومدى التفافهم حول مكتسبات أخوتهم في الوطن وإحياء تراثهم ولغتهم وحمايتها، ولنا في هذا الصدد نشاطات وفعاليات لنكون ملك أنفسنا وشعبنا بعيداً عن ثقافة الصهر والانحلال، ومؤتمرنا الثامن سيكون ذو تأثيرٍ على نشاطنا كحزب في أوروبا على الصعد التنظيمية والسياسية والدبلوماسية لنكون بذلك على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ومن هذا المنطلق تم دعوة الشخصيات والمنظمات السياسية والديمقراطية لمؤتمرنا الثامن الخاص بالساحة الأوروبية”.

زر الذهاب إلى الأعلى